رغم ترشيد النفقات.. ** أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس الثلاثاء أن 2016 كانت (سنة مريحة ثقافيا) على الرغم من التسيير الصارم للمهرجانات والفعاليات الثقافية وفق ترشيد إنفاق محدد فرضته الظروف الاقتصادية. وقال السيد ميهوبي في حديث صحفي على هامش زيارته لمتحف الفن المعاصر بوهران أنه بالرغم من التسيير الصارم للمهرجانات وفق ترشيد إنفاق محدد فإن السنة الماضية شهدت أكبر عدد من الفعاليات الثقافية التي لم يشهدها القطاع في أي فترة من فتراته . وعلى الرغم من بعض المخاوف في بداية السنة الماضية --يضيف السيد ميهوبي- إلا أننا لاحظنا أن عدد الفعاليات الثقافية في الكثير من مناطق الوطن كانت في تزايد وهو دليل على أن إدارة الفعاليات كانت اقتصادية . وأوضح الوزير أنه بمنح الفرصة أمام القائمين على تنظيم هذه الفعاليات للبحث عن الجدوى الثقافية سنصل بالتأكيد إلى النتيجة المرجوة . وذكر السيد ميهوبي بأن انخراط القطاع الخاص في تمويل عدد من الفعاليات الثقافية كان له تأثير جد إيجابي حتى أن بعضها تم تمويله 100 بالمائة من القطاع الخاص لافتا الى أن المناداة باندماج المؤسسات الاقتصادية في دعم العمل الثقافي وجدت آذانا صاغية . وتمنى الوزير أن تكون 2017 سنة (مريحة ثقافيا) على غرار سابقتها وأن يتمكن القطاع من التكيف مع أي تحول اقتصادي ممكن وتمكين مختلف الفعاليات الثقافية من أن تستمر . أول نشاط بمتحف الفن المعاصر لوهران في 21 مارس طالب وزير الثقافة عز الدين ميهوبي القائمين على متحف الفن المعاصر بوهران بتنظيم أول نشاط فني بتاريخ 21 مارس القادم بهذه المنشأة الفنية التي انتهت بها أشغال الترميم وإعادة التهيئة. وخلال زيارة تفقدية قام بها الوزير لهذه المنشأة الفنية الواقعة بوسط مدينة وهران والتي يسيرها مؤقتا متحف أحمد زبانة ذكر السيد ميهوبي أنه من الجيد أن تكون هذه المؤسسة المتحفية جاهزة بتاريخ 21 مارس المقبل من أجل خلق ربيع ثقافي بوهران تستفيد منه المنطقة الغربية برمتها . وذكر المسؤول الأول عن قطاع الثقافة أن هذا المتحف يعد مكسبا كبيرا لوهران وللجزائر بصفة عامة خاصة في ظل استقبال الولاية للعديد من التظاهرات الوطنية وحتى العالمية وهو ما سيمكن من التعريف بالفن والثقافة الجزائريين لدى الأجانب و كذا تجديد اهتمام الجزائريين أنفسهم للفن والثقافة -على حد تعبيره-. وقال الوزير مخاطبا المسؤولين عن هذا المتحف سنمكنكم من بعض الوسائل التي ستسمح لكم باستضافة كبار الفنانين الجزائريين ليعرضوا أعمالهم في المتحف خاصة مع تنظيم وهران بعد سنوات قليلة لتظاهرة مهمة تخص الألعاب المتوسطية 2021 التي تعد فرصة كبيرة لتعريف ضيوف الجزائر بالفن الجزائري بمختلف أنواعه بفضل مثل هذه الفضاءات الثقافية . وطالب الوزير في هذا الصدد بإفراد مساحة للأعمال الفنية العالمية وأخرى للأعمال الجزائرية وثالثة أيضا تخص فناني وهران للتعريف بأعمالهم. كما اقترح على مسؤولي المتحف إنشاء هيئة استشارية يكون من بين أعضائها فنانون يتمثل دورها في اقتراح أسماء فنانين للمشاركة في مختلف المعارض أو نشاطات مختلفة بهدف دراستها وتنفيذها لان إدارة متحف بحجم متحف الفن المعاصر تتطلب استشارة الخبرات في هذا المجال كما أضاف. ومن جانبه اعتبر مدير متحف أحمد زبانة السيد أمزيان أن هذا المتحف سيكون له الفضل في استعادة وهران لدورها الثقافي في الجزائر وهي التي تمثل رقما هاما في الفنون التشكيلية الجزائرية . وأكد في هذا الصدد أن ما يؤخر فتح المتحف إلى الآن هو عدم تعيين أعوان مؤهلين لأمن وحماية المتحف والتحف الفنية وهو الشيء الذي تعهد الوزير بحله في الأيام القليلة القادمة .