إلوود يشير إلى الفرص الكبيرة للتعاون بين البلدين ** * سلال يستقبل توبياس إلوود أكد الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وافريقيا توبياس إلوود يوم الخميس بالجزائر أن هناك (فرص كبيرة) في مجال التعاون بين الجزائر وبريطانيا. وأشار السيد إلوود في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي إلى أنه توجد فرص كبيرة وفي مجال التعاون وتبادل التجارب بين الجزائر وبريطانيا. وأضاف الوزير البريطاني الذي كان مرفوقا بالمبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني للتعاون الاقتصادي مع الجزائر اللورد ريسبي أن محادثاته مع السيد بدوي تناولت (فرص التعاون المتاحة للبلدين لا سيما فيما يتعلق بالتعاون في مجال إصلاح السجون والشرطة). كما أشار الوزير البريطاني إلى التقدم الذي أنجزته وزارة الداخلية في شتى المجالات. واستقبل الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس بالجزائر العاصمة توبياس الوود حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. وكان السيد الوود مرفوقا بالممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني من أجل الشراكة الاقتصادية مع الجزائر اللورد ريتشارد جون غرنفيل سبرينغ. وتم خلال اللقاء تقييم العلاقات الثنائية وكذا القضايا المتعلقة بالوضع الأمني حسب نفس المصدر. وأشار ذات المصدر فيما يخص العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الى أن العلاقات الاقتصادية التي تحسنت خلال السنوات الأخيرة سيتم تعزيزها لا سيما بين المتعاملين الاقتصاديين. وأعلن البيان أنه تمت برمجة منتدى جديد في الأشهر المقبلة (لإقامة وتسهيل شراكات جديدة في مجال الصناعة والرقمنة). وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. قبل ذلك أكد الوزير البريطاني أن المملكة المتحدة تأمل في تطوير وتنويع تعاونها بشكل أكبر مع الجزائر مشيرا إلى أن بلاده تريد علاقات أوثق مع الجزائر. وقال السيد آلوود في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة زيارته إلى الجزائر أن المملكة المتحدة تريد علاقات أوثق مع الجزائر وتأمل في تطوير مجالات أخرى للتعاون بما في ذلك بين برلماني البلدين. كما أعرب عن ارتياحه لكون التعاون بين البلدين قد تعزز في بعض الميادين لاسيما تلك المتعلقة بالمبادلات التجارية والمسألة الأمنية منذ زيارته الأخيرة إلى الجزائر في نوفمبر 2014. وتابع يقول أن الشراكة في المجال الأمني بين المملكة المتحدةوالجزائر تعتبر (مثالا جيدا) عن التقدم المحقق في العلاقات الثنائية مضيفا أن الدورة السابعة للشراكة الإستراتيجية الجزائرية البريطانية ستعقد في شهر ديسمبر المقبل. كما أوضح السيد آلوود أن بلاده تطمح إلى تدعيم علاقاتها التجارية واستثماراتها مع الجزائر بشكل يسمح للمستثمرين البريطانيين باغتنام الفرص الكبيرة التي تزخر بها الجزائر والتي تبقى بلدا (مثاليا) للاستثمارات. وكان البلدان قد نظما منتديين حول فرص الاستثمار في الجزائر الأول في ديسمبر 2014 بلندن والثاني في ماي 2016 بالجزائر. وأكد الوزير البريطاني أن الجزائر تواصل جهودها لتحسين مناخ الأعمال الذي من شانه أن يجلب مزيدا من المؤسسات البريطانية وأن البلدين يعملان معا لإنشاء غرفة للتجارة الجزائرية البريطانية. كما أبرز السيد آلوود أن عديد المؤسسات البريطانية متواجدة في الجزائر على غرار بريتيش بيتروليوم ومجمع رولس رويس (محركات الطائرات) ويونيليفر (الصناعات الغذائية) وآماك (الهندسة) معربا عن (ارتياحه الكبير) لكون الجزائر اختارت أقمارا صناعية بريطانية للمساهمة في إطلاق نشاطها الأخير في إشارة إلى الأقمار الصناعية الجزائرية الثلاثة التي تم إطلاقها في 26 سبتمبر المنصرم من مركز الفضاء ساتيش داوان (جنوب شرق الهند). وأضاف أن الجانبين يأملان في تنويع وتوسيع تعاونهما في مستقبل قريب. وأعرب الوزير البريطاني من جانب آخر عن ارتياح المملكة المتحدة بخصوص ترقية اللغة الانجليزية من قبل الحكومة الجزائرية مما سيسهم -كما قال- في تطوير كفاءات الشباب والرفع من إمكانية التشغيل والولوج إلى البحث العلمي وتشجيع التجارة والاستثمار الأجنبي.