طاولات الفحم ومستلزمات النحر تغزو الشوارع التجارة الموسمية تستقطب اهتمام الشبان قبيل عيد الأضحى مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يختار الكثير من الشبان بعض الحرف والمهن الموسمية التي تلائم العيد وتعود عليهم بالأرباح وبعض المداخيل لاسيما مع قلة فرص العمل في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعيشها الجزائر بحيث تنتشر عبر الشوارع بعض أنواع التجارة الموسمية فمن بيع العلف إلى بيع الفحم ومستلزمات النحر وحتى الأواني مختلفة الأحجام والألوان وهي كلها معروضات تتوافق والمناسبة العظيمة التي سوف تحل علينا بعض أيام قلائل. خ. نسيمة /ق. م معظم الشباب العاطلين عن العمل في الجزائر أضحوا ينتهزون المناسبات والفرص من أجل تحقيق بعض المداخيل وخروجهم ولو قليلا من نفق البطالة المظلم الذي يعيش مرارته المئات من الشبان وكان عيد الأضحى المبارك من بين المناسبات الملائمة التي يستغلها الشباب في احتراف بعض المهن الموسمية على غرار بيع الفحم والعلف وأدوات النحر والأدوات المنزلية التي يكثر عليها الإقبال من طرف ربات البيوت لاستعمالها في يوم النحر. فبشوارع باب الوادي بالعاصمة انتشر باعة الفحم بكثرة إلى جانب باعة أدوات النحر من سكاكين وسواطير ومقتنايات أخرى يحتاجها كل بيت جزائري في مناسبة عيد الأضحى المبارك اقتربنا من بعض البائعين للتحدث معهم من بينهم الشاب بلال الذي اختار أن يعرض بطاولته الفحم إلى جانب آلات الشواء على اعتبار أنهما مطلوبان كثيرا من طرف الزبائن في فترة عيد الأضحى المبارك من أجل تحضيرالشواء وقال محدثنا إنه اختار تلك التجارة الموسمية للخروج قليلا من قوقعة البطالة والفراغ القاتلين وهو ككل سنة يختار عرض الفحم على الزبائن وعن السعر قال إنه حسب الكمية ويبدأ من 100 دينار وإلى غاية 500 دينار أما آلات الشواء فيكثر عليها الإقبال أيضا ويتراوح سعرها بين 550 دينارو 700 دينار حسب الحجم. أما آخر فكان يعرض مستلزمات النحر بمحاذاته وقال إن الطلب على تلك الأدوات هو كبير جدا قبيل العيد بالنظر إلى حاجة الكل إلى السكاكين والسواطير لذبح أضحيتهم وأضاف أنه ينتهز فرصة العيد لتحقيق بعض المداخيل. حرف تنتعش بين شبان المدية قبل العيد تستهوي المهن الصغيرة الملازمة لعيد الأضحى وككل مرة العديد من الشباب التجار الموسميين سيما منهم فئة بدون عمل قار الذين اكتسحوا الشوارع وأرصفة مدينة المدية حسبما لوحظ. ويشكل عيد الأضحى للعديد من هؤلاء مناسبة لا تعوض لكسب المال واستثماره مستقبلا في مجالات أخرى كما أنها تعد موسمية بالنسبة لآخرين يغتنمونها مع تزامن هذه المناسبة منذ عدة سنوات. وتعد هذه المهن سريعة الزوال علاوة على ذلك نعمة حقيقية لهؤلاء الباعة من الشباب الذين يجذبهم الربح السهل والسريع وهو ما تشهد عليه كثرة وقدرة هؤلاء البائعين على التكيف مع الحالات الجديدة التي تنشأ وتتطور وفق الناحية التجارية. وإن استثمر البعض من هؤلاء في تسويق الفحم منتج أساسي لعشاق اللحم المشوي إلا أن البعض الآخر يقترح على الزبائن مجموعة كاملة من السكاكين والملحقات الضرورية الخاصة بالأضحية غالبا ما تكون بأسعار تنافسية وهناك فئة ثالثة صغارا وكبارا تم تحويل نشاطهم إلى المطاحن التي تقدم خدماتها للمواطنين الذين يرغبون في تلميع سكاكينهم ومختلف الإكسسوارات وهي مهنة تضمن تدفق الأموال لبعض المطاحن التي لا تزال تقوم بهذه المهمة. وتشمل مهن العيد مجالات أخرى مربحة حتى ولو أنها تعتبر صغيرة إلا أنها تجذب الكثير من شباب الأحياء الفقيرة في الموارد المالية للقيام بها ومن بين هذه المهن تقديم خدمة التخلص من الرأس والأطراف وكذا من شعر الأغنام التي يطلق عليها محليا ب (التشواط) يوم النحر مقابل 300 إلى 400 دج لكل عملية وعلى الرغم من الإزعاج الناجم عن رائحة ودخان حرق الشعر غير أن هذا العمل يعد مصدرا للكسب وتحقيق المال ويستقطب الكثير من الأسر التي تفضل أن تستعين بهؤلاء الشباب بدلا من القيام بهذه العملية في منازلها والتعرض لخطر الحروق.