طالب النّائب العام لدى مجلس قضاء بومرداس بتشديد العقوبة في حقّ المتّهم وهو تلميذ في الطور الثانوي، عن جنحة محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد· حيثيات القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى أواخر سنة 2010 على إثر خلاف وضع بين طرفي القضية الضحّية والمتّهم في قضية الحال كلّل بشجار بجوار الثانوية بعد نهاية الدراسة، وقد تدخّل بعض الزملاء لفكّهما وإبعادهما عن بعضهما· لكن ما حدث هو أن المتّهم لم يكتف بذلك وإنما ذهب إلى المنزل ليتسلّح بسكّين جزارة ويتنقّل إلى بيت الضحّية عارضا عليه المصالحة والتحدّث بمفردهما في مكان بعيد عن الحي، غير أنه عندما اختلى به فاجأه بإشهار السكّين في وجهه· ومن جهته، الضحّية الذي حضر إلى المحاكمة والمرض باد عليه وحسب تصريحاته بعد خروجه من الإنعاش وذلك بعد مدّة 6 أشهر كاملة قضاها فيه، قال إنه تشابك مع المتّهم وحاول إبعاده لكنه لم يتمكّن وفقد وعيه بمجرّد تلقّيه طعنة سكّين على مستوى القلب كاد يقضي بها على حياته· المتّهم ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر التّهمة الموجّهة إليه مؤكّدا أن الضحّية المزعوم هو من بدأ العراك معه أوّلا وهو من أخرج سكّينا وهدّده بطعنه، ولأنه لم يتمكّن من مقاومة الكلام الجارح الذي كان يتفوّه به طعنه دون أن يقصد أذيته، بل كان ذلك إنذارا لا غير، ليلتمس في حقّه الحكم المذكور سلفا·