بقلم: سري القدوة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تستهدف الشعب الفلسطيني في عملية الإبادة الجماعية في كافة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 وأن محاولة الفصل بين الضفة الغربيةوغزة سيبقى مجرد وهم وتعمل حكومة الاحتلال على استهداف الشعب الفلسطيني والنيل من الوحدة الفلسطينية وتريد قتل كل فلسطيني وتريد القضاء على فكرة الوجود الفلسطيني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة لصالح مشروع (إسرائيل الكبرى) من خلال استمرارها في تدعيم الانقسام والنيل من وحدة الشعب الفلسطيني تاركة أمامه ثلاثة خيارات كما أعلنها (سموتريتش: المغادرة أو البقاء شريطة الخضوع وفي حال الرفض مواجهة القتل ) . وحقيقة الأمر أن ما يحدث في الضفة يختلف عن غزة من حيث الشدة والسرعة لكن تبقى الضفة الغربية النموذج الأول لأعمال الإبادة الجماعية وكانت غزة قد شهدت بعد السابع من أكتوبر 2023 عملية التطهير العرقي وهو هدف أساسي للعمليات العسكرية الإسرائيلية وقد حدث خلال النكبة والنكسة والآن خلال الحرب تستغل حكومة الاحتلال حالة الطوارئ المعلنة وتستمر في ممارسة منهج القتل والتهجير والتدمير لكل مناحي الحياة في اكبر مخطط استيطاني استعماري يستهدف ما تبقى من الأراضي الفلسطينية لسرقتها وضمها في ظل دعم أمريكي غير محدود لنهج الاحتلال الاستعماري وفرض سياسة الأمر الواقع تمهيدا لضم قطاع غزةوالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والسيطرة الكاملة على فلسطين . حكومة الاحتلال تستهدف الأونروا لإنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين وكونها أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة في فلسطين وبالتالي فإن التخلص منها سيسهل ويسرع التخلص من أي وجود أممي آخر يعارض سياسة إسرائيل القائمة على التطهير العرقي وإخضاع الشعب الفلسطيني . وبالمقابل استهدف الاحتلال الكوادر التعليمية والطبية والمؤسسات الدولية العاملة في فلسطين ما أدى إلى شلل شبه كامل في القطاعات الحيوية فضلاً عن ذلك عمل الاحتلال على استمرار التدمير الواسع النطاق الذي طال المنازل والمرافق العامة والمؤسسات الأساسية في الضفة الغربية وقطاع غزة ما أدى إلى إعاقة استمرار العملية التعليمية في الضفة وتعطيل قطاع التعليم بشكل كامل في القطاع وحرمان عشرات الآلاف من الطلبة من حقهم الأساسي في التعليم في ظل تفاقم كارثة النزوح القسري لأكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة وذلك نتيجةً لانهيار كامل في القطاع الصحي وتفاقم انعدام الأمن الغذائي . الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقوقه ولا يمكن نجاح الاحتلال بترحيله أو الفصل بين غزةوالضفة الغربية حيث تعمل حكومة الاحتلال المتطرفة على تقسيم الأرض والشعب الفلسطيني بطريقة تجعل الناس يعتقدون أن غزةوالضفة الغربية منفصلتان ولكن تبقى الحقيقة التي يتجاهلها الاحتلال أن الشعب الفلسطيني لا يقبل القسمة أو الفرقة وان كل ممارسات الاحتلال التصفوية والإجرامية تستهدف الفلسطينيين كشعب واحد أينما تواجدوا وهذا ما يميز جريمة الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل قوة الاحتلال القائمة في غزة بتنفيذها وأخذت تمتد نحو الضفة الغربية ليواجه أبناء الشعب الفلسطيني الخطر نفسه . وواهم كل من يطرح أو يعتقد تحقيق النجاح للأفكار التي يتم تداولها لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتهجيرهم بشكل قسري وان تلك الأفكار مجرد سراب ولا يمكن ان تمت للواقع بأي صلة وتبقى فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة مجرد خيال وانه إن حدث ذلك سوف يكون أحد أكبر انتهاكات القانون الدولي في القرون الأخيرة .