مرافعة بباتنة تدعو إلى تجند الجميع حماية الأطفال من سوء المعاملة أمر ضروري لازالت الجزائر تعاني من الانتهاك الصارخ لحقوق الأطفال خاصة وأن الأمر وصل إلى حد إزهاق أرواح الأطفال بعد خطفهم وقتلهم وتعذيبهم بأبشع الصور دون أن ننسى استغلالهم في سوق العمالة وفي مختلف الميادين الوعرة التي لاتتلاءم مع سنهم مما يؤكد سوء معاملة الأطفال في المجتمع الجزائري على الرغم من الأصوات المنادية بحماية حقوقهم. في نفس السياق رافع أول أمس الخميس بباتنة فاعلون اجتماعيون شاركوا في لقاء دراسي حول مكافحة سوء معاملة الأطفال من أجل تجند الجميع بغية لعب دور أكثر فعالية في ترقية واحترام حقوق الطفل. وأبرز المشاركون في هذا اللقاء الذي احتضنه المركز الثقافي الإسلامي لمدينة باتنة بأنه حان الوقت للفت الاهتمام بهذه المسألة واتخاذ تدابير مستعجلة فعالة ومستمرة للتحسيس والوقاية والحماية على الصعيد الأسري والمحلي والوطني. وبعد استعراض سلسلة التدابير المتخذة من طرف الدولة والتي من شأنها ضمان حماية الأطفال اعتبرت السيدة ناريمان مقلاتي رئيسة جمعية حماية الأطفال والأشخاص المسنين التي بادرت إلى تنظيم هذا اللقاء الدراسي أن تعزيز التدابير الوقائية وتحسين تقنيات الوقاية وتحسيس الرأي العام وتشجيع التبليغ عن حالات سوء المعاملة التي يتعرض لها الأطفال هو الوسيلة الأنسب لتجسيد تدابير الحماية. وأضافت كذلك بأن (لأعمال العنف وسوء المعاملة عواقب وخيمة على أطفالنا وينتهي بها الأمر بتحطيمهم). كما أبرز المشاركون في هذا اللقاء ضرورة احترام حقوق الطفل وضمان سلامته وحمايته من الناحية البدنية من جميع أشكال العنف والاستغلال وذلك من خلال تفحص القوانين الجزائرية والاتفاقيات والمواثيق الدولية في هذا المجال. ولدى تطرقهم لوضعية الأطفال بالجزائر أشار المتدخلون إلى أنه ما زال الكثير يتعين فعله رغم المكاسب المحققة لاسيما في مجال مكافحة ظاهرتي انتشار الأطفال في الشوارع وعمالة الأطفال على وجه الخصوص. ويستهدف هذا اللقاء المخصص لمكافحة سوء معاملة الأطفال حسب المبادرين إليه تسليط الضوء على مشكل سوء معاملة الأطفال واستغلالهم وممارسة العنف ضدهم علاوة على ضرورة التدخل العاجل من خلال نشر برامج الوقاية حسب ما خلصوا إليه.