بهدف جلب المزيد من السواح تهيئة حمامات مشتة السمارة بالتلاغمة
تبذل مساع حثيثة بولاية ميلة لإعادة تأهيل وتهيئة الحمامات المعدنية بمشتة السمارة ببلدية التلاغمة حسب ما علم من مصالح الولاية وتم لهذا الغرض خلال جلسة عمل أشرف عليها والي الولاية عبد الرحمان مدني فواتيح مع مستغلي هذه الحمامات ال10 إلى جانب 6 في طور الإنجاز تشخيص الواقع الحالي لهذه الفضاءات وكذا اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير الكفيلة بالارتقاء بهذه المنطقة لتصبح بمثابة (قرية سياحية حموية بامتياز). ومن ضمن الإجراءات في هذا السياق ضبط والتحديد الدقيق للمنطقة الحموية المعنية والمستغلة من الناحية العقارية وعدم السماح لأية محاولة توسع لهذه المنطقة على حساب الأراضي الفلاحية الخصبة المجاورة حسب ما شدد عليه والي الولاية الذي كان برفقة أعضاء الهيئة التنفيذية للولاية. كما ألح الوالي بالمناسبة على ضرورة (التقيد بالحد الأدنى من المساحات من أجل تسوية حالة هذه الحمامات) مشددا على وجوب حماية الأراضي الفلاحية من أي توسع مستقبلي لهذا النشاط. وتقرر في اللقاء أيضا إنجاز مخطط تهيئة لكل حمام إلى جانب مخطط تهيئة عام من أجل إضفاء صورة جمالية على هذا الموقع الحموي المراد تهيئته بالمنطقة بمساهمة الجميع كما ألح على ذلك الوالي الذي شدد بالمناسبة على أن كل عملية بناء في هذه المنطقة يجب أن تخضع للقوانين السارية بعيدا عن الفوضى التي سادت خلال سنوات عديدة واستنادا لمدير السقي الفلاحي للتلاغمة فإن هذه الحمامات تقع داخل منطقة فلاحية معنية بمحيط السقي للتلاغمة على مساحة ب 4447 هكتارا عبر بلديات التلاغمة ووادي العثمانية ووادي سقان مضيفا أنه سيشرع في غضون مارس 2017 في تشغيل هذا المحيط وذلك في إطار تجسيد مشروع تحويل مياه سد بني هارون. أما المكلفة بتسيير بلدية التلاغمة السيدة مليكة قليل فقدرت المساحة المستغلة كحمامات معدنية والتي بدأت في الظهور خلال تسعينيات القرن الماضي ب21 هكتارا. من جهة أخرى تقرر خلال ذات الاجتماع التكفل بتزويد المنطقة بالإنارة العمومية ومدّ قنوات الصرف الصحي وتهيئة وتعييد الطريق العابر لهذه الحمامات بقيمة 300 مليون د.ج حسب ما أفاد به مدير التعمير والهندسة العمرانية وفق تركيب مالي سيساهم فيه مستغلو هذه الحمامات التي تستقبل سنويا حوالي 250 ألف زائر. وتعاني هذه الحمامات التي تستغل بطريقة (تقليدية) والتي كانت محل عديد زيارات والي الولاية من ظاهرة صعود مياه الصرف على مستوى الطريق الذي يربطها كما أنها بحاجة للعديد من المرافق التي توفر الراحة للزوار.