مأساة متواصلة في الداخل والخارج أونروا تناشد العالم لمساعدة الفلسطينيين أطلقت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مناشدتين لمساعدة الفلسطينيين بالأراضي المحتلة وتأمين المتطلبات الإنسانية لمن بقي من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وللذين فروا منهم إلى لبنانوالأردن. وقال بيان أصدره المفوض العام للأونروا بيير كراهينبول إن المناشدتين بقيمة 813 مليون دولار من أجل تمويل احتياجات الوكالة الطارئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وأيضا لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للاجئين الفلسطينيين المتضررين جراء النزاع في سوريا بالإضافة إلى من نزح منهم إلى لبنانوالأردن. وحسب ما أعلنه كراهينبول فإن نحو مليونين وستمئة ألف لاجئ فلسطيني يعانون من انعدام الأمن أكثر من أي وقت مضى وإن احتياجاتهم تزداد بشدة. ودعا المفوض العام لأونروا المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل وسخي لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة وفي سوريا حيث بقي 450 ألف فلسطيني منهم 430 ألف بحاجة إلى المساعدات مشيرا إلى أن 60 من مجموع الفلسطينيين اللاجئين في سوريا نزحوا من مخيماتهم وأماكن إقاماتهم. وقالت الوكالة إنها بحاجة لمبلغ 411 مليون دولار لعام 2017 لتأمين المتطلبات الإنسانية لمن بقي من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وللذين فروا منهم إلى لبنانوالأردن. وحددت أونروا عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من سوريا إلى لبنان في 31 ألفا وهم بحاجة إلى 60 مليون دولار مساعدات إنسانية وعدد الذين فروا إلى الأردن في 16 ألفا وهم بحاجة إلى نحو 17 مليونا. ودعا مدير وكالة أونروا في لبنان حكم شهوان الدول المانحة إلى توحيد جهودها واتخاذ التدابير الإنسانية والسياسية اللازمة لمواجهة الأزمة في سوريا. وقال إن الذين فروا إلى خارج سوريا يعيشون في ظل ظروف إنسانية صعبة خصوصا أولئك الذين انتقلوا للإقامة في المخيمات. وعرض شهوان أرقاما توضّح معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى خارج سوريا بسبب الحرب وأشار في هذا الإطار إلى أن 90 منهم تقريبا يعيشون في فقر شديد و9 يعانون من فقر مدقع في حين أن 52 عاطلون عن العمل. عقوبات غير مسبوقة ضد عائلة منفذ عملية الدهس في الأثناء قرر وزير الداخلية بحكومة الاحتلال (أرييه درعي) سحب الإقامة من والدة الشهيد فادي القنبر منفذ عملية الدهس في القدسالمحتلة بالإضافة إلى 12 من أقاربه كعقاب للعائلة. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تنفيذ القرار جاء بعد مشاورات عقدها درعي مع مسؤولين في مخابرات الاحتلال ومع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مشيرة إلى أنه من المتوقع ايضا سحب الإقامة في القدسالمحتلة من الحاجة منوة القنبر والدة الشهيد وكذلك سلب كافة حقوقها الاجتماعية. كما قرر الاحتلال سحب الإقامة من 12 من أقارب الشهيد القنبر من الدرجتين الأولى والثانية وذلك بشكل فوري من بينهم أبناء أشقائه وعمه وأبناء أعمامه. ونقلت عن درعي قوله: إن القرار يعبر عن عهد جديد ضد الإرهاب والمخربين الذين لديهم مكانة مقيم واستغلوا مكانتهم من أجل تنفيذ عمليات شديدة ضد الاحتلال ومن اليوم سيكون هناك صفر تسامح تجاه الضالعين في عمليات ضد إسرائيل وتجاه أبناء عائلة منفذي العمليات. كما اقتحمت قوات الاحتلال صباح أمس الثلاثاء محيط منزل الشهيد وشرعت بأخذ قياساته على ما يبدو تمهيدا لهدمه تنفيذا لقرار المجلس الوزاري المصغر بحكومة الاحتلال في أعقاب العملية. عباس يدعو ترمب لعدم نقل السفارة الأميركية للقدس من جهته طالب الرئيس عباس بعدم نقل السفارة الأميركية إلى القدس من تل أبيب. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن مناشدة عباس جاءت في رسالة أوضح فيها أن نقل السفارة ستترتب عليه آثار مدمرة على عملية السلام وخيار حل الدولتين وأمن واستقرار المنطقة على اعتبار أن قرار سلطة الاحتلال بضم القدس الشرقية لاغ وباطل ومخالف للقانون الدولي. كما بعث عباس رسائل مماثلة إلى قادة روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز وأمين عام الجامعة العربية دعاهم فيها للعمل على بذل كل ما هو ممكن لمنع نقل السفارة. وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن المتحدثة باسم ترمب كيلي كنواي قولها الشهر الماضي إن نقل السفارة الأميركية إلى القدس يحظى بأولوية كبيرة لدى ترمب رغم أن الولاياتالمتحدة -مثل معظم أعضاء منظمة الأممالمتحدة- لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة في حين تكرر إسرائيل أنها تعدّها عاصمة موحدة وأبدية لها. ومنذ تبني الكونغرس الأميركي قرارا عام 1995 بنقل السفارة دأب رؤساء الولاياتالمتحدة على توقيع قرارات كل ستة أشهر بتأجيل نقل السفارة من أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة