المختصون يدقون ناقوس الخطر انتشار رهيب لسرطان القولون والمستقيم في الجزائر تشير أغلب الدراسات أن مختلف أنواع السرطانات تعود بالدرجة الأولى إلى نمط الغذاء غير الصحي وكذا الابتعاد عن ممارسة الرياضة والجزائر ليست في منأى عن انتشار المرض الذي بات يحصد الأرواح بسبب عدم الكشف المبكر عنه رغم الحملات التحسيسية التي يطلقها المختصون في كل مرة وبعد الانتشار الرهيب للأمراض المزمنة على غرار السكري والضغط الدموي أصبح الجزائريون في مواجهة مرض السرطان الذي يحمل مضاعفات خطيرة في حال التهاون وعدم الاكتشاف المبكر للمرض. خ . نسيمة/ق. م صار النمط الغذائي للجزائريين يتميز بنوع من العشوائية وتناسى الكثيرون أن الغذاء المتوزان هو سر الصحة والعافية بحيث ظهرت العادات الغذائية الخاطئة وصار الإقبال كبيرا على الأكلات السريعة في محلات الإطعام السريع التي هي رأس المشكل ناهيك عن الإقبال على المنتجات الغذائية المصنعة المليئة بالمواد الحافظة والابتعاد عن كل ما هو طبيعي. ويعلل الكل بنمط الحياة السريع الذي يفرض على المرء السرعة حتى في الأكل والتي تليها مباشرة السرعة في حمل العديد من الأمراض الخطيرة والمستعصية نتيجة الدهون والسكريات والأملاح المضاعفة مما أدى بالمصالح المختصة إلى ضرورة النظر في محتوى تلك المواد وضبط كمية السكر بالنسبة للمواد المحلاة وكذا كمية الملح في المنتجات المملحة بغية حفظ الصحة العمومية. سرطان القولون يمس الرجال والنساء في نفس السياق حذر المختصون المشاركون أول أمس في الملتقى السابع لأمراض الجهاز الهضمي من انتشار سرطان القولون والمستقيم بالجزائر وفي هذا الصدد أكد رئيس جمعية طب الأورام الأستاذ كمال بوزيد أن سرطان القولون والمستقيم أصبح يحتل المرتبة الأولى لدى الرجال ب 25 حالة لكل 100 ألف ساكن والمرتبة الثانية لدى النساء ب 20 حالة لكل 100 ألف ساكن سنويا. وأرجع المختص أسباب انتشار هذه الإصابة في أوساط المجتمع الجزائري إلى تغيير نمط التغذية والاستهلاك المفرط للحوم المجففة التي أثبتت الدراسات بشأنها أنها تؤدي إلى سرطان الجهاز الهضمي وفي مقدمتها القولون والمستقيم ناهيك عن السمنة وبعض الأمراض المزمنة. ضرورة الكشف المبكر ودعا الأستاذ بوزيد الذي يشغل كذلك منصب رئيس مصلحة سرطان الثدي بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في السرطان بيار وماري كوري إلى وضع برامج وقائية للكشف المبكر لهذا النوع من السرطان الذي يمكن تفاديه --مثلما قال-- عن طريق تعزيز الوقاية والإعلام حول ضرورة تغيير سلوك التغذية لدى الفرد مما يساهم في تخفيض الإصابة بنسبة 75 بالمائة وأشار من جهة أخرى إلى تسجيل مؤسسة بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة منذ بداية سنة 2016 بين 7 إلى 10 حالات أسبوعيا وأن مركز مكافحة السرطان بعنابة أجرى خلال سنة 2015 قرابة 100 عملية جراحية لسرطان القولون والمستقيم. وكشف في هذا السياق أن لجنة سرطان القولون والمستقيم التي تم استحداثها السنة الفارطة ضمن المخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015/ 2019) ستقوم بدراسة دقيقة حول هذا الجانب.