تفاجأ عمّال وأساتدة ثانوية "كيعموش فرحات" بحي "تاسيفت" بمدينة الطاهير، في ولاية جيجل، بإقدام تلميذ يبلغ من العمر 16 سنة، يدرس في السنة الأولى علوم وثكنولوجيا بنفس المؤسسة التعليمية على محاولة الانتحار بحرق نفسه بساحة الثانوية نهاية الأسبوع الماضي، ممّا أدّى إلى إصابته على مستوى الصدر والبطن بحروق من الدرجة الثانية نقل على جناح السرعة إلى المؤسسة الاستشفائية مجدوب السعيد بالطاهير· وحسب مصادر من عين المكان، فإن الحادثة وقعت في حدود الساعة التاسعة وربع صباحا، حيث أقدم الطالب على سكب كمّية من مادة مشتعلة (بنزين) على جسده كان قد اصطحبها معه في قارورة من خارج المؤسسة ثمّ عمد إلى إضرام النّار في نفسه في ساحة الثانوية، وعندها سارع العمّال والأساتذة إلى إخمادها غير أنها أتت على أجزاء معتبرة من جسمه كالصدر والبطن بعدما اِلتهمت ثيابه قبل أن يتمّ نقله على جناح السرعة إلى المستشفى بذات المدينة، حيث لايزال يخضع للعناية الطبّية المركّزة بعد أن أصيب بحروق من الدرجة الثانية حسب تقديرات الطاقم الطبّي· وتقول نفس المصادر إن إقدام الطالب على هذه الفعلة يأتي كردّ فعل على مطالبته بإحضار والده حتى يسمح له بالدخول لمزاولة دراسته بالقسم بعد أن تمّ ضبطه متلبّسا بتعاطي السجائر داخل المؤسسة التي سادتها لحظات من الدهشة كانت بادية على وجوه عمالها وتلاميذها الذين تفاجأوا لإقدام زميلهم على فعلته التي لولا تدخّل العمّال والموظّّفين لكانت حولت جسمه إلى كومة رماد في دقائق· وعقب هذا الحاذث باشرت المصالح المعنية من أمن ومصالح المديرية الوصية تحقيقا لمعرفة الأسباب التي دفعت الطالب إلى محاولة الانتحار·