الأمين العام للأمم المتحدة يحذر: جرائم الكراهية ضد المسلمين آخذة في الازدياد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: أن جرائم الكراهية ضد المسلمين آخذة في الازدياد داعيًا إلى الوقوف في وجه التعصب والتمييز العنصري. وقال غوتيريش: إن جرائم الكراهية ضد المسلمين وغيرها من أشكال التعصب آخذة في الازدياد والشيء نفسه ينطبق على كراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة السامية. وتابع قائلا: إن التمييز ينتقص منا جميعا فهو يمنع الناس والمجتمعات من تحقيق كامل طاقاتهم مستشهدًا بما ورد في القرآن الكريم في سورة الحجرات آية 13: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) وحث على تشييد الجسور والعمل معا من أجل تحويل الخوف إلى أمل. واختتم الأمين العام بالقول: إن الأممالمتحدة تقوم بجهد يرمي إلى تعزيز الاحترام والأمان والكرامة للجميع ضمن حملة (كلنا معا). جاء ذلك في رسالة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة افتتح بها الأمين العام فعالية رفيعة المستوى بشأن مكافحة التمييز ضد المسلمين وكراهيتهم في غرفة المجلس الاقتصادي والاجتماعي من مبنى المؤتمرات للأمم المتحدة. يذكر أن حالات الاعتداء على المسلمين وترهيبهم ارتفعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وأصبحت أكثر شيوعًا خلال الحملة الانتخابية لدونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب الذي دعا إلى فرض حظر على هجرة المسلمين إلى الولاياتالمتحدة. وفي نوفمبر الماضي كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي أف بي آي إن الهجمات ضد المسلمين الأمريكيين شهدت ارتفاعا مفاجئا خلال عام 2016م. وأوضح المكتب أنه تم تسجيل 12 حالة اعتداء متعلقة بجرائم الكراهية في عام 2015م بينما ارتفعت بشكل محلوظ في العام 2016م لتصل إلى 25 حالة. المسلمون يتعرضون للتمييز في مجال التوظيف ببريطانيا في الأثناء قال مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية إن المسلمين يتعرضون للتمييز في مجال التوظيف في بريطانيا حيث أكد تقرير رسمي أعدته لجنة حكومية بريطانية أن الجالية المسلمة تعاني كثيرًا للحصول على وظيفة في البلاد منوهة إلى الدور الأساسي الذي يمكن للجامعات ومراكز التوظيف لعبه لسد الفجوة القائمة وفق ما نشر موقع إيفنج ستاندرد البريطاني. وأضاف المرصد أن التقرير يبين أن الجالية المسلمة البريطانية التي يبلغ عددها حوالي 2.7 مليون شخص تواجه أكبر نسب من الإقصاء أثناء عملية البحث عن عمل وبالإضافة إلى الفارق الكبير في الرواتب مقارنة مع الموظفين المسيحيين. وكانت اللجنة الحكومية للمساواة في الفرص قد أصدرت تقريرًا جديدًا كشفت فيه أن النقص في المعلومات الشاملة التي تقدمه الجامعات عن الطلاب يقلل من فرص تشجيع الأفراد المسلمين على متابعة دراساتهم بسلك التعليم العالي ويؤثر سلبًا على عثورهم على العمل لاحقًا وحثت اللجنة الجامعات على تقديم أرقامها الخاصة بعدد طلاب الأقليات بغية دراسة سبل علاج التفاوت بشكل دقيق. وأشارت اللجنة إلى وجوب بذل مزيد من الجهود لتوعية أرباب العمل بالتمييز والعنصرية المتمأسسة بأماكن العمل بينما ألمح التقرير إلى أن الحكومة البريطانية لم تحضر خطة بعد لمواجهة ندرة فرص العمل أمام المسلمين رغم التوصيات. يُذكر أن دراسة حكومية بريطانية أخرى نُشرت في شهر ديسمبر 2016 بينت أن النساء المسلمات من الأقليات البنغالية والباكستانية تواجهن عنصرية شديدة في أماكن العمل ويصعب عليهن الالتحاق بالمناصب الإدارية وأجرت هذه الدراسة لجنة الحراك الاجتماعي الحكومية التي أكدت محاورها أن العنصرية تطال النساء المسلمات أساسًا في سوق العمل وخلصت نتائجها إلى غياب تقديم بريطانيا لفرص متكافئة أمام الأفراد غير البيض وطالبت بسرعة اتخاذ تدابير عاجلة لتذويب العوائق ومحاربة تلك الظاهرة سريعًا. ودعا المرصد المؤسسات الإسلامية في بريطانيا إلى استثمار هذا التقرير في مطالبة الهيئات الحكومية والشركات البريطانية بتحقيق تكافؤ الفرص في مجال توفير فرص العمل حسب الكفاءة ومواجهة التمييز ضد المسلمين في هذا المجال.