ستستفيد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الدخول الاجتماعي القادم من فضاء جديد يتمثل في "دار الطفولة" وهو مشروع تربوي ذو طابع اجتماعي تبنته ولاية الجزائر ضمن إستراتيجيتها لتعزيز الهياكل التي تتكفل بهذه الفئة. وقالت مديرة النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر، معيوش صليحة، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، الثلاثاء، أن مصالح ولاية الجزائر وضمن إجراءات دعم الهياكل والمنشآت التي تتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة ومختلف الإعاقات بما فيها الذهنية والحركية ستفتتح رسميا "دار الطفولة " بالعاصمة خلال الدخول الاجتماعي القادم للتخفيف من الضغط على مختلف الهياكل المخصصة لهذه الفئة وذلك للتكفل الأنجع. وكشفت معيوش أن أزيد من 500 طفل يعاني من مرض التوحد والأمراض النادرة على مستوى ولاية الجزائر في قائمة الانتظار للتكفل بها ، وبالتالي حسبها سيشكل افتتاح" دار الطفولة" خلال الدخول الاجتماعي القادم ، متنفسا للعائلات والمصابين. كما سيخفف فضاء "دار الطفولة" الذي سيتم تجهيزه بأحدث الوسائل البيداغوجية والتربوية حسب ذات المصدر الضغط على باقي المراكز التي تخصصها الولاية لرعاية فئة الذوي الاحتياجات الخاصة ويمنحهم عناية أكبر. وذكرت أن عدد المعاقين على مستوى ولاية العاصمة وصل ل 62 ألف معاق بمختلف الإعاقات بما فيها 60 بالمائة إعاقة حركية كما سجلت ارتفاع حالات الإصابة بالإعاقة الذهنية بالجزائر "وهي ظاهرة تستدعي الدراسة ". وبخصوص جهود التكفل ورعاية مختلف فئات الإعاقة قالت معيوش أنه تم تخصيص 17 نقطة تسهيل مرور المعاقين على مستوى ولاية الجزائر، سيتم تدعيمها بنقاط أخرى . وذكرت أن عملية تسهيل مرور المعاقين حركيا عبر وضع نقاط مرورية خاصة بهم تجسدت بعد صدور مرسوم مؤرخ 455/ 2006 المتعلق بتسهيل الحركة والمرور للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة "لكن للأسف لم يفعل ميدانيا سوى منذ عام". وأضافت أنه اتخذت عدة إجراءات من طرف وزارة التضامن الوطني والولاية، حيث تبنت الوزارة برنامجا ثريا في هذا المجال ، تموله وكالة التنمية الاجتماعية. وفي ذات السياق ومن أجل خلق فضاءات للترفيه والتسلية وتقديم فضاء في إطار موسم الاصطياف أوضحت السيدة معيوش أن مصالح الولاية قامت بتجهيز عدة شواطئ ووضع ممرات لتسهيل مرور ذوي الاحتياجات الخاصة بكل انسيابية نحو الشاطئ وضعتها في متناولهم ضمنها شاطئ الأبيض المتوسط ( أندي بلاج ) بالجملية عين البنيان وهو شاطئ نموذجي. وأشارت أنه تم اقتناء 20 كرسي خاص بالسباحة للمعاقين بسعر 20 مليون سنتيم للكرسي الواحد حتى نمكن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الاستمتاع بالبحر ومزاياه والتنفيس.