سيستفيد منها الحرفيون دورات تكوينية لترقية صناعة الفخار في تيزي وزو تحتفي قرية آث خير التابعة لبلدية آيت خليلي دائرة مقلة (35 كلم شرق تيزي وزو) بالطبعة الأولى لعيد الفخار وتضم هذه التظاهرة التي بادرت إلى تنظيمها جمعية إسلاكام نتلاغ ثلاثين عارضا 20 منهم ينحدرون من قرية آث خير الذي تشتهر بهذه الصناعة التقليدية حسبما لوحظ. وتهدف هذه التظاهرة التي انطلقت يوم الخميس إلى ترقية وتطوير هذه الحرفة التقليدية والتعريف بمهارات حرفي المنطقة حيث ذكر في هذا الصدد رئيس الجمعية تاقوين كريم أن هذه الحرفة تعد ثروتنا الكبرى حيث سمحت لسكان القرية خلال الحقبة الاستعمارية من الاسترزاق من خلال بيع مختلف اللوازم المصنوعة من الفخار وعكست محلات وحدة صناعة الفخار المتواجدة بالمكان المسمى الخميس حيث يقام هذا المعرض مختلف المنتوجات المصنوعة بصفة جميلة وذات جودة. وخلال تدخلها في افتتاح هذه التظاهرة التي انتهت أمس السبت أكدت مديرة الثقافة نبيلة قومزيان أهمية هذه المبادرة المحلية التي تسمح بإبراز طاقات وتراث والمعالم السياحية للولاية والقيمة الاقتصادية التي قد تساهم بها الصناعة التقليدية وكذا مهارات الحرفيين في المجال. من جهته أشاد رئيس الديوان بالولاية سمير شيباني في كلمته ممثلا للوالي بتنظيم هذه التظاهرة معتبرا أن الصناعة التقليدية تمثل الثروة الحقيقية لسكان القرى كما أنها تساهم في عيش الكثير من العائلات منذ القرون الماضية وطمأن الحرفيين بالمناسبة دعم السلطات المحلية ومرافقتها في تشجيع هذه المهن التقليدية شأنها شأن غرفة الحرف التقليدية والمهن التي تضمن من جهتها دورات تكوينية لفائدة الحرفيين لجعل من منتوجاتهم جد تنافسية ولها مكانة بالسوق الدولية مثلما أشار إليه مدير هذه الهيئة برقي عبد الكريم. من جهته اعتبر ممثل رئيس البلدية محمد عشير أن هذه المؤسسة المنتخبة تساهم في تعزيز الحرف التقليدية وذلك من خلال منح الدعم لتنظيم مثل هذه الأحداث التي تسمح بإحياء وخلق ديناميكية اجتماعية حقيقية واقتصادية وثقافية. وكشف خلالها أن الطبعة المقبلة لهذه التظاهرة ستستفيد من غلاف مالي قيمة500.000 دج في إطار الإعانات المالية المقدمة من طرف المجلس الشعبي الولائي التي يخصصها للاحتفالات المحلية. وتميزت أشغال هذه التظاهرة بعرض للصناعة الفخار التقليدية قدمه حرفيون بأحد المنازل القبائلية القديمة لتتضمن باقي أيام الحدث بتنظيم مسابقات في أحسن منتوج فخار ومحاضرات حول الحدث إلى جانب نشاطات ثقافية أخرى.