موّلت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب خلال سبعة أشهر الماضية، 229 مؤسة مصغرة على مستوى ولاية سكيكدة، رجعت حصة الأسد فيها إلى قطاع الفلاحة والصيد البحري، في حين أعلن مدير "أونساج" سكيكدة رياض رمضاني، عن استقبال 48 ملفا خلال العام الجاري على أساس قطاع النشاط. وذكر ذات المصدر ل "المساء" أن فرع سكيكدة التابع للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، استقبل خلال السنة الجارية 48 ملفا على أساس قطاع النشاط، 47 منها خاصة بمرحلة الإنجاز، وملف واحد في مرحلة التوسيع، موزعة على قطاع الأشغال العمومية، الذي حصد نصيب الأسد من الملفات ب 24 ملفا؛ أي ما يعادل نسبة 50 بالمائة، يليه في المرتبة الثانية قطاع الخدمات ب 21 ملفا، منها 20 ملفا في مرحلة الإنجاز، وملف واحد في مرحلة التوسيع. أما باقي الملفات والمقدرة ب 6.25 بالمائة، فهي عبارة عن ملف واحد يخص كلا من قطاعات الحرف والفلاحة والصناعة. وفيما يخص تمويل المؤسسات المصغرة خلال سبعة أشهر الأولى من السنة الجارية، أشار رياض رمضاني مدير وكالة سكيكدة " أنساج" ل "المساء"، إلى أنه قد تم تمويل على مستوى الفرع 229 مؤسسة مصغرة، منها 103 مؤسسات مصغرة تخص قطاع الفلاحة والصيد البحري، يليه قطاع الصناعة ب 43 مؤسسة مصغرة بنسبة تقدّر ب 18.77 بالمائة، فيما يحتل قطاع الخدمات الرتبة الثالثة ب 42 مؤسسة مصغرة ممولة. أما قطاع الأشغال العمومية فيحتل الرتبة الرابعة ب 28 مؤسسة ممولة؛ أي بنسبة تقدّر ب 12.22 بالمائة من مجموع الملفات الممولة. ويأتي بعده قطاع المهن الحرة ب 09 مؤسسات مصغرة ممولة كلها في مرحلة الإنجاز، ليبقى قطاع الحرف من القطاعات التي لم تحظ بعد باهتمام فعلي من قبل الشباب؛ إذ لم يتم خلال نفس الفترة تمويل سوى 04 مؤسسات مصغرة بنسبة تقدّر ب 1.74 بالمائة. وبخلاف هذا الأخير فقد عرفت مشاريع قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال الممولة من قبل ذات الوكالة، تطورا؛ حيث تم تمويل إلى غاية نهاية جويلية الأخير من السنة الحالية، 183 مشروعا. ويرى مدير وكالة سكيكدة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، أنه بالاعتماد على حالة تقدم المشاريع الممولة خلال نفس الفترة، يُتوقع أن تساهم تلك المؤسسات في توفير 648 منصب شغل. وعن سبب تسجيل الوكالة خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية انخفاضا فيما يخص النشاط الممول مقارنة مع نفس الفترة خلال سنة 2015، فقد أرجع مدير هذه الأخيرة السبب إلى التوجه الجديد لجهاز الوكالة من حيث نوع النشاط الممول، وذلك بإعطاء الأولوية في منح للشباب من خريجي الجامعة الامتياز، بتسخير مرافقة خاصة تمكّنهم من تجسيد مشاريعهم النوعية على أرض الواقع. للتذكير، فإن معدل الشباب الجامعيين من أصحاب المشاريع الممولة قد انتقل من 09 بالمائة سنة 2011 و16 بالمائة خلال سنة 2015، إلى 17 بالمائة خلال سبعة أشهر الأولى من السنة الجارية. كما ارتفع معدل النشاطات التي يكون فيها أصحاب المشاريع متحصلين على تكوين متخصص، من 02 بالمائة خلال سنة 2015 إلى 65 بالمائة خلال سبعة أشهر الأولى من السنة الجارية. كما عرف معدل النشاطات الممولة لصالح النساء تقدما؛ حيث قفز من 06 بالمائة خلال سنة 2011 إلى 08 بالمائة خلال سبعة أشهر الأخيرة من السنة الجارية. وبهدف مرافقة الشباب المستثمرين أصحاب المشاريع كي يتسنى لهم دخول عالم الاقتصاد من بابه الواسع، أشار ذات المصدر إلى أن فرع سكيكدة قام خلال السداسي الأول من السنة الجارية، ببرمجة 09 دورات تكوينية في مجال تقنيات تسيير المؤسسات المصغرة؛ بمعدل 03 أيام للدورة الواحدة، استفاد منها 297 مسيّرا ومسيّرة.