أضحت تنافس محلات الإطعام السريع إقبال كبير على مطاعم الأكلات التقليدية تحول اهتمام الكثير من أصحاب المطاعم إلى اختصاص الأكلات التقليدية المطلوبة جدا من طرف الزبائن في الآونة الأخيرة وأضحت الأكلات الجزائرية التقليدية الأصيلة تنافس الأكلات الخفيفة التي تعرضها محلات الإطعام السريع على غرار البيتزا ومختلف أنواع السندويتشات وأضحى الطلب كبيرا على الأطباق التقليدية التي تعرضها المطاعم الشعبية على غرار الشخشوخة والكسكسي بالمرق وحتى (المسفوف) باللبن إلى غيرها من الأكلات التقليدية التي ذاع صيتها في بعض المناطق الجزائرية والتي أصبحت متاحة للجميع في مطاعم راقية اختصت في الأكلات التقليدية الجزائرية. نسيمة خباجة لم يعد الإطعام خارج المنزل خفيفا بحكم ظروف العمل والدراسة التي تجبر البعض على التزود ببعض الأكلات الخفيفة لسد الجوع وإنما أضحى الإطعام خارج المنزل يوفر أنواعا من المأكولات التقليدية اللذيذة بعد أن اختصت مطاعم مشهورة في العاصمة وضواحيها في إعداد تلك الأطباق وممارسة ذلك النشاط الذي يعرف رواجا واسعا وتزايد الطلب عليه من طرف الزبائن. بحيث أصبح متاحا للكل تذوق الأطباق التقليدية على مستوى المطاعم الشعبية وحتى الراقية منها والتي انتشرت في مختلف الأزقة والشوارع وأضحت توفر مختلف المأكولات المتنوعة المشهورة على مستوى الأسر الجزائرية. رجال يميلون إلى الأطباق التقليدية على الرغم من استقبال تلك المطاعم للجنسين معا إلا أن الإقبال يكون أكبر من طرف الرجال المدمنين على الأطباق التقليدية على غرار الكسكسي والرشتة.. ولم تبخل بعض المطاعم في تحضير أنواع من الأطباق الأخرى الشهيرة في الجزائر على غرار شطيطحة لحم والمثوم وشطيطحة لسان والشخشوخة وغيرها من الأطباق التقليدية الجزائرية الأصيلة المطلوبة هي الأخرى من طرف الرجال في فترة تناول وجبة الغداء بعد ساعات من العمل وهو ما وضحه لنا البعض بعد اقترابنا منهم على غرار السيد محمد يعمل في العاصمة ويقطن في البليدة فبعده عن المنزل يضطره يوميا إلى تناول الغداء في المطعم وهو يفضل المطاعم الشعبية التي توفر أكلات تقليدية ويحس وكأنه في المنزل خاصة وأن أغلب المطاعم صارت توفر الكسكسي بالمرق أو حتى باللبن إلى جانب أكلات أخرى كالمثوم وطاجين الزيتون وأمام تلك الأنواع لا حاجة له بالسندويتشات المليئة بالدهون وهو يفضل الأطباق التقليدية. أما سليم عامل هو الآخر قال إن توفر تلك الأكلات أبعده قليلا عن المنزل بحيث كان يشترط كثيرا على زوجته تحضير تلك الأكلات بصفة يومية وبحكم عملها فهي تنزعج من طلباته وكان توفير المطاعم لمختلف تلك الأكلات بمثابة الفرج لها فكل ما اشتهى طبقا يذهب إلى المطعم المخصص في تحضيره ويتناوله بكل راحة ورأى أنها فعلا كانت فرجا لبعض الزوجات وأزواجهن (الملحاحين) على تحضير بعض الأطباق قي كل مرة والتي يجدن فيها نوعا من العناء والجهد. الشخشوخة ...الزفيطي وغيرها اختصت أغلب تلك المطاعم في أطباق أسالت لعاب الكثيرين وأضحت توفر حتى أطباق ذاع صيتها في مختلف المناطق الجزائرية على غرار الشخشوخة البسكرية والزفيطي النابع من المسيلة والتريدة القسنطينية والمثوم العاصمي وغيرها من الأطباق الأخرى التي كثر عليها الطلب في مختلف المطاعم الراقية التي أبت إلا تلبية رغبات زبائنها وأضحى حتى ديكورها متناسقا مع تلك الأكلات بحيث عادة ما نجد صالونات (عرب) وأفرشة أرضية بدل الكراسي والطاولات بحيث يختار أصحابها اللمسة التقليدية المتناسقة مع الأطباق لتحقيق راحة الزباين وضمان التردد على مطاعمهم وكان الجلوس المريح سر آخر استقطب الزبائن إلى تلك الصالونات وهو ما أوضحته ريهام على مستوى مطعم مختص في الأكلات التقليدية على مستوى العاصمة بحيث قالت إنها اختارت تدوق طبق (الزفيطي) الذي تهواه كثيرا على مستوى المطعم الذي اشتهر بتقديمه إلى الزبائن وما لاءمها كثيرا هو ديكورالمطعم الذي يضمن راحة الزبائن بمفروشاته الأرضية على خلاف المقاعد العلوية والطلولات التي نجدها تغلب على محلات الإطعام السريع والتي لا تحقق راحة الزبون أما زبونة أخرى فكانت تطلب طبق الشخشوخة التي تهواها كثيرا فأحضرها لها النادل في الحين وكانت مصطفة بالخضر واللحم والمرق. وما استقيناه من بعض تلك المطاعم أن هناك نسوة يبرعن في تحضيرها وراء الأضواء أو في رالكواليس بالقاعات المخصصة للطبخ عبر تلك المطاعم لتخرج المرأة الجزائرية بأناملها من البيت إلى خارج البيت وتلبي رغبة المئات من الزبائن المتوافدين على تلك المطاعم الشعبية.