غرق قارب يقل أكثر من مئة لاجئ قبالة سواحل ليبيا وسط مخاوف من أن يكون غالبية من كانوا على متنه قد لقوا حتفهم. ونقلت وكالة أنسا الإيطالية عن أحد عمال الإنقاذ قوله إن أربعة أشخاص نجوا من أصل نحو مئة شخص كانوا على متن القارب وأضاف أن ثماني جثث عثر عليها في موقع الغرق الذي يقع على بعد خمسين كيلومترا من سواحل ليبيا. وأكد المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو إنقاذ أربعة من أصل 110 أشخاص كانوا على متن القارب مضيفا أن التفاصيل ستعرف بعد نقل الناجين إلى الساحل. وانتشلت سفينة فرنسية الناجين أثناء دورية لها في إطار عملية وكالة فرونتكس التابعة للاتحاد الأوروبي بينما تتوجه سفينتان تجاريتان إلى المنطقة الواقعة على بعد نحو خمسين كيلومترا قبالة السواحل الليبية. وقال متحدث باسم خفر السواحل الإيطالي إن سفنا تابعة للبحرية الفرنسية والإيطالية وسفنا تجارية وطائرة مروحية وطائرة إنقاذ تشارك في عمليات البحث والإنقاذ. وخلال الساعات ال24 الماضية أنقذ خفر السواحل وسفن تابعة للبحرية وسفن صيد وأخرى تجارية نحو 750 مهاجر كانوا في ستة قوارب مطاطية وخشبية في وسط البحر المتوسط لكن جرى انتشال جثث خمسة آخرين. ولا تزال ليبيا غارقة في الفوضى بعد خمس سنوات من سقوط نظام معمر القذافي وباتت ممرا للهجرة غير النظامية إلى أوروبا ويبحر عشرات الآلاف من ليبيا سنويا لا سيما من غرب البلاد باتجاه إيطاليا الواقعة على بعد حوالى 800 كيلومتر منها. حدود المجر. من جهة أخرى قال وزير الخارجية المجري بيتر سيرتو إن المجر لن تفتح حدودها للاجئين والمهاجرين الذين يواجهون ظروفا شديدة البرودة في صربيا المجاورة. وصرح سيرتو أول أمس السبت لصحيفة دي فيلت الألمانية بأن المهاجرين الذين يحتاجون إلى المساعدة في صربيا يجب أن يسجلوا طلبات لجوء ويبحثون عن ملجأ هناك. وقال سيرتو وهو عضو في مجلس الوزراء المجري المعادي للمهاجرين بقيادة فيكتور أوربان إن موقف بلاده المتمثل في عدم السماح بالمرور غير القانوني للمهاجرين كان واضحا منذ البداية.