عمدت وزارة الثقافة، هذه السنة، إلى الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية، والمصادف ل 21 جانفي من كل سنة، والذي يسبق التقويم الميلادي بحوالي 159 سنة، في كل ربوع الجزائر، بتظاهرات كبيرة تتمحور حول التراث الأمازيغي، بمناسبة يحتفل فيها بسحق الزعيم الأمازيغي شيشناق لرمسيس الثاني فرعون مصر وحسب مصدر من وزارة الثقافة، فإن الإحتفالات هذا العام ستركز على الجانب التاريخي في مناسبة هذا التقليد السنوي الذي كان مقتصرا في السنوات الماضية على بعض ولايات من الوطن، خاصة انهزام رمسيس الثاني فرعون مصر على يد الزعيم الأمازيغي شيشناق· وتأتي هذه الإحتفالات بهذا الشكل في الوقت الذي قيل فيه إن وزراء أويحي تلقوا أمرا بعدم الخوض في الكلام حول علاقة الجزائر بمصر في الأحداث الأخيرة· وستشمل الإحتفالات بدخول السنة الأمازيغية الجديدة 0692 والتي ستشرف عليها مديريات الثقافة في 84 ولاية، عدة مجالات في شكل مهرجانات فنية، تنشطها فرق فلكلورية محلية ووطنية، وسلسلة من المعارض في الفنون التقليدية، كالفخار والخيزران والطرز، والفنون التشكيلية، بالإضافة إلى فن الطبخ الشاوي والقبائلي، الوهراني والتلمساني والقبائلي والمزابي، وكذا سهرات فنية تنشطها مجموعة من الفنانين· كما ستشمل هذه الإحتفالات التي تستعد العائلات الجزائرية لها عبر مختلف مناطق الوطن للإحتفال باختلاف طريقة كل منطقة في الاحتفال، موائد مستديرة تتمحور حول التراث المادي وغير المادي، وكذا حول النشر باللغة الأمازيغية، وستشهد المسارح الجهوية عروضا مسرحية متنوعة· يذكر أنه بالرغم من تعدد الروايات في سبب الإحتفال بالعام الأمازيغي الجديد، إلا أنها تشترك في السبب الرئيسي وهو سحق الزعيم الأمازيغي شيشناق لرمسيس الثاني فرعون مصر، كما تؤول أيضا إلى مدى الإرتباط الوثيق بالأرض باعتباره بداية السنة الفلاحية· الزعيم الأمازيغي شيشناق الذي يعود في هذا التاريخ من كل عام من شهر يناير، والذي يعني ''أيور''، الشهر الأول، يقال إنه عرف بالعدالة في حكمه، وإنصافه للمستضعفين، مما أدى بالمصريين المضطهدين بالاستنجاد به ضد الفرعون الحاكم، فأعد شيشناق الجنود واستولى على مصر وتولى الحكم فيها، مؤسسها الأسرة المصرية ال 22، سنة 059 ق·م، والتي حكمت أكثر من قرنين من الزمن، وشيد برنامجا عمرانيا واسعا ما تزال آثاره خالدة لغاية اليوم، منها بوابة ضخمة باسمه، وسجل عليها أخبار انتصاراته في فلسطين وتاريخ كهنة آمون من أبناء أسرته، كما وحد منطقة مصر والسودان وليبيا والشام في مملكة واحدة لأول مرة