اقتحمت مسجدا ودنست المصاحف مشعوذة تتطاول على الذات الإلهية محكمة بئر مراد رايس قضت بحبس الجانية لسنتين.. قضت محكمة الجنح ببئر مراد رايس في الجزائر العاصمة بتوقيع عقوبة عامين حبسا نافذ او50 ألف دينار غرامة مالية وتعويض قدر 10 ملايين سنتيم في حق سيدة في العقد الخامس من العمر وأم ل 06 أطفال ارتكبت جريمة مروعة تقشعر لها الأبدان طالت واحد من المقدسات على خلفية قيامها بتدنيس عدد من المصاحف الشريفة وتمزيقها والإساءة للذات الإلهية برسومات دونتها على صبورة المدرسة القرآنية التابعة لمسجد الموحدين بالأبيار مرفوقة بعبارات ورسومات أخرى مخلة للحياء. وقائع الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها المتهمة (م.ف) المنحدرة من ولاية الشلف تعود وقائعها الى نهاية الأسبوع الماضي وبالتحديد عند آذان الفجر عندما شاهدها أحد المصلين تغتسل ببيت الوضوء المخصّص للرجال فأسرع لإخطار مؤذن المسجد الذي تنقل الى عين المكان وعند استفسار المتهمة عن سبب ذلك أخبرته أنها تريد الاغتسال وأنها متشردة في الشارع منذ 10 سنوات فنهاها عن الأمر وقدم لها مبلغا ماليا للتوجه إلى الحمام النسائي. وتبين من خلال مجريات التحقيق أن المشعوذة تم مشاهدتها من طرف قيّم المسجد ترمي الزرابي من النافذة نحو الطريق العام كما سبق لها وأن اقتحمت حرمة المصلين ودخلت على الرجال من خلال فتحها لباب ثاني يؤدي لجناح الرجال وكانت المفاجأة في صبيحة اليوم الموالي عندما اكتشف معلمة بالمدرسة القرآنية التابعة للمسجد بالقسم المخصص للنساء بوجود عدد من المصاحف ممزقة ومبعثرة في الأرض فضلا عن وجود كتابات ورسومات مسيئة للذات الإلهية والملائكة وأخرى مخلة بالحياء والآداب العامة منها رسومات لأعضاء جنسية وإتلاف وتحطيم للقاعة فضلا عن وجود 15 قارورة ماء معدني فارغة ملقاة وسط القسم لتستنجد المعلمة بإمام المسجد الذي وقف على تلك المشاهد المروعة واتصل بمصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في ملابسات القضية وأجريت بموجبها خبرة لمطابقة الخطوط على مستوى مخبر الشرطة العلمية بشاطوناف طالت يدي المتهمة اليسرى واليمنى والتي جاءت مطابقة لكتابتها تماما لتوجه لها تهمة تدنيس مكان العبادة. المتهمة وخلال الجلسة نفت الوقائع المنسوبة إليها مصرحة أنها كانت تقصد المسجد للعبادة وليس لممارسة طقوس السحر والشعوذة وقد أقدمت فقط على تدوين عبارات توحد فيها الله ورسوله نافية تآمرها مع الجن أو تنفيذها لأوامرهم لذكر الله بالسوء غير أنها وفي الوقت ذاته وفي معرض استجوابها أشارت لترددها على بعض ولايات أقصى جنوب الوطن التي ذاع فيها صيت الشعوذة. وقد تأسس مسجد الموحدين طرفا مدنيا في القضية وطالب بتعويض قدره مليون دينار قبل أن يلتمس في حقها وكيل الجمهورية عقوبة عامين حبس نافذ و20 ألف دينار غرامة مالية لتنطق هيئة المحكمة مباشرة بالحكم السالف ذكره.