تستعدّ بلدية معاتقة بولاية تيزي وزو لاحتضان الطبعة العاشرة لعيد الفخار هذه الحرفة اليدوية التي تمارس بشكل واسع في منطقة القبائل وبالخصوص بمعاتقة التي تعد أشهر المناطق إقليميا في ممارسة هذه الحرفة الى جانب كل من أث الخير، واضية وبوغني· تعدّ حرفة الفخار بمنطقة القبائل نشاطا حكرا على فئة النساء اللواتي يبدعن فيها بتزيين المنتوجات برموز ذات دلالات مكانية وأخرى تاريخية وبألوان زاهية تعكس ثروات الطبيعة بالمنطقة· ومن المنتظر أن يضم معرض الفخار العاشر الذي سينظم ما بين 26 جوان و3 جويلية القادمين بمعاتقة، أجود المصنوعات الفخارية اليدوية التي تزيد الصناعة التقليدية الجزائرية فخرا واعتزازا، كما ينتظر أن يعطي هذا المعرض دفعا جديدا لهذه الحرفة التي تمثل موروثا ثقافيا وإعادة احيائه خطوة ضرورية، واستمرارية ممارسة هذه الحرفة بمنطقة القبائل تعتبر من أجمل رسائل التعبير التي اخترعها العقل البشري والتي تترجم المرأة الحرفية من خلالها عن أحاسيسها وشعورها وحياتها اليومية عامة من خلال الأشكال الهندسية المختلفة والألوان المعبّرة· واحتضنت معاتقة في العام 1990 الطبعة التاسعة لعيد الفخار وقد بادرت غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية تيزي وزو الى احياء هذه التظاهرة، أما سبب التأخر فيرجعه مسؤول الغرفة السيد عصماني الى موقف السلطات المحلية لبلدية معاتقة التي كانت تؤجله لأسباب أمنية· وأضاف المتحدث أنه قد تم إعلام وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية بهذه المبادرة والتي ثمنتها الوزارة وبادرت الى تسخير كل الإمكانيات اللازمة لإعادة إحياء هذه التظاهرة التي ستجري فعالياتها بدار الشباب، ومركز التكوين المهني للبلدية المعنية· وستشارك بهذا المعرض ولايات، تلمسان، البويرة وغيرهما إضافة الى الولاية المستضيفة، وينظم على الهامش يوما دراسيا حول المنتوج اليدوي وأهميته في الاقتصاد الوطني بإلقاء محاضرات من ذوي الاختصاص·ومن المنتظر أن تعيش إذن بلدية معاتقة أواخر جوان وبداية جويلية جوا مليئا بالحيوية سيكتشف على وقعه الزائرون الوجه الحقيقي لمنطقة القبائل التي ما تزال محافظة على أهم الموروثات الثقافية للمنطقة·