في ظل تغاضي سلطات باب الوادي التجار الفوضويون يتسببون في القذارة أمام مدخل السوق المنظم اشتكى مرتادو السوق البلدي بالساعات الثلاث باب الوادي بالعاصمة من الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها وذلك وبالرغم من عمليات الترميم التي تم الانطلاق فيها منذ فترة من أجل إعادة تهيئة السوق إلا أن هذا الأخير لم يسلم من القذارة والأوساخ وغياب شروط البيع المنظم مما يجعل المواطن العاصمي الذي يقصد هذا المكان من أجل اقتناء حاجياته عرضة لخطر الأمراض والأوبئة خاصة ما تعلق بمنتوجات الخضر والفواكه التي تعرض في أماكن جد قذرة تتسبب فيها قيام هؤلاء التجار بالرمي العشوائي لسلعتهم الفاسدة والتي تتراكم وتتسبب في روائح كريهة بعد مرور أيام على تواجدها تحت طاولات البيع ناهيك عن تلك الظروف المزرية التي يتم فيها بيع السمك وسط القذارة ومياه قنوات الصرف الصحي والروائح الكريهة التي تنبعث منها ومن السمك المتعفن الذي يظل لساعات عرضة لضربات الشمس. هذا وأعرب هؤلاء المواطنين في حديث لهم ل أخبار اليوم عن استيائهم الشديد من فوضى بيع السمك وسط محيط كارثي وما زاد من تذمر هؤلاء هو صمت السلطات عن الوضع رغم الخطورة التي يشكلها على حياتهم نتيجة استهلاكهم لتلك المنتوجات والسلع الغذائية التي تعرض في محيط ملوث تنعدم فيه شروط النظافة ومقاييس الصحة وما قد ينجر عن ذلك من انعكاسات سلبية ومخاطر قد تمس بصحة المستهلك بالدرجة الأولى. الباعة الفوضويون يتحجّجون بضرورة بيع سلعهم ولدى حديثنا مع بعض الباعة الذين يعرضون سلعهم خارج السوق وفي تلك الظروف الغير آمنة صحيا أكد لنا هؤلاء الباعة أنهم مجبرون على عرض منتوجاتهم وسلعهم الاستهلاكية والغذائية منها في تلك الظروف والأماكن القذرة التي لا تتوفر على أدنى شروط البيع المنظم والصحي ويحتلون بطاولاتهم الطريق والأرصفة في ظل غياب محلات وأسواق قانونية يلجؤون إليها لعرض سلعهم. في سياق ذي صلة حمل بعض التجار مسؤولية هذا الوضع الكارثي الذي يعرفه السوق للسلطات البلدية نتيجة عدم قيامها بالمهام المنوطة بها المتمثلة في توفير عدد كاف من أعوان النظافة للإشراف على عمليات التنظيف الداخلية للسوق وكذا توفير أعوان الأمن والمراقبة حتى يتم وضع السوق فوق أرضية مريحة تساعد على التنقل بين أرجائه دون عناء. ونتيجة لهذه الوضعية المزرية التي يعرفها سوق باش جراح يناشد تجار السوق السلطات المعنية التدخل السريع والتكفل بالوضع عن طريق إعادة تهيئة أرضيته وتنظيفه من النفايات والأوساخ والروائح الكريهة التي تحاصر السوق من كل جهة والعمل على توفير محلات وأماكن تتوفر فيها شروط البيع لعرض سلعهم.