يشتكي قاصدو مارشي 12 ببلكور المتواجد ببلدية سيدي أمحمد، من تدني مستوى الخدمات التي يقدمها هذا المكان الذي يعرف توافدا كبيرا للمواطنين من مختلف بلديات العاصمة، نتيجة الفرق الشاسع الذي تشهده أسعار السلع والمنتوجات مقارنة مع الأسواق البلدية الأخرى، في حين يعد هذا السوق على غرار الأسواق الأخرى الأكثر قذارة بالعاصمة، بسبب الرمي العشوائي الذي طال مختلف أركان الحي المذكور، والذي يعرف انتشارا فظيعا للروائح الكريهة وإهتراء كلي لأرضيته وهي الوضعية التي تتسبب في تراكم المياه القذرة والأوحال في تلك الحفر مما يجعل المكان صعب الاجتياز بالنسبة للمواطنين، خصوصا في الأيام الأخيرة، التي تتسبب فيها بالدرجة الأولى تلك الطاولات التي تعرض فيها سلع الباعة الفوضويين في ظروف غير آمنة لا تخضع لشروط المراقبة ولا تتوفر على شروط البيع، معرضة بذلك الصحة العمومية لأمراض عديدة في ظل انعدام المراقبة من طرف المسؤولين· ورغم عمليات الترميم التي تم الانطلاق فيها منذ فترة من أجل إعادة تهيئة السوق إلا أن هذا الأخير لم يسلم من القذارة والأوساخ وغياب شروط البيع المنظم، مما يجعل المقبلين على هذا المكان الذي يقصدونه من أجل اقتناء حاجياته عرضة للمخاطر والأمراض والأوبئة، خاصة ما تعلق بمنتوجات الخضر والفواكه، التي تعرض في أماكن جد قذرة تتسبب فيها قيام هؤلاء التجار بالرمي العشوائي لسلعتهم الفاسدة والتي تتراكم وتتسبب في روائح كريهة بعد مرور أيام على تواجدها تحت طاولات البيع، ناهيك عن تلك الظروف المزرية التي يتم فيها بيع السمك، وسط القذارة ومياه قنوات الصرف الصحي والروائح الكريهة التي تنبعث منها ومن السمك المتعفن الذي يظل لساعات عرضة لضربات الشمس، وانتشار تلك المياه التي يتم استعمالها في رش السمك بها وبالتالي إلقائها هنا وهناك أين تتواجد طاولات بيع السمك والتي تخلق نوعا من الفوضى والروائح التي تشمئز لها الأبدان· وبهذا السياق أعرب هؤلاء المواطنون في حديث لهم مع أخبار اليوم عن تذمرهم الشديد من فوضى بيع السمك وسط محيط غير ملائم، وما زاد من تذمر هؤلاء هو الصمت المطبق من طرف السلطات بالرغم من المراسلات المتعددة في عدة مناسبات تفاديا لناقوس الخطر المحدق بهم، كما أبدى بعض مرتادي هذا السوق قلقهم وتخوفهم الشديد من خطر التسمم الذي قد يطال صحتهم وتودي بحياتهم، نتيجة استهلاكهم لتلك المنتوجات والسلع الغذائية التي تعرض في محيط ملوث، تنعدم فيه شروط النظافة ومقاييس الصحة، وما قد ينجر عن ذلك من انعكاسات سلبية ومخاطر قد تمس بصحة المستهلك بالدرجة الأولى، لاسيما وأن تلك المنتوجات تظل معرضة لأشعة الشمس لساعات طويلة مما يجعله تتلف بسرعة· ونتيجة لهذه الوضعية المزرية التي يعرفها سوق مارشي 12، يناشد تجار السوق والمواطنون السلطات المعنية التدخل السريع والتكفل بالوضع، عن طريق إعادة تهيئة أرضيته وتنظيفه من النفايات والأوساخ والروائح الكريهة التي تحاصر السوق والعمل على توفير محلات وأماكن تتوفر فيها شروط البيع لعرض سلعهم·