قالت بريطانيا إنها ألغت أكثر من 50 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى البحرين وليبيا حيث شنت قوات الأمن حملة على الاحتجاجات وقتلت عشرات المواطنين. والتراخيص الملغاة تتعلق بأسلحة مثل قنابل الغاز المسيل للدموع والذخيرة التي يمكن أن تستخدم لقمع المتظاهرين. وبعد يوم من إعلان مراجعة تراخيص تصدير الأسلحة إلى البحرين قالت الحكومة الائتلافية في بريطانيا انها "اتخذت قرارا بإلغاء 24 ترخيصا فرديا و20 ترخيصا مفتوحا" للدولة الخليجية. كما ألغت الحكومة ثمانية تراخيص فردية لليبيا. وذكرت الحكومة أن المراجعة مستمرة لتراخيص التصدير إلى المنطقة بصورة أوسع بما في ذلك اليمن. وأطلقت قوات الأمن البحرينية النار على محتجين امس فأصابت أكثر من 60 بينما تحولت الحملات المناهضة لمناصرة الديمقراطية التي تجتاح الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بصورة متزايدة إلى أعمال عنف. وقتلت الشرطة الخميس أربعة محتجين واصابت أكثر من 230 في العاصمة البحرينية المنامة. وفي ليبيا حاول جنود جاهدين قمع الاضطرابات في بني غازي ثاني كبرى مدن البلاد. وذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ان ما لا يقل عن 84 محتجا قتلوا في ظرف ثلاثة أيام. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية اليستير بيرت في بيان أعلن فيه قرار الغاء تراخيص تصدير الاسلحة "يساورنا قلق عميق بشأن الوضع في البحرين والاحداث التي ادت الى مقتل عدد من المحتجين". وقالت الوزارة انه ليس لديها أي دليل على أن الأسلحة البريطانية استخدمت في الاضطرابات في البحرين. لكنها اضافت إن الحكومة لن تصدر تراخيص عندما توجد مخاطر واضحة من أن "التصدير المقترح قد يتسبب في تفجر صراعات اقليمية او داخلية أو يطيل امدها أو ربما يستخدم في تسهيل القمع الداخلي". وأعلنت الحكومة عن مراجعة لتراخيص صادرات الاسلحة الحديثة للبحرين يوم الخميس بعدما طلب النائب المعارض دينيس ماكشين في البرلمان ما اذا كانت الحكومة قد اقرت بيع قنابل الغاز المسيل للدموع في البحرين.