صدور مذكرات مخلط مختار .. وعبادو يؤكد: توثيق مسار الثورة وتبليغه للأجيال الصاعدة واجب وطني تدعم سجل كتابات الثورة وتخليد مآثرها بولاية الجلفة بإصدار كتاب جديد في شكل مذكرات تحمل عنوان ( - مخلط مختار- تاريخ جهاد مذكرات ملازم جيش التحرير). وحمل هذا الإصدار الجديد في كتابة التاريخ والذي يضم (297 صفحة) يوميات من الولاية التاريخية السادسة المنطقة الثالثة الناحية الثانية حيث نال شرف إعداد هذه المذكرات للمجاهد مختار مخلط الأستاذ والباحث الجامعي أمحمد قرود من جامعة (زيان عاشور) بالجلفة. وتضمنت مذكرات صاحبها مخلط مختار - الذي يشغل حاليا منصب مسؤول الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين بولاية الجلفة عدة مواضيع جزئية فصل فيها مدونها منذ ريعان شبابه كل الأحداث من صباه إلى أوج نشاطه قبيل الثورة التحريرية المجيدة وفي خضمها من وقائع كان شاهدا عليها وكان أيضا من صناع شعلة الاستقلال التي ألهبت بنيرانها قوات المستدمر. وفي الصفحات الأولى للكتاب ثناء على هذا المولود الجديد من طرف الأمين الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين المجاهد السعيد عبادو الذي اعتبر أن توثيق مسار ثورة أول نوفمبر المجيدة وتبليغها إلى الأجيال الصاعدة واجبا وطنيا على الذين ساهموا في صناعة أحداثها معتبرا الأخ المجاهد الضابط مختار مخلط من بين هؤلاء الرجال الأبرار الذين أنجزوا هذا العمل وقدمها كهدية ثمينة للسادة القراء والطلبة والباحثين والمهتمين بتاريخ الثورة من داخل الوطن ومن خارجه). وفي الوقت الذي عرج صاحب المذكرات على مرحلة صباه وتعلمه وهو المولود في 18 ديسمبر 1929 بصحراء مسعد راح يفصل في شواهد مختلفة في كتابه من نشاطه الدؤوب والانخراط في العمل السياسي والإصلاحي إلى الآلام والآمال قبل بشائر الثورة ليميط اللثام عن رحلته مع الثورة المظفرة كاشفا إرهاصتها الأولى بالمنطقة ووصول طلائع جيش التحرير إلى جبال بوكحيل موطن الشرفاء وعرين الأسود الأشاوس.. وحسب ما أكده صاحب الكتاب في حديث لواج بمسكنه العائلي بمنطقة المعلبة (15 كلم شرق عاصمة الولاية) أن المذكرات (مليئة بالدرر والنجوم الساطعة في سماء الثورة المجيدة التي قادها رجال لم تثنهم العزيمة وتحلوا بالصبر والإرادة وكانوا فسيفساء مشكلة من كل ربوع الوطن لأن الهدف كان أسمى وهو تحرير الأرض الطاهرة). وقد أبرز مخلط مختار في صفحات كتابه الذي قدمه بحر الأسبوع الجاري بمتحف المجاهد أحداثا كثيرة تؤرخ للنشاط الثوري المكثف بالمنطقة كما كتب عن وقفات لمجاهدين وقادة أفذاذ كما هو الحال للشهيد الرمز زيان عاشور وهاني محمد بن الهادي والشيخ الشهيد حاشي عبد الرحمان...وكثيرون ممن ذكرهم. كما عرج من جهة أخرى عن معارك كثيرة ولقاءات مهمة وعمل تنظيمي وإعلامي لمواجهة التحديات. وتكلم عن التصدي لمؤامرة الخائن (بلونيس) ليختتم هذه الصفحات الذهبية كما وصفها المختصون بصور لوثائق ومخطوطات ثورية خاصة بالناحية الثانية المنطقة الثالثة من الولاية التاريخية السادسة التي أبرز صورا لها.