غ. أحمد أكد الممثل المصري محمد صبحي أن من أهم منجزات الثورة المصرية انتهاء عصر الرؤساء الآلهة، وعودة الكرامة والعزة إلى كل مواطن مصري وعربي، مشيرا إلى أن المواطن العربي لن يكون مهانا بعد اليوم سواء داخل وطنه أو خارجه. وطالب صبحي الشعوب بألا تتعامل بعد اليوم مع حكامها على أنهم آلهة وليسوا بشرا لا يخطئون، مؤكدا أن ثورة الشباب المصري في 25 يناير أنهت عقودا طويلة من الذل والاستبداد وحكم الفرد. وقال صبحي في مداخلة هاتفية مع التلفزيون المصري: "الثورة المصرية بكل طبقاتها وفئاتها نجحت في تحقيق أهدافها ومطالبها، بدءا من تتحي الرئيس مبارك ونظامه، مرورا بوضع نهاية لعصر الانتخابات والاستفتاءات المزورة، والتأسيس لدستور جديد يساير روح القرن الحادي والعشرين". وأكد صبحي أنه يحسب للثورة كسر حاجز الخوف عند المواطنين، مشيرا إلى أننا في حاجة إلى ثورة أخلاق تسمو بالبشر، داعيا الجميع إلى التخلي عن روح التشفي والانتقام، والتحلي بروح التسامح والغفران، وفي الوقت نفسه محاكمة المنحرفين ومستغلي النفوذ والخارجين عن القانون وأصحاب الذمم الفاسدة، ومن سرق ونهب أموال الشعب وثرواته. وقال صبحي: "الثورة مع ما كشفته من عبقريات وإبداعات الشعب المصري أمامها مشوار طويل لإنجاز مهام الثورة، وأرجو أن يمنح شباب الثورة فرصة لقواتنا المسلحة التي حمت الثورة منذ أن نزلت الشارع في 28 يناير وحتى تخلي الرئيس مبارك عن منصبه، كي تعمل وتنجح". وطالب صبحي الثوار بالصبر، قائلا: "التغيير قادم وآت لا محالة، ولن ننتظره طويلا". واستخدم صبحي بعض مفرداته المشهورة عنه في مسلسلاته، في حديثه إلى شباب الثورة قائلا: "أبنائي أحبائي فلذات أكبادي.. الآن الفارس أصبح له جواد".