كشفت، أمس، صحيفة “ذي اندبندت” البريطانية، عن منح الحكومة البريطانية الضوء الأخضر لتزويد عدد من الدول العربية بأسلحة مختلفة من خلال عقود شملت كل من البحرين والجزائر وكذا ليبيا والعربية السعودية. وكتبت الصحيفة البريطانية أن الحكومة المحلية بقيادة الوزير الأول، ديفيد كامرون، تتعرض لانتقادات شديدة بسبب بيعها أسلحة للبحرين استخدمت في قمع المتظاهرين المطالبين بالتغيير وأدت إلى مقتل مدنيين، وأضافت أن لندن باعت أسلحة لحكومات عربية من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، التي تشهد منذ أسابيع مواجهات لقمع الحركات المطالبة بالديمقراطية والتي أدت إلى مقتل العشرات وجرح الآلاف من المتظاهرين في المنطقة العربية. وكشف ذات المصدر عن عقود بيع شملت الجزائر، ليبيا، العربية السعودية والبحرين، وتتضمن تزويد بعضها بمعدات مكافحة الشغب، منها القنابل المسيلة للدموع التي تسلمتها البحرين وفقا لعقد موقع في أكتوبر الماضي. وأضافت الصحيفة في عددها الصادر أمس، أن الحكومة المحافظة ومنذ وصولها إلى السلطة منحت عقود بيع أسلحة لدول من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، من ضمنها عقد لبيع القنابل والغازات المسيلة للدموع لحكومة البحرين، فيما اقتنت الجزائر مروحيات قتالية، والسعودية سيارات مصفحة، أما ليبيا التي تشهد مواجهات دامية بين الأمن والمتظاهرين المطالبين بتنحي معمر القذافي، فتزودت بمعدات قمع الشغب. وأشار ذات المصدر إلى أن تقرير حكومي نشر في الثلاثي الثالث من 2010، كشف عن منح لندن الضوء الأخضر لمؤسسات تصدير الأسلحة ومنتجي الأسلحة ببيع بعض معدات قمع الشغب وقنابل مسيلة للدموع و ذخيرة وأسلحة أخرى لدول عربية، وهي الخطوة التي أثارت انتقادات كثيرة واعتبرت “تواطؤا” مع الأنظمة القمعية التي تعمل على وأد أصوات ونداءات التغيير والديمقراطية.