حتى تتحول إلى فضاءات سياحية نحو تطوير خدمات الحمامات المعدنية في التلاغمة سيتم قريبا تطهير وتدقيق الوضعية العقارية والتنظيمية للحمامات المعدنية ببلدية التلاغمة (ميلة) بما يحولها لاحقا إلى فضاءات سياحية تقدم خدمات راقية تفتقد إليها حاليا كما علم من مصالح الولاية. ومن بين التدابير التي تم اتخاذها لهذا الغرض -خلال جلسة عمل خصصت لدراسة وضعية هذه الحمامات التي تسجل توافدا معتبرا للزوار خاصة في فصلي الشتاء والربيع- إجراء دراسة تهيئة لهذه النقاط الحموية الواقعة بمشتة السمارة إلى جانب التدقيق في الوضعية العقارية لهذه الحمامات التي أقيمت بمنطقة معنية بمحيط السقي للتلاغمة انطلاقا من سد بني هارون. وشدد والي الولاية السيد عبد الرحمان مدني فواتيح بالمناسبة على وجوب الخروج من الوضعية المزرية التي توجد بها هذه الحمامات من أجل جعلها قطبا للسياحة الحموية التي يفضلها الكثير من المواطنين بالمنطقة وصرح خلال اللقاء الذي ضم مختلف الهيئات المعنية بالملف أنه من (أولى اهتمامات السلطات العمومية) منح هذه الحمامات الشروط القانونية اللازمة لمزاولة هذا النشاط الحموي من جهة والحفاظ على الطابع الفلاحي الخصب للمنطقة). وتستهدف دراسة تهيئة منطقة الحمامات بمشتة السمارة إنجاز شبكة الصرف الصحي التي يتسبب غيابها حاليا في صعود مياه الصرف وكذا تزويد الحمامات بمختلف المرافق التي يحتاج إليها الزوار والسكان من خلال مشاركة مستغلي هذه الحمامات التي بدأ ظهورها سنة 1990 بعد أن تدفقت المياه الساخنة. وألح الوالي من جهة أخرى على مسؤولي بلدية التلاغمة القيام بواجبهم في محاربة أي بناء غير قانوني بالمنطقة بكل صرامة وقد تم إحصاء 11 مستغلا لهذه الحمامات سيتم الاجتماع بهم قريبا من أجل دفعهم للمساهمة في النهوض بوضعية هذه الحمامات مثلما تمت الإشارة إليه.