أمهلت المعارضة الغابونية رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عيسى حياتو، حتى الخامس عشر من الشهر الحالي لسحب تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم من البلاد، وإيجاد بلد بديل لاحتضانها، مشددةً على رفضها القاطع أن تجرى فعاليات المسابقة المذكورة على الأراضي الغابونية، وهو ما يجعل كأس إفريقيا التي تشهد مشاركة الجزائر.. في خطر. وحسب التقارير الواردة من الغابون فإن أطراف المعارضة في البلاد أمهلت "الCAF" حتى 15 من دجنبر الحالي لسحب تنظيم منافسات CAN2017، مضيفةً، في رسالة مفتوحة لعيسى حياتو، أنه في حال عدم نقل البطولة إلى بلد آخر فإنها ستنفذ تهديداتها من خلال دعوة الشعب إلى مقاطعة البطولة الكروية القارية، والنزول إلى الشارع والقيام بالمظاهرات والأعمال التخريبية. واعتبرت المعارضة أن الأوضاع غير المستقرة التي تعيشها الغابون، والأحداث العنيفة التي عرفتها البلاد، بعد انتخاب علي بونغو أونديمبا رئيساً للجمهورية لولاية إضافية، وراح ضحيتها عدد من المواطنين، تجعل من مسألة احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع العام المقبل أمراً غير معقول، ما يفرض نقلها إلى بلد آخر "أكثر استقراراً"، حسب التعبير الوارد في الرسالة. وحسب التقارير المرتبطة بالموضوع فإن المعارضين لنظام علي بونغو منكبون، في الفترة الحالية، على "تعبئة الساخطين عن الأوضاع في الغابون، لمقاطعة نهائيات كأس إفريقيا للأمم، والقيام بأي خطوة من شأنها إفساد النسخة الحادية والثلاثين من البطولة، وتخريب البلاد، في حال رفضت اللجنة المنظمة تدبر مكان آخر لإجرائها. وكانت اللجنة المكلفة بمتابعة ملف تنظيم الغابون للعرس الكروي الإفريقي أعلنت، خلال اجتماع "الكاف" قبل شهرين، أنها لم تجد داعيا إلى نقل التظاهرة إلى بلد آخر، مشيرة إلى أن الأوضاع الأمنية باتت مستقرة عقب تأكيد المحكمة الدستورية فوز علي بونغو برئاسة البلد لولاية ثانية، علما أن بعض المناطق في الغابون كانت قد شهدت مواجهات دامية بفعل امتعاض معارضين من نتائج الانتخابات الأخيرة.