في الذكرى ال22 لرحيله جمعية سندس تكرّم الفنان الراحل الشاب حسني من المقرر أن (تكرم) الجمعية الثقافية سندس بالشفة يوم 28 سبتمبر الجاري ملك الأغنية الرايوية العاطفية الشاب حسني إحياء للذكرى ال22 لرحيله في حفل فني ضخم تكريما لهذا الفنان الكبير وذلك بقاعة المركز الثقافي عبد القادر الوزري ببلدية الشفة غرب ولاية البليدة. وقد دعا رئيس جمعية سندس الثقافية محمد عنون في هذا الصدد جميع المطربين للمشاركة في هذا الحفل من أجل إيصال لحظات الذكرى واسترجاع بعض الحنين لأعمال الفنان الراحل الشاب حسني حيث سيستمتع محبي هذا الفنان بأغانيه ناهيك الموسيقى العاطفية التي صحبت أغانيه. وذكر محمد عنون أن هذه التظاهرة التي تحمل شعار (جيل حسني) تهدف إلى إعادة ولو بشيء من الإختلاف لبعض أغاني الشاب حسني إلى أسماع الجزائريين الذين اعتبروا أن رحيله كان بمثابة الخسارة الكبيرة لأغنية الرأي لاسيما وأنه كان يختار أغانيه لأهداف نبيلة بألحان وكلمات الجميلة مجددا دعوته لكافة المطربين للمشاركة في هذا الحفل. وتحدث محمد عنون عن المسيرة الفنية للشاب حسني مشيرا إلى أن الشاب حسني ترك وراءه حوالي 100 ألبوم وأكثر من 500 أغنية عاطفية تتحدث عن مشاكل الحب وحكايات العشاق ورومانسية المحبين أين استطاعت أن تسرق قلوب الجماهير الذين بقوا أوفيا له لغاية اليوم حيث لا تزال أغاني الشاب حسني تحتل أعلى المراتب لفنان سطرت له الأيام طريق الشهرة تعدت كل الحدود للتوقف مسيرته الفنية وعطاؤه يوم 29 سبتمبر 1994 عن عمر لم يتجاوز 26 سنة قدم خلال 11 سنة أجود ما يحسب في السجل الذهبي لأغنية الراي الجزائري. للإشارة فإن حسني شقرون أو الشاب حسني مطرب جزائري ذو شهرة عالمية ولد يوم01 فيفري 1968 بحي الصديقية بوهران من عائلة متوسطة وكان حسني دائما يحلم بأن يصبح أحد نجوم كرة القدم بل مارسها بإحدى الفرق بمدينة وهران المنتمية للقسم الثاني من الدوري الجزائري ثم اعتزل عقب إصابته في إحدى المباريات مع فريقه حيث كانوا يلعبون في ملعب غير عشبي ومكث أسابيع في المستشفى وهناك كان يستمع لأغاني فريد الأطرش ولما خرج من المستشفى زاد وزنه كثيرا وانخفض مستواه كثيرا في مجال كرة القدم فقرر الإعتزال وبدأ حلم الغناء ليصبح بعد ذلك فنان الأغنية العاطفية ولقب بعندليب الراي جزائري. وقد شارك الشاب حسني في بداياته الفنية في حفلات الزفاف والسهرات المنظمة بمدينة وهران وذاع صيته خاصة بأدائه لأغاني التراث الجزائري كأغنية (ياذا المرسم عيد لي ما كان... فيك أنا والريم تلاقينا) المعروفة والمحفوظة لدى أغلب الجزائريين إذ أداها قبله عدة مطربين معروفين وغيرهم من نجوم الأغنية الجزائرية وبذلك بدأ في إنتاج الأشرطة ليحطم بعدها أرقاما قياسية مذهلة بألبومات غزيرة ومبيعات فاقت عشرات الملايين في الألبوم الواحد لتتوقف مسيرته الفنية يوم 29 سبتمبر 1994.