امتثل، بحر الأسبوع الجاري، أمام محكمة الجنح بأم البواقي، المتهم (ي.ص.ف) في العقد الرابع من عمره، عن تهمة النصب والاحتيال وتدنيس المصحف الشريف. وقائع هذه القضية المثيرة تعود إلى الأيام القليلة الماضية، عندما وردت معلومات مؤكدة إلى مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية أم البواقي، مفادها نشاط مشبوه لأحد الأشخاص في مجال السحر والشعوذة، أين أوقف متلبسًا بمنزله الكائن بحي البستان بمدينة أم البواقي. المتهم، أثناء سماع أقواله، صرح أنه يشتغل فلاحا وأن المصحف الذي عثر عليه بمنزله أثناء التفتيش يعود إلى أجداده. كما صرح أنه يعمل بالرقية الشرعية والتداوي بالأعشاب. وبخصوص الأشياء التي تم العثور عليها بمنزله، وهي مصاحف قرآنية مدنسة، الأعشاب والتمائم، رؤوس بعض أنواع الطيور، قطع من جلود البقر والنمور، صور فوتوغرافية، ملابس داخلية خاصة بالنساء، وأغراض أخرى كان يستعملها المشعوذ في طقوس استحضار الجن، إلى جانب وجود مبلغ 50 ألف دج. وبعد الاستماع إلى الضحية المدعوة (ز.ح)، صرحت أنها قدمت رفقة والدها من بلدية واد نيني إلى المتهم من أجل العلاج من مرض الشقيقة وقد شفيت منه.كما التمس ممثل الحق العام في حق المتهم 3 سنوات حبسًا نافذًا و50 ألف دج كغرامة مالية، وقد تم إرجاء النطق بالحكم إلى الأسبوع المقبل.