* "أصبحنا نسافر دون خوف ونتكلّم دون خوف·· وتحرّرنا من ديوننا·· فلماذا المسيرات؟! سفيان عبد الجليل رفض أغلب الشباب الجزائريين الناشطين إلكترونيا على موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" دعوات بعض "الخلاّطين" الساعين إلى زرع البلبلة في الشارع الجزائري وضرب استقرار الوطن من خلال مسيرات وهمية محكوم عليها بالفشل مسبقا، وأشادوا بالإجراءات التي أعلنت عليها الدولة بعد اجتماع مجلس الوزراء الأخير، مؤكّدين أن الجزائر بخير ومندّدين بمحاولات العبث والصيد في المياه العكرة التي تسعى جهات مشبوهة إلى القيام بها· وجّه عشرات الآلاف من الشباب الجزائريين "الفايس بوكيين" صفعة قوية لبعض الجهات المشبوهة التي حاولت استغلال موقع التواصل الاجتماعي لنشر نداءات التحريض على الخروج في مسيرات لا معنى لها، بعد أن أسقطت القرارات التاريخية المعلن عنها يوم الخميس الماضي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، كلّ تبرير ممكن أو شرعية تجعلها مقبولة، ولو من الناحية الشكلية في نظر الشارع الجزائري الذي أثبت مرة أخرى مدى وعيه ووطنيته· وأطلق كثير من الشباب الرافضين لاستغلالهم سياسويا من طرف تلك الجهات المشبوهة العديد من الحملات الإلكترونية المضادة لحملات "التخلاط"، حيث يحفل موقع التواصل الاجتماعي الأوّل في الجزائر والعالم "الفايس بوك" بالصفحات والمجموعات الداعية إلى إحباط مخطّطات "الخلاّطين" و"الثورة" عليهم، وهي الصفحات والمجموعات التي استقطبت عددا كبيرا جدّا من الجزائريين، معظمهم من فئة الشباب الذين ينظرون بكثير من اللاّ مبالاة إلى بعض النداءات الداعية إلى المشاركة في مسيرات خلال الأيّام القليلة القادمة· وحفلت صفحة أسماها أصحابها "كم عدد محبّي الجزائر في الفايس بوك" بالمشاركات والتعليقات التي تؤكّد رفض كاتبيها لكلّ مسعى من شأنه ضرب استقرار البلاد التي قدمت تضحيات كبيرة جدا لاستعادة أمنها· ونقرأ على هذه الصفحة التي جمعت أكثر من عشرة آلاف عضو مايلي: "بعد أن أصبحنا نسافر دون خوف ونتكلّم دون خوف، ونتحاب دون خوف ونختلف دون خوف·· وبعد أن تحرّرنا من ديوننا وبدأنا بناء قرانا ومدننا وتأهيل وتحديث جيشنا واسترجاع سيادتنا ظهر سعيد سعدي يدعونا إلى الثورة، ويقول لنا أنتم على خطأ·· وأين الصحيح عندما أراد أن يرجع بالجزائر إلى الوراء عندما أراد أن يفتح سفارة يهودية في الجزائر سعيد سعدي يريد لي الشعب الجزائري أن يعيش بدون كرامة الآن الذي له سفارة يهودية في وطنه ليست له كرامة تحيا الجزائر وتحية خاصة لشهدائنا الأبرار ويحيا أبناء وبنات الجزائر الشرفاء"· وكان بعض الشباب أكثر حدّة في تعليقاتهم "الفايس بوكية" حين دعوا اللّه أن يُهلك "الخلاّطين" الساعين إلى ضرب استقرار البلاد وترهيب العباد، وقال أحدهم بصريح العبارة: "الموت للخونة ولعملاء إسرائيل·· نحن ضد المسيرات التي تهز استقرار الوطن"· وتعدّ هذه الصفحات و"الغروبات" الفايس بوكية بمثابة ضربة شديدة المفعول لكل محاولات "التخلاط" الهادف إلى ضرب استقرار البلاد وتشويه صورتها في الخارج، خصوصا وأن بعض "الخلاّطين" كانوا يراهنون على موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" لتحريك الشارع الجزائري وتكرار السيناريو الذي عاشته تونس وتعيشه مصر، ويكون "الخلاطون" قد أدركوا الآن أن ما يقومون به عبارة عن "مونولوغ"، فهم لا يتحدّثون إلاّ مع أنفسهم وكلامهم لا صدى له بين شباب الجزائر·