الوزير الأول في زيارة عمل إلى ولاية سعيدة اليوم يجري الوزير الأول، عبد المالك سلال اليوم الأربعاء زيارة عمل لولاية سعيدة حسبما أكده أمس، بيان لمصالح الوزير الاول.وأوضح البيان، أن الوزير الأول سيقوم خلال هذه الزيارة التي تندرج في إطار تنفيذ و متابعة برنامج رئيس الجمهورية، «بتفقد مدى تنفيذ برنامج التنمية في هذه الولاية كما أنه سيشرف على تدشين و إطلاق العديد من المشاريع ذات الطابع الاقتصادي و الاجتماعي بغية تعزيز النتائج المحققة و تدارك النقائص.» و أضاف البيان بأن وفدا وزاريا هاما سيرافق السيد سلال خلال هذه الزيارة.ويستهل السيد سلال زيارته اليوم بالتوجه إلى بلدية سيدي أحمد التي يتفقد بها مستثمرة فلاحية « الزرع» مساحتها 000 2 هكتار ويدشن خطين للإنتاج لمعصرة صناعية للزيتون بطاقة 80 مليون لتر في السنة ويشرف على حفل توزيع عقود الامتياز لأراضي فلاحية على المستفيدين.وببلدية عين الحجر يضع السيد عبد المالك سلال حجر الأساس لمشروع إنجاز قنوات لجلب الماء الشروب لفائدة سكان مدينة سعيدة. كما سيضع الوزير الأول ببلدية عاصمة الولاية حجر الأساس لإنجاز 900 4 سكن عمومي منها 000 3 سكن عمومي إيجاري و 900 1 وحدة بصيغة البيع بالإيجار ويزور حيين قصديريين. وبنفس البلدية يضع الوزير حجر الأساس لإنجاز نفق أرضي وحظيرة للسيارات بطاقة 900 سيارة بوسط مدينة سعيدة ويتابع عرضا حول برنامج إعادة الاعتبار وتأهيل الأقطاب الحضرية لعاصمة الولاية.و يتضمن برنامج الزيارة أيضا تدشين وتشغيل توسعة مطحنة الرياض بمدينة سعيدة وكذا تدشين وحدة لإنتاج المشروبات الغازية تابعة لمؤسسة المياه المعدنية لسعيدة. كما يشرف على حفل توزيع عقود الامتياز لقطع أرضية لفائدة مستثمرين.كما يزور الوزير الأول محطة القطار الجديدة للمسافرين لسعيدة ويتفقد أشغال إنجاز خط السكة الحديدية سعيدة- مولاي سليسن(سيدي بلعباس) وببلدية سيدي بوبكر يدشن السيد عبد المالك سلال محطة لمعالجة المياه المستعملة وثانوية تتسع ل 800 مقعد .للإشارة تشهد ولاية سعيدة تحولات اقتصادية واجتماعية عميقة بفضل المشاريع الكثيرة التي حظيت بها في العشريتين الماضيتين.وقد أولى الاهتمام من خلال هذه المشاريع خاصة إلى النشاطات الفلاحية والرعوية قصد تطوير زراعة الحبوب وتربية المواشي على وجه الخصوص مما سمح للولاية بتسجيل نتائج ايجابية نسبيا في المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية. كما تم تخصيص الكثير من المشاريع لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين لا سيما تلك المرتبطة بالسكن والإيصال بشبكة غاز المدينة والتزويد بالماء الشروب.وتتبوأ ولاية سعيدة موقعا استراتيجيا بمنطقة الهضاب العليا بغرب الوطن، مما يجعل منها همزة وصل تربط بين ولايات الشمال الغربي وولايات الجنوب حيث تحدها من الشمال ولاية معسكر ومن الغرب سيدي بلعباس ومن الشرق ولاية تيارت ومن الجنوب ولايتي النعامة والبيض وتتشكل ولاية سعيدة التي تبلغ مساحتها الإجمالية 796 8 كلم مربع من 6 دوائر و 16 بلدية. عناية خاصة بالقطاع الفلاحي يعرف القطاع الفلاحي بولاية سعيدة تطورا مستمرا بفضل وفرة المساحات الشاسعة الصالحة للزراعة وذلك بمجموع 300 ألف هكتار ووفرة المياه والاستثمارات الكثيرة التي تستقطبها النشاطات الفلاحية لاسيما زراعة الحبوب وتربية المواشي . ومنذ سنة 2000 خلق 14.700 مستثمرة فلاحية متخصصة في إنتاج المحاصيل الزراعية و الخضروات و الأشجار المثمرة وذلك على مساحة إجمالية تفوق 200 ألف هكتار وفقا لمديرية المصالح الفلاحية و قد حققت الولاية أعلي إنتاج في زراعة الحبوب سنة 2013 حيث فاق واحد مليون و 200 ألف قنطار من مختلف أصناف الحبوب وذلك بفضل التسهيلات والدعم الذي تقدمه الدولة للفلاحين كما أشير إليه ويتم تشجيع الاستثمار الخاص بالقطاع الفلاحي من خلال عرض مساحات أرضية صالحة للزراعة و تدعيم المستثمرين بحفر الأنقاب المائية الموجهة للسقي الفلاحي ومرافقتهم إلى غاية تجسيد مشاريعهم الفلاحية وفق ذات المصدر ..و من بين أهم المستثمرات النموذجية بالولاية « مستثمرة صحراوي» المختصة في غراسة أشجار الزيتون المتواجدة بمنطقة الحمراء ببلدية سيدي أحمد التي عرفت غرس قرابة 2 مليون شجرة زيتون من نوع « آرباكينا « بتقنيات عصرية على مساحة تزيد عن الألفين هكتار. وقد عرفت التربية الحيوانية أيضا تطورا في السنوات الأخيرة من خلال إقبال الموالين على زيادة الثروة الحيوانية حيث تقدر هذه الثروة حاليا بأكثر من 800 ألف رأس من الغنم وقرابة 14 الف رأس من الأبقار حسب المصالح البيطرية. كما تتميز هذه الولاية بثروة مائية طبيعية هائلة و متجددة يتم استغلالها في تنشيط السياحة الحموية التي تعرف إقبالا كبيرا للزوار المتوافدين خلال كل سنة من داخل و خارج الوطن.و تتميز هذه الحمامات المتواجدة ببلديتي أولاد خالد و عين السخونة بمياههما الغنية بمادة الكبريت الموجهة للتداوي من أمراض الجلد و الروماتيزم.و في هذا الإطار تمت برمجة مشاريع عصرنة لبعض المرافق السياحية لحمام ربي ببلدية أولاد خالد (سعيدة) تخص إقامة فندق جديد و إعادة التهيئة الخارجية للحمام سيتم الشروع فيها مستقبلا بعد الانتهاء من عملية إعداد الدراسة من طرف مكتب دراسات اسباني مختص في هذا المجال كما يتم إيلاء أهمية للقطاع الصناعي لاسيما الصناعة التحويلية للمنتجات الفلاحية حيث يجري حاليا انجاز و تركيب معصرة للزيتون فاقت نسبة الأشغال بها 90 بالمائة.وتتوفر الولاية على العديد من الوحدات الصناعية من أهمها مصنع الإسمنت بالحساسنة ووحدة تفصيل القماش ووحدة صناعة المواد الكاشطة بعاصمة الولاية .