الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب: استرجاع أكثر من 70 بالمائة من القروض بدون فائدة تم استرجاع ما نسبته 73 في المائة من القروض بدون فائدة من الشباب الذين استفادوا من تمويل مؤسساتهم المصغرة ضمن جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب حسب ما علم أمس الإثنين من مسؤولي هذا الجهاز. وقد وصلت القيمة المالية الإجمالية لهذه المبالغ المسترجعة منذ فتح فرع الوكالة في 1998 بولاية أدرار ما يفوق 267 مليون دج من أصل مبلغ تمويل كلي تتجاوز قيمته 366 مليون دج مثلما أوضح ل وأج مدير الفرع الولائي للجهاز بوسعيد إسماعيل. وفي سياق ذي صلة موّلت ذات الهيئة خلال الثماني أشهر الأولى من السنة الجارية 78 مشروعا شبانيا لإنشاء مؤسسات المصغرة حيث حاز قطاع الفلاحة بأكبر حصة من الملفات الممولة بنسبة 40 بالمائة وأشغال البناء (15 في المائة) وأشغال الصيانة والمهن و الصناعات الصغرى (19 في المائة) حسب ذات المصدر. وشهدت وتيرة تمويل الملفات بفرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب منحى تصاعديا ملحوظا خلال الخمس سنوات الأخيرة عقب الإجراءات الجديدة المتعلقة بترقية التشغيل التي أقرتها الحكومة مثلما أكد المسؤول ذاته. وأشار في هذا الجانب إلى تمويل 1.027 ملف ما بين سنتي 1998 و2010 باستحداث 2.849 منصب عمل في حين تم خلال الخمس سنوات الأخيرة فقط ومنذ 2011 وإلى غاية شهر جوان الفارط تمويل 2.538 ملف مما مكن من استحداث 6.578 منصب شغل. ومسّت المشاريع الممولة خلال السنة الجارية 55 مستفيدا من خريجي مراكز التكوين المهني بنسبة 71 بالمائة إلى جانب تسعة (9 ) مستفيدين من خريجي الجامعة بنسبة 12 بالمائة. ويسعى الفرع الولائي لذات الجهاز لاستقطاب أكبر عدد من حاملي الشهادات الجامعية مستقبلا من خلال تفعيل أكثر لدار المقاولاتية بالجامعة كما أشير إليه. وفي السياق ذاته شكلت الملفات الممولة الموجهة لفائدة شريحة الإناث نسبة 13 بالمائة حيث بلغت 10 مشاريع من ضمن إجمالي المشاريع الممولة أغلبهن من خريجات الجامعة. وفيما يتعلق بالإجراءات التي تضمنها قانون الصفقات العمومية التي تنص على تخصيص نسبة 20 بالمائة من المشاريع لفائدة الشباب فقد استفاد 14 شابا عبر الولاية من هذه الإجراءات حسب ذات المصدر. وبشأن المرافقة والأنشطة الترقوية فقد استفاد أكثر من 200 شاب من أصحاب المؤسسات الممولة في إطار ذات الجهاز من تكوين حول كيفية إنشاء وتسيير المؤسسة المصغرة خلال 15 دورة تكوينية نظمت عبر مختلف بلديات ولاية أدرار تحت إشراف مكونين متخصصين من المكتب الدولي للعمل. كما تم في الإطار ذاته إقامة العديد من التظاهرات الترقوية والأبواب المفتوحة للتعريف بالجهاز وإبراز النماذج الناجحة والآفاق الواعدة للإستثمار الشباني بالمنطقة على غرار الصالون الوطني للشغل الذي عرف مشاركة أكثر من 30 عارضا. وتسعى الوكالة ضمن إستراتيجية عملها الجديدة إلى التركيز أكثر على الأنشطة ذات النجاعة التي تستجيب لاحتياجات التنمية المحلية حسب خصوصية كل إقليم ونشر ثقافة المقاولاتية لدى الشباب لتوجيههم نحو هذه القطاعات وتعزيز مرافقتهم لضمان نجاحهم مثلما أكد السيد بوسعيد.