لاعبون بارْدِين قْلوب ومدرب خارج مجال التغطية ** * الخضر بأرجل من خشب أمام تونس (خيّبوا أحلامنا طعنونا في الظهر أبكونا في عزّ برودة الشتاء لاعبون بدون روح مدرب خارج مجال التغطية) هي من بين الكلمات التي رددها العديد من محبي المنتخب الوطني فور نهاية المباراة امام المنتخب التونسي بفوز هذا الأخير بهدفين لهدف ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالغابون. خسارة تضعف من حظوظ المنتخب الوطني الجزائري في بلوغ الدور الثاني إن لم نقل بات الخضر يحلم بمعجزة لبلوغ الدور الثاني خاصة وأن حلم التأهل بات في أيدي غيرنا فحتى وإن كسب زملاء سليماني المواجهة الثالثة والأخيرة أمام السينغال بعد غد الاثنين فقد يقصى من المنافسة في حال فوز المنتخب التونسي على المنتخب الزيمبابوي وهنا تكمن الصعوبة. لكن هل بمقدور اللاعبين الجزائريين إلحاق أول هزيمة بالمنتخب السينغالي؟ وهو المنتخب الذي بات من بين اقوى المرشحين للفوز بلقب هذه الدورة بالنظر لما قدمه لاعبوه في المبارتين الماضيتين بحقيقة العلامة الكاملة 6/6 بفوزه على المنتخبين التونسي والسينغالي بنفس النتيجة 2/0. الخضر والمهمة المستحيلة على الميدان تبدو مهمة الخضر أشبه بالمستحيل بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به اللاعبون ليس أمام تونس بل حتى وأمام زيمبابوي فإذا كان أمام منتخب نسور قرطاج سقط في فخ الخسارة بهدفين لواحد واستحق الخسارة فإنه امام منتخب زيمبابوي سرق نقطة وهي النقطة التي لن تنفعه في الجولة المقبلة حتى ولو تفوق على المنتخب السينغالي ففوز تونس في مواجهته المقبلة على زيمبابوي سيرغم اللاعبين الجزائريين العودة إلى نواديهم مبكرا وهو الذي سيحدث يوم الاثنين المقبل. مستوى باهت بالعودة إلى مباراة أول أمس أمام تونس يجمع الكثير أن المنتخب الجزائري قدم وجها باهتا وظهر بمستوى لا يليق بسمعة منتخب كان بلغ الدور الثاني لمونديال البرازيل عام 2014 وبتشكيلة تزخر بالأسماء الرنانة غالبيتها تنشط في الكثير من الأندية الأوروبية الكبيرة. عشرون دقيقة فقط لعب المنتخب الوطني أمام تونس عشرين دقيقة محترمة فقط العشرين الأولى من المرحلة الأولى وخلالها أهدر بعض الفرص السانحة للتسجيل بعدها ترك المبادرة للمنتخب التونسي حيث صال وجال لاعبوه فوق المستطيل الأخضر خاصة في المرحلة الثانية والذي جسدها نسور قرطاج بهدفين لم يكن هدف اللاعب هني المسجل في الوقت بدل الضائع كافيا ليعيد قطار الخضر إلى السكة الصحيحة لتأتي صافرة الحكم الجنوب الإفريقي كالصاعقة على الجمهور الجزائري حيث لم يصدق الكثير منهم أن الفريق الوطني الجزائري خسر لقاء تونس بهدفين لواحد. طريقة بدائية ولاعبون تائهون لم يفهم حتى تقنيو الكرة عن هوية الطريقة التي لعب بها المنتخب الوطني مباراة تونس فلا هي 4/4/3 ولا هي 4/4/2 وعليه يمكن القول إن الطريقة الذي طبقها المدرب جورج ليكينس مجهولة الهوية وقد لا يفهم معناها حتى هو شخصيا الأمر الذي انعكس سلبيا على أداء اللاعبين وظهروا بمستوى جد هزيل فلا محرز استطاع تكرار ما فعله أمام زيمبابوي بتوقيعه لهدفين ولا سليماني طرد نحس إخفاقاته الأخيرة حيث فشل في المباراة الخامسة على التوالي في التسجيل ولا ياسين براهيمي استطاع ان يعيد الفرحة لوجوه الجزائريين ولا بن طالب أسعد الخضر في وقت الشدة ولا قذفة عدلان قديورة وجدت طريقها إلى شباك المثلوثي ولا ولا .... رهن الكثير من حظوظه في التأهل لهذه الأسباب خسر الخضر مواجهة تونس.. رهن المنتخب الجزائري لكرة القدم الكثير من حظوظه في التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس إفريقيا للأمم (كان-2017) عقب إنهزامه أمام نظيره التونسي (2-1). وفيما يلي أبرز النقاط التي أدت إلى خسارة المحاربين حسب نظرة العديد من التقنيين الجزائريين. نفس النهج: دخل المدرب البلجيكي جورج لينكس مباراة اليوم بنفس التكتيك الذي اعتمد عليه أمام زيمبابوي هذا الأمر سهل مهمة المنتخب التونسي الذي درس جيدا كيفية لعب الخضر مما أدى إلى السهولة الكبيرة في اختراق وسط ودفاع الجزائر. تغييرات المدرب: لم ينجح المدرب في قلب الكفة في الشوط الثاني بسبب تغييراته المتأخرة والغير مفهومة فإخراج براهيمي الذي يعتبر أحسن عنصر في الشوط الأول والتأخر في إخراج قديورة وغزال اللذان لم يوفقا بدنياً وفنياً هذا الأمر يحسب على المدرب الذي يمتلك خبرة لكن هذه الأخيرة لم تظهر في مباراة اليوم. غياب الروح: إذا كان هناك أمر اليوم الذي صنع الفارق بين المنتخبين فهو غياب الروح عن الخضر بحيث شاهدنا لاعبين يمشون فوق الميدان في الوقت الذي كان عليهم القتال على الكرة للحصول على النقاط الثلاث. بعد السقوط أمام تونس وفوز السينغال على زيمبابوي الخضر بحاجة إلى معجزة لبلوغ الدور الثاني بعد الخسارة أمام تونس 2/1 وهزيمة منتخب زيمبابوي ضد نظيره السينغالي 2/0 بات المنتخب الجزائري بحاجة إلى معجزة لبلوغ الدور الثاني. يملك المنتخب الجزائري طريقة وحيدة من أجل التأهل للدور الثاني حيث يمكن لرفقاء عيسى ماندي التأهل للدور القادم من خلال فوزهم في المباراة المقبلة ضد المنتخب السينغالي الذي ضمن تأهله كأول المجموعة مع هزيمة تونس ضد زيمبابوي. هذا ويتوجب على المنتخب الجزائري الفوز ضد السينغال مع فوز المنتخب الزيمبابوي على تونس. هذا وبالرغم من صعوبة المأمورية نظرا لمستوى أسود الترنغا في الآونة الأخيرة وأيضا أفضلية المنتخب التونسي. الى حد مباريات أول أمس الخضر رفقة زيمبابوي أضعف دفاع في الغابون بعد الثنائية الجديدة التي دخلت مرمى المنتخب الجزائري واحدة بقدم اللاعب عيسى ماندي ضمن الجولة الثانية من نهائيات كأس إفريقيا أصبح دفاع الخضر قبل استكمال مباريات هذه الجولة أضعف دفاع في الكان رفقة منتخب زمبابوي. وتلقى دفاع الخضر ة أهداف لحد الآن كانت بداية من الجولة الأولى ضد منتخب زيمبابوي ثم ثنائية اليوم بأقدام ماندي في مرماه وكذلك ضربة جزاء نعيم سليتي وهي عدد الأهداف التي تلقاها منتخب زمبابوي. محمد أبو تريكة: لاعبو الخضر يفتقدون إلى الروح الجماعية يرى النجم المصري السابق محمد أبوتريكة أن الروح الجماعية هو ما ينقص المنتخب الجزائري حيث يرى أن الأداء الفردي هو ما يغلب على أداء الخضر. وأعطى أسطورة الأهلي خلال تحليله للقاء لإحدى القنوات الفضائية العربية مقارنة حول ما حدث في لقطة لاعب منتخب تونس يوسف المساكني الذي سجل هدفا ووجد تجاوبا من زملائه مع لقطة ياسين براهيمي عندما غادر الملعب غاضبا وغير راض عن تغييره. منذ الدقيقة ال24 لاعبو الخضر يفشلون في التسديد داخل الإطار سجل المنتخب الوطني أمام المنتخب التونسي رقما سلبيا جديدا في هاته الدورة حيث لم يقو زملاء القائد ماندي على التسديد في الإطار ضد المنتخب التونسي منذ الدقيقة 24 من الشوط الأول حينما سدد عدلان قديورة الكرة إلى غاية الدقائق الأخيرة من المباراة والتي عرفت الجديد بعد تسديدة هني والتي أتى منها الهدف ليؤكد ليكينس مرة أخرى فشله في قيادة الخضر نحو بر الأمان خصوصا أن المنتخب التونسي كان منظما جيدا في الدفاع وبالتالي التسديدات كانت بالإمكان أن تكون الخيار الأمثل في مباراة اليوم. رغم الخسارة المرّة أمام تونس والتعادل المخيّب أمام زيمبابوي علامة كاملة لبن سبعيني رغم الخسارة المرة التي كانت للمنتخب الجزائري ضد المنتخب التونسي بثنائية وجعلت حظوظهم تساوي تقريبا الصفر في التأهل للدور الثاني من نهائيات كأس أمم إفريقيا إلا أنه يجب الإشادة بما قدمه المدافع المحوري رامي بن سبعيني في هذه الدورة. ويمكن اعتبار أن مدافع ران الفرنسي ورغم النتائج الخضر الكارثية إلا أنه كان أحسن عنصر في هاتين الجولتين او يمكن القول على أنه كان المفاجأة السارة للخضر في هذه الدورة ال31 بأدائه المميز وكان عند حسن ظن الجمهور الجزائري التي كانت تعول عليه لإنقاذ دفاع المنتخب من المهازل التي أضحى يقدمها في الأعوام الأخيرة. وأظهر خريج أكاديمية بارادو لحد مباراتي زمبابوي وتونس رغم النتائج الكارثية ظهور بدني وتقني عال جدا في التدخل واستخلاص الكرة مما يجعل صاحب (22 سنة) أمام مستقبل زاهر لتأكيد إمكاناته الكبير ولأن يصبح ركيزة أساسية في الدفاع التشكيلة الوطنية في المستقبل.