منذ إطلاق حملته الانتخابية شرع الرئيس الأميريكي دونالد ترمب بمهاجمة خصومه تغريداً عبر تويتر. وحتى بعد انتخابه لم يكل قطب العقارات الأميركي ولم يهدأ بل لا زالت وتيرة هجماته تنشط صعوداً. وفي آخر تلك الهجمات التويترية معركة شنها السبت على أيقونة الدفاع عن الحريات المدنية في الولاياتالمتحدة والمناضل ضد التمييز العنصري النائب جون لويس بعد أن وصف الأخير نتائج الانتخابات الرئاسية بغير الشرعية بسبب التدخل الروسي. إلا أن العصفور الأزرق طفح كيله على ما يبدو وأعلن السبت أنه سيوقف حساب الرئيس الأميركي خلال ال 48 ساعة المقبلة بسبب ما أسماه تويتر عنصرية السيد ترمب بحسب ما نقلت وكالة الأسوشييتد برس. وفي تحد علني ومفتوح أعلن بول هورنر المتحدث باسم تويتر أن الشركة لن تتسامح مع مستخدمين رسالتهم الوحيدة الكراهية والعنصرية وعدم التسامح. وقال هورنر في مؤتمر صحفي: قد يكون دونالد ترمب انتخب رئيساً إلا أنه يمكننا على الأقل من أجل الشعب الأميركي أن نقف بوجهه ونقول له (لا يا سيد ترمب لسنا معك ولا نوافقك الرأي). وتابع هورنر منتقداً ترمب بلا رحمة قائلاً: كل ما ينادي ويبشر به رجعي من تعيينه للعنصري ستيف بانون مروراً بالطريقة التي وحد بها كره المسلمين في البلاد ودعمه للمنظمات اليمينية وتأليفه لحكومة تعج بأصحاب المليارات وصولاً إلى ترشيحه وزيراً للتربية لا يؤمن بالمدارس الحكومية والتعليم العام. وأضاف: لا يجوز للشعب الأميركي أن يقبل ذلك أطفالنا يستحقون رئيساً وقائداً يبني لهم مستقبلاً ناجحاً شركة تويتر لن تساعد أو تسمح له بأن يحول الرئاسة إلى منبع للسخرية. وختم قائلاً: لم يعد لدينا أي خيار سوى إغلاق حسابه!. ترمب يرد ويتحسب لأي طارئ في المقابل أصدر ترمب بيانا رسميا معتبراً قرار تويتر مثيرا للضحك وأشار إلى أنه يعمل مع فريق محامييه على تصحيح هذا الوضع الذي رأى أنه سيفتح الطريق لوضع نهاية مؤسفة جدًا لكل من حاول إسكاته على حد تعبيره. وقال مصدر مُقرب من إدارة ترمب لشبكة سي إن إن الإخبارية إن الرئيس المنتخب أنشأ حسابًا جديدًا على تويتر يحمل الاسم @WHDonaldTrump يخطط للتحول إليه سرعان ما يقوم تويتر بغلق حسابه الأساسي. وأكد المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته أن ترمب لن يتوانى عن إنشاء الحسابات على موقع التدوين المصغر في حال قامت تويتر بإغلاق الحساب الجديد هو الآخر. بكين تحذر ترامب في الأثناء شدّدت بكين أمس الأحد على أن مبدأ الصين الواحدة غير قابل للتفاوض وذلك ردا منها على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي حذر سابقا من أن الولاياتالمتحدة قد تبدل موقفها حيال هذا المبدأ. وقال لو كانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية إن مبدأ الصين الواحدة هو الأساس السياسي للعلاقات الصينيةالأمريكية وهو غير قابل للتفاوض. وأضاف في بيان مقتضب: ليس هناك في العالم سوى صين واحدة وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للصين. وقال المتحدث: إننا نحض (ترامب) على تفهم الحساسية المفرطة لقضية تايوان وعلى احترام الالتزامات التي قطعتها الإدارات الأمريكية السابقة لكي لا يعرض للخطر التطور المستقر للعلاقات الثنائية. وكان ترامب حذّر الجمعة من أن موقف الولاياتالمتحدة المعتمد حتى الآن والذي يؤكد على الصين الواحدة قد يتبدّل ما لم تغير بكين ممارساتها على صعيدي أسعار الصرف والتجارة. وقال ترامب إن كل الأمور مطروحة ومنها (سياسة) الصين الواحدة. وفي منتصف ديسمبر أيضا هدد الرئيس المنتخب بالتوقف عن الاعتراف بمبدأ الصين الواحدة الذي حمل واشنطن على أن تقطع في 1979 علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان إذا لم تقدم بكين تنازلات على الصعيد التجاري.