شلّت حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 43 الرّابط بين ولايتي جيجلوسكيكدة بمنطقة بودوخة على الحدود بين الولايتين، وذلك بعدما أوشك جسر بمنطقة أحزوزاين التابعة لولاية سكيكدة على السقوط على إثر انجراف التربة المدعّمة لأعمدة الجسر بفعل مياه الأمطار المتساقطة طيلة يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي· حيث قال السكان على الحدود بين الولايتين إنهم بقوا يوما كاملا دون تنقّل، بالإضافة إلى تغيّب الثلاميذ عن الدراسة والعمّال عن عملهم، وقد تدخّلت السلطات المحلّية بالجهتين لترميم ما يمكن ترميمه إلاّ أن قوّة مياه الأمطار أعادت الوضعية إلى حالتها السيّئة ليلة الأربعاء أيضا، ممّا جعل الحركة تتعثّر يوم الخميس صباحا· وأضاف سكان السطارة، أقوف، برج علي، بودوخة وعين قشرة أنهم قضوا يوما أسود بعدما تعطّلت مصالحهم بالتوقّف عن النّشاط لمدّة يوم كامل لأن العديد منهم يتنقّلون من تلك الجهة إمّا للعمل أو التجارة، بالإضافة إلى أنها جاءت على مقربة من العطلة الأسبوعية أين يعود طلاّب الجامعات والعمّال الذين يقضون أسابيع في العمل خارج ولايتهم· من جهة أخرى، توقّفت حركة المرور يوم الخميس لمدّة يوم كامل على الطريق الولائي الرّابط بين بلديتي سيدي معروف وأولاد رابح بأقصى شرق ولاية جيجل وبقي معه سكان بلدية أولاد رابح على وجه التحديد في عزلة عن العالم الخارجي على اعتبار أنه المنفذ الوحيد لهم على هذا الطريق الولائي وذلك بعد أن أوشك معبر جسر بمنطقة بولعتالي على السقوط· وحسب رئيس بلدية أولاد رابح عبد المالك بوعبد اللّه، فإن سببه يعود إلى فيضان الوادي المشيّد فوق هذا الجسر بفعل الأمطار الأخيرة، ممّا جعل المياه تمتدّ إلى جانبي الجسر وجرفت التربة المحيطة بأعمدته وأصبح قاب قوسين أو أذنى من السقوط· وأضاف رئيس البلدية أن فرقا من الأشغال العمومية من الولاية ومدينة الميلية سارعت إلى عين المكان قصد تقديم المساعدة، وبالفعل استطاعت أن تعيد الأمل في نفوس المواطنين بعدما انتهت من أشغال الترميم في حدود الساعة الخامسة مساء من ذلك اليوم ليتنفّس معه سكان البلدية المذكورة الصعداء، خاصّة وأنهم في حاجة إلى التنقّل من أجل التزوّد بمختلف المواد الغدائية التي يتنقّلون من أجلها إلى مدينة الميلية وسيدي معروف، وكذا من أجل جلب قارورات غاز البوتان للتدفئة والطهي، لا سيّما في هذه الأيّام الشتوية الصعبة·