بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري خطيب قريش. أبو يزيد. بعض أخباره ومناقبه: قال البخاري: سكن مكة ثم المدينة. وذكره ابن سميع في الأولى ممن نزل الشام. وهو الذي تولى أمر الصلح بالحديبية وكلامه ومراجعته للنبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك في الصحيحين وغيرهما. وله ذكر في حديث ابن عمر في الذين دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - عليهم في القنوت فنزلت: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} (128) سورة آل عمران. زاد أحمد في روايته: (فتابوا كلهم). وقال الذهبي: كان خطيب قريش وفصيحهم ومن أشرافهم لما أقبل في شأن الصلح قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (سهل أمركم). تأخر إسلامه إلى يوم الفتح ثم حسن إسلامه. وقال الزبير بن بكار: كان سهيل بعد كثير الصلاة والصوم والصدقة خرج بجماعته إلى الشام مجاهداً. ويقال: إنه صام وتهجد حتى شحب لونه وتغير وكان كثير البكاء إذا سمع القرآن وكان أميراً على كردوس يوم اليرموك. وروى البيهقي في الدلائل من طريق الحسن بن محمد بن الحنفية قال: قال عمر للنبي - صلى الله عليه وسلم - دعني أنزع ثنيتي سهيل فلا يقوم علينا خطيباً؟ فقال: (دعها فلعلها أن تسرك يوما). فلما مات النبي - صلى الله عليه وسلم - قام سهيل بن عمرو فقال لهم: من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت. وذكر الواقدي من طريق مصعب بن عبد الله عن مولى لسهيل عن سهيل أنه سمعه يقول: لقد رأيت يوم بدر رجالاً بيضاً على خيل بلق بين السماء والأرض معلمين يقاتلون ويأسرون. وروى ابن شاهين من طريق ثابت البُناني قال: قال سهيل بن عمرو: والله لا أدع موقفاً وقفته مع المشركين إلا وقفت مع المسلمين مثله ولا نفقة أنفقتها مع المشركين إلا أنفقت على المسلمين مثلها لعل أمري أن يتلو بعضه بعضها. وفاته: قال ابن أبي خيثمة: مات سهيل بالطاعون سنة ثمان عشرة. ويقال: قتل باليرموك. وقال خليفة: بمرج الصفر. والأول أكثر وأنه مات بالطاعون.