قال الباحث الجزائري فؤاد صوفي أن مناسبة (يناير) أكذوبة تاريخية ولا علاقة لها بالأمازيغ مضيفا أنه لا علاقة بين (يناير) والملك المصري شيشناق خلافا لما هو متداول. وفي حوار له مع جريدة (ربورتور) قال الباحث إن شيشناق ينتمي إلى شعب (الليبوس) وكان قائدا عسكريا لدى فرعون مصر ولما مات الفرعون حلّت الفوضى على إثرها وصل شيشناق إلى السلطة حسب ما أورده موقع الجزائر 24 . وأوضح صوفي أن القائد العسكري (شيشناق) هو مصري و أجداده وحفدته من المصريين رغم أن البعض أراد أن ينسبه للبربر مؤكدا أن لا علاقة له لا بالأمازيغ ولا باحتفالات (يناير). وكشف الباحث أن الشخص الذي ربط بين (يناير) والقائد العسكري المصري (شيشناق) هو مناضل من الحركة البربرية يسمى (عمار نقادي) الملقب ب (عمار الشاوي). وأشار صوفي أن عمار الشاوي هو من اخترع الرزنامة الأمازيغية سنه 1980 واختار سنة 950 ما قبل الميلاد سنة وصول شيشناق المصري للسلطة كأول سنة أمازيغية. كما بيّن الباحث حقيقة تاريخية وهي أن _شيشناق_ لم يقاتل الفرعون (رمسيس الثالث) ولم يأت إلى تلمسان بل كان عسكريا مصريا وصل للسلطة بعد حدوث فوضى مضيفا أن كل هذا حدث بقرنين قبل وفاة (رمسيس الثالث). وتابع صوفي أن ما يتم تداوله هو مجرد أجندة جمعوية وليس هناك أي مؤرخ جاد يؤكده ذلك أن سنة 2967 هي اختراع ناشط جمعوي ربط بين وصول قائد عسكري مصري للسلطة واحتفالات (يناير). للإشارة فإن الباحث فؤاد صوفي اشتغل لسنوات بأرشيف ولاية وهران ثم باحث مشارك بمركز البحث في الأنتربولوجيا الثقافية والاجتماعية الذي كانت ترأسه بن غبريط قبل أن ينتقل إلى إدارة الأرشيف الوطني.