تداعيات إيجابية لاجتماع الجزائر ** اتجهت أسعار النفط إلى تسجيل مكاسب للشهر الثاني على التوالي بفعل قرار تخفيض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي اتخذ في اجتماع الجزائر وهو الاجتماع الذي كان له الأثر الإيجابي جدا على المنحى التصاعدي لسعر النفط إذ ارتفعت أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) نهاية هذا الأسبوع لتصل إلى 44.34 دولارا للبرميل الواحد. وجرت تسوية خام القياس العالمي مزيج برنت بارتفاع نسبته أربعة (4) بالمائة في شهر سبتمبر في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط ثمانية بالمائة بدعم من إعلان أوبك يوم الأربعاء عن نيتها في تقليص حجم المعروض في السوق. ويقدر محللون حجم تخمة المعروض من النفط في الأسواق العالمية بما يتراوح بين 1.0 و1.5 مليون برميل يوميا. وجرت تسوية العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر على انخفاض قدره 18 سنتا أو ما يعادل 0.4 بالمائة إلى 49.06 دولار للبرميل. وارتفع الخام نحو أربعة بالمائة هذا الشهر وزاد بنسبة مماثلة على أساس أسبوعي في حين انخفض واحدا بالمائة هذا الربع. وجرت تسوية العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط على ارتفاع قدره 41 سنتا أو نحو واحد بالمائة عند 48.24 دولارا للبرميل. وزاد الخام ثمانية بالمائة هذا الأسبوع وارتفع بنسبة مماثلة هذا الشهر في حين لم يسجل تغيرا يذكر على أساس فصلي. وانتهى تداول العقود الآجلة للخامين تسليم نوفمبر بعد تسوية يوم الجمعة. وفي السياق نفسه ارتفعت أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) نهاية هذا الأسبوع لتصل إلى 44.34 دولارا للبرميل الواحد وذلك بعد اتفاق المنظمة لتقليص الاجتماع المنعقد بالجزائر في 28 سبتمبر الماضي. وحسب ما كشفته بيانات نشرتها المنظمة على موقعها الالكتروني فقد شهد الأسبوع المنتهي في 29 سبتمبر ارتفاعا محسوسا في أسعار النفط وصلت إلى 44.34 دولارا للبرميل الواحد مقابل 43.27 دولارا/للبرميل خلال الأسبوع المنتهي في 22 سبتمبر. وارتفع سعر سلة (أوبك) ب1 دولار و7 سنتات في أسبوع ليعود بذلك إلى منحاه التصاعدي الذي تميز به بداية شهر سبتمبر الماضي. يذكر أن سلة أوبك تضم 14 منتجا وهي خام صحاري الجزائر والإيراني الثقيل و(البصرة) العراقي وخام التصدير الكويتي وخام (السدر) الليبي وخام (بوني) النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مري الفنزويلي و(جيراسول) الأنغولي و اورينت الإكوادوري و رابي الخفيف الغابوني و ميناس الأندونيسي. وقالت أوبك يوم الأربعاء الماضي إنها اتفقت على خفض الإنتاج إلى ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا. وقال مسؤولون في المنظمة إن من المقرر وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق خلال اجتماع المنظمة في نوفمبر المقبل. من جهة ثانية تتوقع وكالة التنقيط الروسية (اكرا) تقليص العرض العالمي للنفط ب7ر0 بالمائة بعد الاتفاق الذي اتخذته الاوبيب بالجزائر حسب ما اكدت المديرة العامة لهذه الوكالة ايكتيرينا تروفيموفا. وصرحت السيدة تروفيموفا لوكالة الانباء الروسية (تاس) أن (قرار الأوبيب سيسمح بتقليص العرض العالمي للنفط بنسبة 7ر0 بالمائة حسب تقديراتنا فيما سيبقى مستوى الاسعار متذبذبا خلال السنة المقبلة لكن في مستوى الأسعار الحالية). وفي رأيها سيكون لاتفاق الأوبيب إثر محدود على اسعار النفط. كما اكدت انه لا يجب أن ننسى أنه مع زيادة اسعار النفط سيصبح المنتجون الأمريكيون أكثر نشاطا الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض أسعار النفط. اتفقت بلدان الاوبيب يوم الأربعاء الفارط بالجزائر على تقليص انتاجها إلى مستوى يتراوح بين 5ر32 و33 مليون برميل يوميا. ستحدد الأوبيب حجم الانتاج لكل بلد عضو خلال اجتماع مرتقب يوم 30 نوفمبر. وعرفت سوق النفط اضطرابات حادة خلال السنتين الاخيرتين تميزت خاصة باختلال التوازن بين العرض والطلب وانهيار أسعار النفط التي بدأت في الانخفاض في جوان 2014 بحيث انخفض سعر البرميل من أكثر من 110 دولار إلى 40 دولارا أحيانا.