عبر رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية صائب عريقات عن رفضه تصريحات المرشحيْن للرئاسة الأمريكية عقب لقائهما برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واعتبرها خارجة عن إطار القانوني الدولي. وكان المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وعد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس حال فوزه وإبقاء المدينة عاصمة موحدة لإسرائيل بينما تعهدت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بعدم فرض أي حل للصراع على إسرائيل. واعتبر عريقات أن موقف ترامب يدل على عدم احترامه القانون الدولي والسياسة الخارجية التي انتهجتها الإدارة الأمريكية منذ وقت طويل فيما يتعلق بوضع القدس مشيرا إلى تصريحات سابقة لمستشار ترامب في إسرائيل (تظهر التخلي الكامل عن حل الدولتين والقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة). وأضاف أن تصريحات ترامب تؤكد الحاجة الملحة إلى دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى وضع حد للاحتلال . كما رفضت الخارجية الفلسطينية تصريحات المرشحيْن للرئاسة الأمريكية معتبرة أنها تتناقض مع القانون الدولي. وقالت في بيان إن حملة ترامب أكدت أن الولاياتالمتحدة تحت إدارته ستقبل في نهاية المطاف بالتوصية القديمة العهد للكونغرس بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال وتابعت أن بيان حملة كلينتون أكد أنها ستعارض أي محاولة لفرض حل خارجي للنزاع الصهيوني الفلسطيني ومعارضة أي خطوة أحادية في الأممالمتحدة بالإضافة إلى تعهداتها بالعمل لبقاء إسرائيل دولة يهودية قوية. ورأت الخارجية الفلسطينية أن المرشحين يحاولان (استجداء الاحتلال كدلالة على التنافس بينهما على الأصوات اليهودية في الولاياتالمتحدة) معتبرة أن ذلك يعكس (مصلحة ذاتية) لكل من المرشحين على حساب الحق الفلسطيني وعلى حساب القانون الدولي.