قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، طرد 13 من أقارب فادي القنبر، منفذ "عملية الدهس بالشاحنة" في القدسالمحتلة، من المدينة، كإجراء عقابي. وشطب وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي، إقامة والدة القنبر، و12 من أقاربه في المدينة. وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إن درعي قرر شطب إقامة والدة فادي القنبر الذي هاجم، الأحد، بشاحنته جنوداً في مستوطنة أرمون هنتسيف المقامة على أراضي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة، ما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة 17 آخرين قبل استشهاده برصاص حارس أمن إسرائيلي. ويملك وزير الداخلية صلاحية شطب إقامة فلسطينيين في مدينة القدسالمحتلة، كإجراء عقابي، ما يعني منع إقامتهم في القدس، وإلغاء جميع حقوقهم الاجتماعية والصحية. ووصفت الصحيفة هذا الإجراء بأنه "غير عادي حتى الآن والهدف منه ردع الفلسطينيين عن تنفيذ هجمات لأن المنفذين يخاطرون بفقد أقاربهم حقوق الإقامة". وكثيراً ما يتم شطب إقامة والد أو والدة أو زوجة منفذ هجوم، ولكن ليس أفراد عائلته. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن الإجراء يطال "إخوة القنبر وعمه وأبناء عمومته". ونقلت الصحيفتين عن درعي قوله: "الحديث هو عن عهد جديد ضد الإرهاب وضد المخربين الذين يستخدمون إقامتهم لتنفيذ هجمات خطيرة ضد المواطنين". وأضاف درعي: "منذ الآن لن نتسامح مع كل الضالعين في عمليات ضد إسرائيل ومع أبناء عائلاتهم، منذ الآن سيعرف كل من يتآمر ويخطط ويفكر بتنفيذ عملية بأن أبناء عائلته سيدفعون ثمناً باهظاً لأعماله وستكون العواقب صعبة وبعيدة المدى تماماً كما هي القرارات ضد والدة وأقارب الإرهابي الذي نفذ الهجوم في القدس". ويتعين على من يتم شطب إقامته في القدس الانتقال إلى الضفة الغربيةالمحتلة للإقامة فيها. وكانت حكومة الاحتلال قد قررت، الأحد الماضي، هدم منزل منفذ العملية في بلدة جبل المكبر ومنع تسليم جثمانه لأفراد أسرته وحرمان أقاربه من طلبات لم الشمل والإقامة في القدس.