أكد أول أمس الأستاذان كمال بزيد والعربي عبيد مختصان في طب الأورام السرطانية أن سرطان القولون والمستقيم تقدم الى المرتبة الثانية بعدما كان يحتل المرتبة الثالثة بالجزائر عند الجنسين.. وقال الأستاذ بوزيد رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام السرطانية بمناسبة الملتقى العربي حول سرطان القولون والمستقيم أنه يسجل كل سنة بين 0003 إلى 0004 جديدة للمرض عبر القطر. وأوضح الاستاذ بوزيد رئيس مصلحة بالمؤسسة الاستشفائية بيار وماري كوري لمكافحة السرطان أن ابتعاد المجتمع الجزائري عن العادات الغذائية التقليدية واستهلاك اللحوم الحمراء بالمدن الكبرى ساهم في ارتفاع عدد الاصابات بسرطان القولون والمستقيم بالجزائر. ويرى المختص أن الجزائر بجانب كل من دولة قطر والامارات العربية المتحدة تشهد زيادة في عدد الاصابات بسرطان القولون والمستقيم مقارنة مع الدول العربية الأخرى التي حافظت نوعا ما على نمطها الغذائي ''الريفي الكلاسيكي''،ومن بين العوامل الاخرى التي تساهم في الاصابة بسرطان القولون والمستقيم ذكر الاستاذ بوزيد باستهلاك وجبات تغلب عليها المواد الدسمة وقلة ممارسة الرياضة بالاضافة الى السمنة. أما الاستاذ عبيد مختص في جراحة الاورام السرطانية بمستشفى بولوغين فقد اشار الى أعراض سرطان القولون والمستقيم المتمثلة في ظهور بقع من الدم حمراء أو سوداء بالبراز داعيا الأشخاص الذين تسجل لديهم هذه الأعراض إلى التعجيل في زيارة الطبيب قبل فوات الأوان. وللحماية من هذا النوع من السرطانات حث المختص الى رجوع المجتمع الجزائري الى النمط الغذائي التقليدي واحترام توصيات المنظمة العالمية للصحة المتمثلة في تناول الخضار والالياف للوقاية من سرطان القولون الذي وصفه ب''أخطر'' أنواع السرطان. ويرى أن بعض الذهنيات لازالت تعيق اجراء فحوصات دقيقة لسرطان القولون ولاسيما إذا تعلق الأمر ب''الكولوسكوبي والركتوسكوبي'' داعيا الاطباء الذين يقومون بهذه الفحوصات الى اخضاع المريض الى التخذير العام حتى يسهل اجراء هذه الفحوصات. وتأسف الأستاذان بوزيد وعبيد لتسجيل الاصابة بسرطان القولون عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم 04 سنة مؤكدا بأن هذا المرض لايظهر بالدول الغربية الا عند فئة الاعمار 06 سنة وما فوق. أحمد.ج