السلطات تسعى إلى الحد من تبادل رسائل تحريضية تسعى إلى الخلط الأوراق السلطات تسعى إلى الحد من تبادل رسائل تحريضية تسعى إلى الخلط الأوراق علمت''النهار''من مصادر مقربة من سلطة الضبط، أن السلطات أعطت أوامر صريحة لمختلف متعاملي الهاتف النقال في الجزائر، للحيلولة دون السماح بمرور رسائل نصية تحريضية من شأنها تجميع الناس وتغليطهم للخروج في مظاهرات. وأفاد ذات المصدر؛ أنّ السلطات أطلقت أوامرها هذه بعد تسجيل عمليات عديدة خاصّة بإرسال واستقبال عدّة رسائل نصية تحريضية تدعو الشباب الجزائري عبر كامل ربوع الوطن للتجمع والخروج إلى الشّارع في مظاهرات سلمية، وهي العملية التي تبناها حزب سياسي معروف، ما من شأنه حسب مصادرنا؛ إحداث بلبلة في الشارع الذي عاش الأيام القليلة الماضية حالة من الفوضى واللإستقرار بسبب موجة الإحتجاجات التي خرجت عن منحاها الأساسي الذي تعلق بالمطالبة بخفض أسعار ''الزيت والسكر''، لتنفلت الأمور وتتحول إلى سباق نحو التخريب والحرق ونهب المال العام والخاص على حد سواء. كما أسرت لنا جهات قريبة من وزارة البريد وتكنولوجيات الإتصال؛ أن متعاملي الهاتف النقال في الجزائر عجلوا في تعميم العملية، في خطوة لمساعدة الجهات الأمنية في مساعيها لحفظ النظام، تجنبا لانزلاقات أخرى مستقبلا، أين تم تجميد كافة عمليات إرسال الرسائل النصية القصيرة عبر الوطن عبر مختلف شبكات الهاتف النقال المعتمدة في الجزائر، خصوصا في الفترة المسائية والليل، وهي العملية التي عرفت ركودا كبيرا حتى صبيحة أمس، بالرغم من تسجيلنا لعملية استجابة لمدة نصف ساعة تقريبا قبل العاشرة وهذا بالنسبة لبعض المتعاملين. وجاء هذا الإجراء -حسب مصدرنا دائما- للوقوف في وجه بعض الأطراف المشوشة والتي تحاول استغلال الوضعية الراهنة والإضطرابات الماضية، لإعادة إشعال فتيل نار الفتنة من جديد، كما نفت مصادرنا أن يكون للموضوع علاقة بما يحدث في تونس الشقيقة، مؤكدة وجود بعض الجهات التي تسعى لتوتير الأوضاع ليس إلاّ. وكانت الجزائر قد شهدت عملية مماثلة خلال الأيام الماضية لدواعي أمنية، أين تم تعطيل الشبكات كاملة على مستوى ولايات: بومرداس، تيزي وزو، بجاية والعاصمة، لقطع الربط بين الجماعات الإرهابية وممونيهم وجماعات الدّعم والإسناد. يأتي هذا في وقت تشهد فيه الجزائر عمليات تعبئة مختلفة، شنتها عدة مجموعات ناشطة في المواقع الإجتماعية المعروفة على غرار موقعي تويتر والفايس بوك، أين أرسلت ليلة أول أمس والليلة التي سبقتها عدّة رسائل تصب في هذا الإطار، تدعو الجزائريين للخروج إلى الشارع والمشاركة في المسيرة التي كان مخطّطا لها في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي عطّل هذا الموقع بدوره لعدّة ساعات.