تحضن قاعة الأطلس بالعاصمة، اليوم، حفلا فنيا تحت شعار جيل حسني 20 سنة من بعد ”إحياء للذكرى ال20 لرحيل ملك الأغنية الرومانسية الشاب حسني، حيث سيحيي الحفل المنظم بمبادرة من شركة ”باديدو” بالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، كوكبة من الفنانين الذين عرفوا الراحل وعايشوه وتغنوا ببعض من إبداعاته العاطفية منهم الشاب محمد لمين، حكيم صالحي، الشابة فضيلة والشابة خيرة وكذا الفنانة ندى الريحان وفلة عبابسة وغيرهم من المغنين الجدد. سيستمتع عشاق فنان الأغنية العاطفية بباقة من أجمل ما أبدعته قريحته الفنية في الطابع الرايوي العاطفي كأشهر أغانيه الموسومة ”راني خليتهالك أمانة”، وأغنية ”مهما أنت نسيتني” فضلا عن أغنيتي ”كنت عازها أنا أكثر من عمري”، وأغنية ”إلي بيني وبينها”.. وغيرها من الأغاني التي ذوبت وجدان محبي الموسيقى العاطفية. حسني شقرون، الملقب في الوسط الفني ”بالشاب حسني”، ابن حي الصديقية ”ڤمبيطة” رشحه صوته الرخيم وإحساسه المرهف إلى دخول عالم الفن من بابه الواسع، وهو الذي طالما حلم بأن يصبح أحد نجوم كرة القدم التي مارسها بإحدى الفرق بمدينة وهران المنتمية للقسم الثاني من الدوري الجزائري، ليقرر بعدها الاعتزال نهائيا والتوجه صوب الغناء، ليضحى حسني شقرون ”الشاب حسني” بعدما سلب عقول محبي الأغاني العاطفية بصوته الحزين العذب، وليبدأ مسيرته الفنية من خلال إحيائه لعدد من الحفلات والسهرات بمدينة وهران وذاع صيته سيما بأدائه لأغاني التراث كأغنية ”ياذا المرسم عيد لي ما كان.. فيك أنا والريم تلاقينا”، المعروفة والمحفوظة لدى أغلب الجزائريين والتي سبق أن اداها فنانون أمثال الشابة الزهوانية، الشاب نصرو، الشاب خالد، الشاب مامي وبلاوي الهواري، وغيرهم من نجوم الراي الجزائري. وتسنى له تسجيل عديد الألبومات التي لاقت رواجا هائلا بين محبيه آنذاك.. غير أن أيادي الغدر فتكت به يوم 29 سبتمبر العام 1994 واضعة حدا لحياة صاحب النبرة الحزينة واللحن العاطفي والرومانسي، حيث كان لاغتيال الشاب حسني وقع كبير على الجزائريين ككل، ليس فقط على الوسط الفني بل حتى على الصعيد العربي والدولي. ولا يزال الحضور المميز لفقيد الأغنية العاطفية ”الشاب حسني” قائما بالرغم من مرور 20 سنة على رحيله، إذ تتداول مواقع التواصل الاجتماعي و”اليوتوب” أروع أغانيه التي لم يكتب لها الظهور وبقيت مسجلة تسجل يوميا أعدادا هائلة من المشاهد لمختلف أغانيه العاطفية ذات المعاني العميقة والهادفة.