وعد بإبقاء احتياطي الصرف فوق ال100 مليار دولار.. سلال: ** * الإنتاج الداخلي الخام سيبلغ نحو 17.700 مليار دينار في 2016 ف. هند وعد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الأربعاء بإبقاء احتياطي الصرف فوق ال100 مليار دولار متحدثا بنبرة تفاؤلية عن المستقبل على الرغم من تذبذب أسعار النفط وبكثير من الارتياح عن راهن البلاد التي قال أنها بخير وأن (الأمور مستقرة) داعيا إلى المزيد من التضامن وتأجيل بعض المطالب المهنية والاجتماعية). وقال الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الأربعاء بولاية سعيدة أن الانتاج الداخلي الخام سيبلغ مع نهاية السنة الجارية 17.677 مليار دينار مقابل 16.700 مليار دينار في 2015. وأوضح السيد سلال في تصريح للصحافة خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية سعيدة أن الإنتاج الداخلي الخام بلغ السنة الماضية 16.700 مليار دينار وسيعرف ارتفاعا مع نهاية السنة الجارية ليصل إلى 17.677 مليار دينار مشيرا إلى أنه سيصل 22.000 مليار دينار سنة 2019. وأرجع الوزير الأول هذا الإرتفاع إلى تعزيز الإنتاج الوطني سيما في المجال الصناعي وأضاف في ذات السياق أن نسبة النمو خلال هذا العام بلغت 5ر3 بالمائة وستصل -كما قال - إلى 9ر3 بالمائة في 2017. وقال بالمناسبة أن (الجزائر بخير والأمور مستقرة) داعيا إلى بذل المزيد من الجهود خاصة في القطاع الفلاحي لدعم التصدير. وأشار في هذا الخصوص أن هناك البعض من يعتقد أن الإقتصاد الوطني سيعرف مشاكل مشيرا إلى أنه تمت دراسة الوضع الإقتصادي الوطني وأن احتياطي الصرف لن ينزل عن 100 مليار دولار إلى غاية 2019 . ودعا الوزير الأول إلى المزيد من التضامن وتأجيل بعض المطالب المهنية والإجتماعية . واعتبر السيد سلال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن احتياطات الصرف (جيدة) والتضخم (مستقر) بحيث يتراوح ما بين 4 و5 بالمائة مؤكدا أن الأهم من ذلك أن نسب النمو لاتزال إيجابية (3.9 بالمائة) كما أن قروض الاقتصاد وإنشاء المؤسسات في تزايد مستمر). وأشار إلى أن نجاح تحول اقتصادنا أمر حتمي لأن أسعار المواد الأولية حتى وإن عادت الى الارتفاع لن تكتفي في المستقبل لتغطية متطلبات التنمية في بلادنا مضيفا أن (المنافسة الاقتصادية اليوم أقسى وأشرس أحيانا من الحروب وأن استقطاب المستثمرين وتحقيق الشراكات ليس بالأمر السهل). وقال بهذا الخصوص أنه (رغم انهيار سوق المحروقات وتراجع الجباية البترولية بأكثر من النصف إلا أن الجزائر تقاوم وتواصل تحسين اقتصادها) معتبرا أن النتائج المحققة تمت بفضل إجراءات ترشيد الإنفاق والتحكم في التجارة الخارجية وتقليص الاستييراد مع مواصلة جهود الدولة في المجال الاجتماعي وفي القطاعات الحيوية. وأضاف بهذا الخصوص أن تم الحرص - تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة- على توزيع جهود الترشيد على كل شرائح المجتمع مع حماية الفئات الضعيفة والمحتاجة كما تسعى الحكومة -كما قال- من خلال النموذج الجديد للنمو الاقتصادي الى الحفاظ على المكتسبات الاجتماعية بالقيام بإصلاحات تهدف الى تحسين أداء المنظومة الاقتصادية والاجتماعية الوطنية في المصالح الحكومية وعلى مستوى المؤسسة. ودعا في هذا السياق إلى ضرورة الإبقاء على التضامن وأن نقبل بالترشيد قبل المرور إلى النمو . 3 عمال لكل متقاعد في الجزائر قال الوزير الأول من ولاية سعيدة أن ملف التقاعد هو خير مثال على المسعى الرامي الى ضمان استمرارية المنظومة وحقوق المستخدمين والشباب. وأوضح السيد سلال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية خلال زيارته الى الولاية أن ملف التقاعد (خير مثال على هذا المسعى حيث نعمل على ضمان استمرارية المنظومة وحقوق المستخدمين وكذا الشباب الذين سيلتحقون بسوق العمل في المستقبل). وأشار الى أنه في الثمانينيات كان لدينا 7 عمال لمتقاعد واحد أما اليوم فقد تراجعت النسبة الى 3 عمال لكل متقاعد مضيفا أن الجزائر (حسنت في سنوات قليلة الظروف المعيشية والتغطية الصحية للمواطنين حتى زاد متوسط الأعمار بصفة كبيرة). واعتبر السيد سلال بالمناسبة أن كل ما نقوم به اليوم هو العودة للوضع السائد سنة 1996 وذلك بعد حوار عميق مع كل الأطراف ذات الصلة بالموضوع مضيفا أن هناك بعض الناس يريدون تسييس مسألة إعادة النظر في سن التقاعد. سلال يشرف على توزيع عقود الامتياز لأراضي فلاحية بدأ سلال زيارته إلى ولاية سعيدة بالتوجه إلى المستثمرة النموذجية ( الزراعة) ببلدية سيدي احمد. وقد تم بهذه المزرعة المتواجدة بمنطقة الحمراء استصلاح أزيد من 1.200 هكتار باستعمال آلات عصرية لتفتيت الحصى وتحويلها إلى تربة صالحة للفلاحة على عمق 70 سنتمتر. وتم غرس مساحة 980 هكتار بأشجار الزيتون بمعدل 1.850 شجيرة زيتون لكل هكتار وخصصت 200 هكتار لإنتاج فاكهة الكرز حسب الشروحات المقدمة. وقد تم تجهيز المزرعة بشبكة للسقي عن طريق التقطير تشمل كل المساحة المستصلحة ( 1.200 هكتار ). وبنفس المنطقة أشرف الوزير الأول على تدشين خطين للإنتاج لمعصرة صناعية للزيتون بطاقة 80 مليون لتر في السنة تابعة لصاحب المستثمرة. وينتظر قريبا استلام كليا هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله سنة 2015 وبلغت نسبة تقدمها 90 من المائة. وسيسمح هذا المشروع بتدعيم الصناعة التحويلية بالولاية وكذا تحويل بقايا حبات الزيتون كالأعلاف للأبقار. كما أشرف السيد سلال على حفل توزيع عقود الامتياز لأراضي فلاحية على المستفيدين. ..ويأمر بوقف تزويد مدينة سعيدة بالماء انطلاقا من عين السخونة أمر الوزير الأول عبد الملك سلال السلطات الولائية لسعيدة بوقف تزويد عاصمة الولاية بالماء الشروب انطلاقا من عين السخونة. وشدد الوزير الأول لدى وضعه ببلدية عين الحجر حجر الأساس لمشروع إنجاز قناة لجلب الماء لدعم مدينة سعيدة على وقف تزويد عاصمة الولاية بالماء الشروب انطلاقا من عين السخونة. وأوصى عبدالملك سلال بتزويدها من مختلف الانقاب المنجزة بالولاية وتوجيه مياه عين السخونة لتنمية قطب امتياز فلاحة ولتربية المواشي. وأبرز في هذا الصدد أن الاقتصاد المحلي وللمناطق المجاورة يرتكز على الفلاحة وتربية المواشي. ويهدف مشروع قناة جلب المياه الذي تقدر تكلفته ب456 مليون دج إلى تزويد سكان مدينة سعيدة بالمياه بنوعية أحسن انطلاقا من تحويل بعين السخونة. وسيسمح هذا المشروع أيضا بتخصيص حجم معتبر من المياه للمنطقة الصناعية ببلدية عين الحجر والحظيرة الصناعية بالقليعة انطلاقا من عين السخونة. وعلاوة على ذلك يمكن هذا المشروع بتقليص استغلال المياه الجوفية لعين السخونة التي تعرف بداية نضوب للسماح لها بالتجدد. وستمكن هذه القناة التي يبلغ طولها 24 كلم من تحويل 000 30 متر مكعب من الماء في اليوم ليرتفع حجم المياه المخصصة لمدينة سعيدة إلى 000 64 متر مكعب. وكان من المقرر استلام هذا المشروع سنة 2017 غير أن الوزير الأول ألح على أن يكون الاستلام قبل نهاية السنة الجارية. ..ويضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 4900 سكن عمومي أشرف سلال على وضع حجر أساس لإنجاز مشروع 4.900 سكن عمومي بمدينة سعيدة ويشمل هذا المشروع الذي يتم إنجازه بحي بوخرص 3.000 وحدة بصيغة الإيجاري العمومي ستتكفل مؤسسة تركية بتجسيد 2.000 وحدة ومنها وشركة صينية بحصة 1.000 سكن المتبقية. ويترقب استلام الحصتين اللتين قدرت تكلفتهما بأزيد من 3ر3 مليار دج خلال شهر سبتمبر من سنة 2018 حسب الشروحات المقدمة. وبخصوص هاتين الحصتين أمر الوزير الأول بمراجعة المخطط الهندسي لإنجاز السكنات وفق متطلبات النوعية المعمارية. كما شدد على توفير المرافق الأخرى من مدارس ومساحات خضراء وساحات للعب الأطفال وغيرها. ويشمل المشروع حصة 1.900 سكن بصيغة البيع بالإيجار (عدل) من 3 و4 غرف بتكلفة 5.5 مليار دج حددت مدة انجازها ب28 شهرا. ولدى متابعته لعرض عن هذه الحصة أكد السيد عبد الملك سلال على خلق مواقع للاستثمار مثل المقاهي والمطاعم علاوة على ملاعب الأطفال داعيا الى الإسراع في انجاز هذا المشروع. كما أعلن الوزير الأول عن تسجيل حصة جديدة من 500 وحدة سكنية لفائدة قاطني الحيين القديمين ا ش ال ام و اوراز بعاصمة الولاية. من جانب آخر وضع سلال حجر الأساس لمشروع عصرنة وسط مدينة سعيدة يتضمن إنجاز حظيرة للسيارات ذات طوابق بطاقة 832 سيارة ومركز تجاري ونفق أرضي. ويكلف هذا المشروع الذي يدخل ضمن برنامج تهيئة القطب الحضري لوادي الوكريف مبلغا ماليا قدره 2 مليار دج وحددت مدة إنجازه ب6 أشهر.