هاجم وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدول الغربية وعلى رأسهم فرنسا التي أرادت التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، مؤكدا أنه لا يحق لفرنسا التدخل في شؤون الجزائر الداخلية وليست مؤهلة لإعطاء الجزائر دروسا حول حقوق الإنسان لأنها هي الأولى من انتهكت هذه الحقوق أثناء الإستعمار، أبرزها ما اقترفته من مجازر في حق الشعب الجزائري على أحداث 08 ماي 1945· استنكر غلام الله، على هامش افتتاح اللقاء التقييمي الخاص بالمدراء الولائيين للشؤون الدينية والأوقاف بدار الإمام، ردود الفعل الغربية عبر بعض وسائل الإعلام إزاء المظاهرات والاحتجاجات التي نظمت مؤخرا بدول عربية التي أدت إلى سقوط النظام السابق، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام هذه ساهمت في تعبئة الشعوب العربية ودفعها لتنظيم هذه المظاهرات بالرغم من أنها ليس لها الحق في التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، موضحا أنه من الأفضل لهذه الدول الالتفاتة إلى شؤونها الداخلية خاصة فرنسا التي لا يحق لها الحديث عن حقوق الإنسان لما انتهكته من مجازر في ماضيها الاستعماري· من جهة أخرى دعا الوزير الأئمة إلى القيام بدور"أساسي" في ترسيخ حس المواطنة لدى الشباب للدفاع عن ثوابت الأمة، مشيرا إلى أنه على الإمام توجيه الدروس والخطب في المناسبات الاجتماعية والدينية لتربية النشء وتحسيسه بضرورة حماية الوطن وعدم الانسياق وراء "دعاة الاحتجاجات والتخريب"· وعلى صعيد آخر تطرق المشاركون في هذا اللقاء التقييمي إلى النشاط المسجدي في التعليم وتدريس القرآن وكذا دور المسجد في توعية الشباب وتحسيسه بحب الوطن وحمايته، كما ناقشوا ترقية مستوى التكوين وكذا البحث عن سبل تحسين تسيير أموال الزكاة والتسيير الإداري ومتابعة المشاريع· كما تجدث الوزير على ضرورة حماية الحقوق المهنية والاجتماعية للائمة لا سيما فيما يتعلق بتحسين الرواتب ودفع التعويضات بأثر رجعي ابتداءا من سنة 2008 وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للقطاع·