للبقاء في سباق التأهل للموعد العالمي بروسيا ** بات المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أمام ضرورة الفوز بالمباراة المقبلة أمام منتخب نيجيريا للبقاء في سباق معركة انتزاع تأشيرة تمثيل القارة السمراء في الطبعة النهائية لكأس العالم 2018 بروسيا على اعتبار أن حتى التعادل في المباراة السالف ذكرها سيصعب حتما من مأمورية (الخضر) لتصدر المجموعة الثانية بعد تسجيل بداية غير مشرفة أمام المنتخب الكاميروني الذي كاد أن يعود إلى الديار بنقاط الفوز مما أثار حفظية الجماهير الجزائرية. أضحى المدرب الجديد للمنتخب الوطني الجزائري التقني الصربي ميلوفان راييفاك في وضعية صعبة للغاية لكسب ثقة الجماهير الجزائرية بعد فشله في تحقيق بداية مشرفة في معترك التصفيات المؤهلة لكاس العالم 2018 بروسيا أمام منافس اسمه المنتخب الكاميروني الذي عاد إلى الديار بنقطة التعادل وهو التعثر الذي قد يؤرق مستقبل كتيبة ( الخضر) التي ستكون أمام حتمية الفوز بالمباراة المبرمجة أمام منتخب نيجريا في إطار الجولة الثانية بحكم أن تسجيل هزيمة في الخرجة الثانية وفوز منتخب الكامرون في المواجهة التي ستجمعه أمام منتخب زامبيا ستتقلص حظوظ (محاربي الصحراء) =بنسبة كبيرة جدا لبلوغ مبتغى الظفر بتأشيرة المشاركة في الطبعة النهائية لكأس العالم بروسيا. ويرى متتبعو مشوار (الخضر) أن بقاء المدرب ميلوفان راييفاك بعيدا عن مهنة التدريب منذ سنة 2011 باكتفائه بتقديم دروس نظرية في مجال التدريب يعد من بين أهم النقاط التي ساهمت في الأداء المتواضع الذي ظهر به المنتخب الوطني الجزائري في موقعة الكامرون مما قد سيكون له الانعكاس السلبي على مستقبل محاربي الصحراء خصوصا وأن الفوز بالمباراة المقبلة أمام منتخب نيجريا بات أكثر من ضروريا لتفادي الخروج المبكر من سباق التأهل لطبعة كأس العالم 2018. أخطاء بدائية.. وأرضية ميدان سيئة كل من تابع مباراة منتخبنا الوطني بنظيره الكاميروني يكون قد شدته عدة ملاحظات لكن أهم هاته الملاحظات والتي أجمع بشأنها الكثير هي تلك الأخطاء البدائية التي لوحظت في الخطوط الثلاثة للمنتخب الوطني بحيث غاب التنسيق إلى أبعد حد بين المدافعين خاصة بين زفان وكادامورو ومجاني الأمر الذي استغله اللاعبون الكاميرونيون وسجلوا هدف التعادل وكادت شباك مبولحي أن تهتز بهدف ثاني بخطأ آخر قام به زفان الذي ظهر ثقيلا وغير قادر حتى بمسايرة المباراة فأخطاؤه لا تعد ولا تحصى شأنه شأن زميله كادامورو الذي ظل ثقيلا وغير قادر حتى على تحريك نفسه. من جهته اللاعب فوزي غولام والذي يعتبر من بين أحسن اللاعبين في فريقه نادي نابولي لم يقدم الكثير والكثير في هاته المواجهة فشتان بين غولام الماضي وغلام أمام الكاميرون إلى درجة أنه فشل أكثر من مرة من التصدي لهجومات المنتخب الكاميروني في رواقه. في الوسط وحتى وإن أهدر قديورة فرصة إضافة الهدف الثاني إلا أنه وللأسف لا يزال بعيدا كل البعد عن مستوى حمله للألوان الوطنية ويجب ان يحال على التقاعد قبل أن يواصل ارتكاب تلك الأخطاء الصبيانية التي أثارت سخط الجماهير الجزائرية إلى درجة أنه فشل حتى في إكمال المباراة وكان يستحق استبداله كونه كان ظلا لنفسه نفس الشيء يمكن أن يقال عن اللاعب رباض بودبوز حيث أثار المستوى الذي ظهر به الكثير من التساؤلات فليس بودبوز الذي يخوض مباريات رجولية مع ناديه الفرنسي مونبيليه الأمر الذي اضطر مدرب المنتخب الوطني إلى تغييره. لاعب آخر أثر سخط الجماهير الجزائرية ويتعلق الأمر بالمهاجم إسلام سليماني الذي حرم (الخضر) من النقاط الثلاث بإهداره لفرصة مضاعفة النتيجة في الدقائق الأخيرة فحتى وإن جاء هدف سوداني من رأسيته إلا أن سليماني كان في هذه المواجهة خارج الإطار على العموم وربما ما يشفع له أنه لم تصله كرات كثيرة أما بخصوص اللاعبين محرز وسوداني الأول طغى على أدائه اللعب الفردي والثاني سجل هدفا وغاب عن بقية الدقائق. أما بخصوص الحارس مبولحي فقد أنقذ مرماه من هدفين محققين ونحمد الله أن الهجوم الكاميروني لم يكن ناريا وإلا لاهتزت شابكه أكثر من مرة. أخيرا نتوقف مع أرضية ميدان تشاكر حيث أعاقت كثيرا أداء اللاعبين فليس بهذه الأرضية ياسيادة روراوة وياسيادة الوزير الهادي ولد علي نستضيف كأس أمم إفريقيا كما صرحتما بذلك مؤخرا فالجزائر ورغم مساحتها الشاسعة ورغم الأموال التي ترصدها لتطوير كرة القدم لا تملك ملاعب بمعايير دولية.
روراوة متذمر وسيجتمع مع راييفاك لضبط الأمور أبدى رئيس (الفاف) محمد روراوة تذمره الشديد لتضييع فرصة تدشين معترك تصفيات الدور الأخير المؤهل لكأس العالم بنتيجة إيجابية خصوصا وأن كافة المعطيات كانت تصب في مصلحة الخضر لتخطي عتبة المنتخب الكاميروني مما جعل ذات المسؤول يبرمج اجتماعا مع التقني الصربي مليوفان راييفاك نهاية الأسبوع الجاري من اجل ضبط كافة الأمور التي لها علاقة مباشرة بمستقبل الخضر بعد تأكد المعني بحتمية وضع جميع اللاعبين أمام أمر احترام قرارات خليفة التقني الفرنسي كريستيان غوركيف بعدما أضحى التيار لا يمر بين بعض اللاعبين والمدرب ميلوفان راييفاك على غرار الثنائي ياسين براهيمي وسفيان فيغولي اللذين انتقدا بطريقة غير مباشرة خيارات المدرب راييفاك على أساس أن هذا الأخير اعتمد على خطة تكتيكية لا تتماشى وثراء التشكيلة الجزائرية. تصريحات.... تصريحات.... تصريحات وعد بالعمل على تصحيح الأخطاء راييفاك: هدفنا كان هزم الكاميرون ولعبنا بطريقة هجومية قلل التقني الصربي ميلوفان راييفاك من صدمة نتيجة التعادل أمام المنتخب الكاميروني مؤكدا أن لاعبي (الخضر) بذلوا كل ما في وسعهم لتحقيق الفوز وانه سيعمل على تصحيح الأخطاء من أجل الظهور بوجه أحسن في مباراة الثانية ضد نيجيريا المبرمجة بتاريخ 12 من شهر نوفمبر المقبل مضيفا في سياق تصريحه قائلا (سواء داخل الديار أو خارج أرضنا الهدف الأول يبقى الفوز البعض قد يرى أننا لعبنا بأسلوب دفاعي بل بالعكس هاجمنا طيلة أطوار المباراة والكرة لم تدخل معترفا بضيق الوقت الذي يفصل مباراة نيجيريا لتصحيح الأخطاء والظهور بالمستوى الذي يضع اللاعبين في موقع قوة لطيّ صفحة التعثر أمام منتخب الكامرون عبر بوابة العودة من نيجريا بنتيجة إيجابية. وتحدث التقني الصربي ميلوفان راييفاك عن قضية بقاء ياسين براهيمي وسفيان فيغولي في كرسي الاحتياط إلى غاية الشوط الثاني بقوله الجميع كان يرغب في المشاركة لكن هناك لاعبون يستحقون ذلك مقارنة بآخرين صحيح أن بعض اللاعبين كانوا حزينين لعدم مشاركتهم لكن القرار يعود لي وأنا الذي يقرر من يلعب كاشفا بأنه طلب من لاعبيه وضع الكرة في الأرض وهو ما تجسد بخلق العديد من الفرص السانحة للتهديف ولكن هذه هي كرة القدم على -حد قو- المدرب ميلوفان راييفاك. هوغو بروس (مدرب منتخب الكاميرون) : لقد واجهنا فريقا قويا ليس فقط من الناحية الفردية بما أن اللاعبين الجزائريين ألفوا اللعب معا منذ ثلاث سنوات. إنه فريق يعمل باستمرارية منذ عهد حليلوزيتش وهذا ما يثبت صعوبة مهمتنا لكننا لعبنا مباراة جيدة ولعبناها بصرامة. أهم شيء أنني التمست ردة فعل إيجابية من اللاعبين بعد تلقيهم للهدف لقد حافظوا على برودة أعصابهم. سنؤكد هذه النتيجة في اللقاءات المقبلة والمشوار لا يزال طويلا .
بنيامين موكانجو (قائد منتخب الكاميرون): جئنا إلى الجزائر من اجل تحقيق نتيجة إيجابية وهو ما حققناه فعلا ولقد سجلنا بداية جيدة في مشوار التصفيات المونديالية صحيح إنه تعادل وليس فوزا لكنه كان امام منتخب قوي كالجزائر وداخل قواعده وهذا أمر جيد. كنا واعين بصعوبة المأمورية لأن الخصم يتمتع بفرديات لامعة وكل لاعب كان قادرا على صنع الفارق. لقد كنا متضامنين فوق الميدان رغم تلقينا هدفا مبكرا حيث تمكنا من تعديل النتيجة وحافظنا على ذلك حتى النهاية. علينا مواصلة اللعب على هذا المنوال خلال الجولات المقبلة لأن الطريق شاق وطويل.