ستستفيد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الدخول الاجتماعي القادم (سبتمبر- أكتوبر 2016 ) من فضاء جديد يتمثل في "دار الطفولة"، وهو مشروع تربوي ذو طابع اجتماعي تبنته ولاية الجزائر ضمن استراتيجيتها لتعزيز الهياكل التي تتكفل بهذه الفئة بولاية الجزائر، حسبما أفادت به أول أمس مديرة النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر. وأوضحت معيوش صليحة، في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، أن مصالح ولاية الجزائر وضمن إجراءات دعم الهياكل والمنشآت التي تتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة ومختلف الإعاقات، بما فيها الذهنية والحركية، ستفتتح رسميا "دار الطفولة" بالعاصمة خلال الدخول الاجتماعي القادم، للتخفيف من الضغط على مختلف الهياكل المخصصة لهذه الفئة، علما أن سيسد المشروع بصفة خاصة النقص المسجل في الرعاية الموجهة للمصابين بالتوحد والأمراض النادرة بالعاصمة. وكشفت معيوش أن أزيد من 500 طفل يعاني من مرض التوحد والأمراض النادرة بولاية الجزائر في قائمة الانتظار للتكفل بها، وبالتالي - حسبها - سيشكل افتتاح "دار الطفولة" خلال الدخول الاجتماعي القادم، متنفسا للعائلات والمصابين. كما سيخفف فضاء "دار الطفولة" الذي سيتم تجهيزه بأحدث الوسائل البيداغوجية والتربوية، حسب ذات المصدر، الضغط عن باقي المراكز التي تخصصها الولاية لرعاية فئة المعاقين ويمنحهم عناية أكبر. وذكرت معيوش أن عدد المعاقين بولاية العاصمة وصل إلى 62 ألف معاق، بمختلف الإعاقات بما فيها 60 بالمائة إعاقة حركية، وسجلت ارتفاع حالات الإصابة بالإعاقة الذهنية بالجزائر، وهي ظاهرة تستدعي الدراسة. وبخصوص جهود التكفل ورعاية مختلف فئات الإعاقة، أضافت أنه تم تخصيص 17 نقطة تسهيل مرور المعاقين على مستوى ولاية الجزائر، سيتم تدعيمها بنقاط أخرى. كما ذكرت أن عملية تسهيل مرور المعاقين حركيا عبر وضع نقاط مرورية خاصة بهم تجسدت بعد صدور مرسوم مؤرخ 455/ 2006 المتعلق بتسهيل الحركة والمرور للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة "لكن للأسف لم يفعل ميدانيا إلا منذ عام". وأضافت أنه اتخذت عدة إجراءات من طرف وزارة التضامن الوطني والولاية، حيث تبنت الوزارة برنامجا ثريا في هذا المجال، تموله وكالة التنمية الاجتماعية. وتم تجسيد 17 نقطة لتسهيل حركة المرور على مستوى ولاية الجزائر معتبرة هذه الأخيرة ولاية نموذجية في مثل هذه الإجراءات. وفي ذات السياق، ومن أجل خلق فضاءات للترفيه والتلسية وتقديم فضاء في إطار موسم الاصطياف، أوضحت معيوش أن مصالح الولاية قامت بتجهيز عدة شواطئ، ووضع ممرات لتسهيل مرور ذوي الاحتياجات الخاصة بكل انسيابية نحو الشاطئ، من ضمنها شاطئ الأبيض المتوسط "أندي بلاج" بالجميلة في عين البنيان، وهو شاطئ نموذجي، وأشارت أنه تم اقتناء 20 كرسي خاص بالسباحة للمعاقين بسعر 20 مليون سنتيم للكرسي الواحد، حتى نمكن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الاستمتاع بالبحر ومزاياه والتنفيس. وفي إطار إدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المنظومة التربوية والمدرسة، أوضح ذات المصدر أن نسبة التلاميذ من هذه الفئة المتمدرسين بصفة عادية في المدارس تحقق نسبة نجاح كبيرة في الأقسام النموذجية، حيث حاز العديد منهم شهادات البكالوريا والتعليم الأساسي، ومنهم فائزين يعانون من متلازمة التوحد.. وهو ما يؤكد حسب المتحدثة امتلاك فئة ذوي الاحتياجات الخاصة قدرات ومواهب عالية تستدعي توفير إمكانيات ومناهج ليتم إدماجهم بسهولة في المحيد المدرسي، لتشير أنها تولي مجال التدريس عناية كبيرة من أجل التكفل العادي بتدريس المعاقين.