بمشاركة 16 منتخبا يتنافسون على مدار 22 يوما ** تعطى عشية اليوم بالعاصمة الغابونية ليبروفيل إشارة انطلاقة النسخة ال 31 من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بمشاركة 16 منتخبا من ضمنهم المنتخب الجزائري يتنافسون على مدار ثلاثة أسابيع على اللقب القاري وسط مخاوف كبيرة في ظل تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد. وتواجه الغابون تحديات كبيرة خلال فترة استضافتها للبطولة وتحديدا من النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية حيث تعاني الغابون من تواضع البنية التحتية وضعف الإمكانيات لاستضافة البطولة. وتستضيف الغابون البطولة للمرة الثانية بعد أن شاركت غينيا الاستوائية في استضافة النسخة 28 من البطولة عام 2012 ويشارك منتخب فهود الغابون في البطولة للمرة السابعة ويعد التأهل إلى ربع النهائي في بطولتي أفريقيا عامي 1996 و2012 هو أفضل إنجاز حققه الفهود في الوقت الذي لم تتأهل فيه الغابون إلى نهائيات كأس العالم. وتقام البطولة في 4 ملاعب وهي ملعب لاميتى بالعاصمة لبرازفيل وملعب فرانسيفيلى بمدينة فرانسيفيلى وملعب أوييم بمدينة أوييم وملعب بورت جينتيل بمدينة بورت جينتيل على أن يستضيف ملعب لاميتى مباراة الافتتاح والمباراة النهائية للبطولة. بسبب قلة الفنادق وضعف إمكانياتها وعدم الاستقرار الأمني مسؤولو المنتخبات المشاركة في قمة الغضب أبدى عدد كبير من مسؤولي المنتخبات الإفريقية غضبهم بسبب تواضع الفنادق المستضيفة للاعبين وضعف امكانياتها علاوة على عدم الاستقرار الأمني في البلاد بسبب الأوضاع السياسية الملتهبة. وكشفت صحيفة الغابون توداى في تقرير لها عن البطولة أن اللجنة المنظمة انتهت من كافة الترتيبات الخاصة باستضافة المنتخبات كما وضعت الحكومة من خلال التعاون بين الوزارات المعنية خطة كاملة من أجل استضافة الجماهير وتجهيز عدد كبير من الفنادق والنزل. وأشارت الصحيفة إلى أن البطولة سيتم تطبيق نظام أمني صارم خلالها لضمان خروجها إلى النور بشكل ناجح وعدم حدوث أي مشكلات حيث ستتعاون الشرطة المحلية مع قوات خاصة من الجيش الغابونى لتأمين كل المدن المستضيفة لمباريات البطولة وتكليف فرق خاصة مدربة لمرافقة كل المنتخبات خلال التدريبات والمباريات وتنقلاتها داخل الغابون. الغابونيون يهددون بإفشال البطولة عرس إفريقيا وسط أزمة سياسية اندلعت اشتباكات عنيفة في الغابون أسفرت عن حدوث خسائر في الأرواح بعد فوز علي بونغو برئاسة الغابون في الانتخابات التي جرت في 27 أوت في الوقت الذى ترى فيه المعارضة بأن نتائج الانتخابات الرئاسية في البلاد تم تزويرها وسط مخاوف من تطور الأزمة إلى حرب أهلية على غرار ما حدث في السنوات الماضية ببعض البلدان الأفريقية. وتشير التقارير إلى مخاوف الحكومة من اندلاع المزيد من الاحتجاجات خلال البطولة التي ستضع البلاد تحت دائرة الضوء في العالم أجمع. وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد قرر نقل بطولة كأس الأمم الأفريقية 2013 من ليبيا إلى جنوب أفريقيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك كما قرر نقل النسخة الماضية التى أقيمت عام 2015 من المغرب إلى غينيا الاستوائية بعد اعتذار الدولة العربية عن استضافة المسابقة بسبب انتشار فيروس ايبولا القاتل في القارة السمراء فى ذلك الوقت فيما تمسك (الكاف) بإقامة البطولة في الغابون رغم تلك المخاوف الأمنية. وتزايد حدة الرفض الشعبى لإقامة فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية وسط مخاوف من اندلاع مظاهرات جديدة ضد الرئيس الحالى علي بونغو بالتزامن مع إقامة فعاليات المسابقة. وخصصت السلطات الغابونية ميزانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية أثارت غضب الجماهير المحلية فى ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية فى البلاد حيث تعرضت السلطات الغابونية لانتقادات عديدة من جانب المواطنين بسبب استضافة البطولة فى الوقت الذى تعجز فيه عن توفير متطلبات الشعب الغابونى حيث هددت جماهير الغابون بتنظيم مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد فضلا عن إطلاق حملات معادية على مواقع التواصل الاجتماعي. اللقاء الأول عن المجموعة الأولى الغابون - غينيا بيساو (اليوم على سا17.00) أصحاب الأرض مرشحون للانتصار يقص الجاران الغابونيوغينيا الاستوائية شريط الطبعة ال31 من خلال اللقاء الأول في البطولة والمقرر عشية اليوم بداية من الساعة الخامسة بالتوقيت الجزائري. يرشح الكثير أصحاب الأرض لتحقيق الفوز لعدة عوامل منها قوة المنتخب بقيادة أحسن لاعب في البطولة الألمانية للسنة المنقضية اومباينغ وعاملي الأرض والجمهور ناهيك عن عامل الكولسة الذي يصب دوما لمصلحة أصحاب الأرض في مثل هاته المواجهات القارية لإنجاح البطولة. يعتمد المنتخب الغابوني على أكثر من عامل لتقديم نتائج جيدة أبرز هذه العوامل بلا شك الدعم الجماهيري الذي قد يحدث الفارق خصوصا أن مجموعته التي تضم الكاميرون وبوركينا فاسو وغينيا بيساو في المتناول. ويعول فريق النمور على الثنائي الهجومي الخطير أوباميانغ وماليك إيفونا إلى جانب عدد من المحترفين في أوروبا. وسيحاول منتخب الغابون تكرار إنجاز نسخة 2012 التي استضافها بالاشتراك مع غينيا الاستوائية عندما بلغ ربع النهائي قبل أن يخرج على يد مالي بركلات الترجيح. في الجهة المقابلة يأمل منتخب غينيا الاستوائية تكرار انجاز الطبعة الأخيرة ببلوغه المربع الذهبي ولهذا سيكون أمل الفريق هو تقديم عروض جيدة في مبارياته بالمجموعة الأولى في البطولة مع السعي لتفجير المفاجأة فيما سيكون الهدف الأول هو إثبات وجوده بين الكبار واكتساب الخبرة. وعلى عكس معظم المنتخبات الأفريقية الكبيرة ومنها المنتخبات المشاركة في البطولة الحالية لا يتمتع منتخب غينيا بيساو بوجود نجوم كبار ضمن صفوفه كما يخوض البطولة بقيادة المدرب الوطني باسيرو كاندي (68 عاما) الذي تولى قيادة الفريق في مارس الماضي وأنقذ الفريق في التصفيات بعد البداية المتأزمة. ولكن الفريق يعتمد على مجموعة من اللاعبين المحترفين في أندية صغيرة بأوروبا ومعظمهم في الأندية البرتغالية. ويبرز من بين لاعبي الفريق كل من حارس المرمى جوناس مينديز والمدافعين إريدسون ومامادو اندي وأوجستينو سواريز وجميعهم من المحترفين في البرتغال ولاعبي الوسط بوكوندي كا وزيزينيو والمهاجمين سيسيرو المحترف في باكوس دي فيريرا البرتغالي وليوسيسيو سامي المحترف في تركيا. يلقب بصاروخ الغابون أوباميانغ.. الباحث عن مجد لبلاده يسعى أوباميانغ الملقب بصاروخ الغابون الذي سجل 21 هدفًا في 51 مباراة لقيادة الفهود لتحقيق أول لقب قاري في تاريخه وتعويض الإخفاق في 2012 عندما أهدر اللاعب ركلة ترجيح أمام مالي بربع النهائي ليخرج من البطولة التي استضافتها الغابون مع غينيا الإستوائية. ولد أوباميانغ في 18 جوان 1989 بمدينة لافال لأم فرنسية فيما كان والده لاعبًا سابقا بالمنتخب الغابوني انضم لقطاع الناشئين في ميلان آسي الإيطالي عام 2007 وانطلق منه نحو عالم الاحتراف حيث أعاره ميلان في 2008 إلى ديجون الفرنسي ثم إلى كل من ليل وموناكو. وحقق نجاحًا هائلاً مع سانت إتيان في موسمين متتاليين قبل أن ينتقل لبوروسيا دورتموند حيث نال جائزة أفضل لاعب بالدوري الألماني بوندسليغا بالموسم الماضي وأفضل لاعب إفريقي لعام 2015. وعندما يخوض اللاعب فعاليات هاته البطولة سيكون هدفه الأساسي هو نقل مسيرته الناجحة في عالم الاحتراف الأوروبي إلى مسيرته مع المنتخب الغابوني في البطولة الإفريقية. ويأتي المهاجم المتميز على رأس قائمة نجوم الفريق نظرا لما يتمتع به من خبرة طويلة على مستوى الأندية ومنتخب بلاده ولكن البصمة الحقيقية لأوباميانغ في مسيرته الكروية جاءت من خلال فريقه الحالي بوروسيا دورتموند الألماني الذي يقود هجومه للموسم الرابع على التوالي. ويتمتع أوباميانغ بسرعة هائلة في الملعب حيث يستطيع قطع المسافة من منتصف الملعب إلى مرمى المنافس في ثوان قليلة كما يتمتع بالقدرة على هز الشباك من مختلف الزوايا ومن مختلف الأبعاد مما يجعله تهديدا صريحا وهائلا لأقوى المنافسين. ويستطيع أوباميانغ تتويج جهوده مع المنتخب ونقل نجاحه مع الأندية لتحقيق إنجاز مع فهود منتخب بلاده الغابون من خلال بطولة إفريقيا 2017. اللقاء الثاني عن المجموعة الاولى بوركينافاسو - الكاميرون (اليوم على سا20.00) كل شيء ممكن ... سيجمع اللقاء الثاني في البطولة وضمن المجموعة الأولى المنتخبين البوركينابي وصيف النسخة ماقبل الأخيرة بجنوب إفريقيا بالمنتخب الكاميروني صاحب الأربع كؤوس قارية وبالرغم من فارق الخبرة الذي يميل لمصلحة اللاعبين الكاميرونيين إلا أن كل شيئ يبقى واردا في هاته المباراة. المنتخب البوركينابي ورغم تأهله ضمن أفضل منتخبات المركز الثاني وبهدف قاتل في الدقيقة التاسعة من الوقت الضائع إلا أن الأنظار توجه لمنتخب الخيول على أنه الحصان الأسود الجديد بقيادة البرتغالي باولو دوراتي. ويعتمد المنتخب البوركيني على أبرز لاعبيه جوناثان بيترويبا الذي تألق وقاد الفريق لنهائي النسخة قبل الماضية. ويقول التاريخ إن تخطي بوركينا دور المجموعات يعني تأهلها إلى المربع الذهبي على الأقل حيث عبّرت الدور الأول مرتين فقط في 1998 حين استضافت البطولة وصلت إلى دور الأربعة وفي 2013 بلغت النهائي. المنتخب الكاميروني وبعد الغياب عن نسختين متتاليتين ثم الخروج المبكر والمهين من النسخة التالية سيكون أمام أكثر من اختبار عندما يدشن دورة الغابون بداية من مواجهة اليوم أمام بوركينا فاسو. وللنسخة الثانية على التوالي سيكون المنتخب الكاميروني في حاجة للبحث عن بداية قوية لعهد جديد حيث يخوض البطولة بدون النجم الكبير صامويل إيتو صاحب الصولات والجولات في الملاعب الأفريقية والأوروبية وسيسعى المنتخب الكاميروني للفوز بالنسخة الحالية ليقترب مجددا من الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأفريقي والذي ينفرد به المنتخب المصري. وربما تتجه معظم الترشيحات في المجموعة الأولى بالنهائيات هذا العام لصالح المنتخبين الكاميرونيوالغابوني لكن المنتخب البوركيني يحظى بفرص رائعة لمنافستهما على بطاقتي التأهل لدور الثاني. وبعد لقاء اليوم سيواجه المنتخب الكاميروني في مواجهتيه المقبلتين كل من منتخبي غينيا بيساو والغابون يومي 18 و22 جانفي على الترتيب.