بالرغم من التعادل المسجل أمام زيمبابوي ** اكتفى المنتخب الجزائري بنقطة يتيمة من مباراته الأولى امام المنتخب الزيمبابوي بتعادلهما بهدفين لمثلهما ضمن افتتاح مباريات المجموعة الثانية لكأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالغابون. لم يقدم المنتخب الجزائري خلال هذه المواجهة خاصة في المرحلة الأولى الكثير وهو الذي واجه منتخبا أقل مستوى من المنتخبين التونسي والسينغالي منافسي الخضر في الجولتين المقبلتين. كما كان منتظرا تواصلت الأخطاء بطريقة يمكن وصفها بالبدائية خاصة على محور الدفاع الأمر الذي سمح للمنتخب الزيمبابوي في العودة بالنتيجة في ظرف قصير جدا وهو الذي كان منهزما بهدف لصفر ويتحمل القسط الأكبر من الأخطاء المرتكبة في دفاع الخضر خلال الشوط الأول لمدافع النادي الإفريقي بلخيثر الذي خيّب آمال الجزائريين وهو الذي كان قد قدم مباراة كبيرة أمام المنتخب الموريتاني بتشاكر الأمر الذي دفع بالمدرب ليكينس بتعويضه بربيع مفتاح في مطلع الشوط الثاني وقد وفق لاعب اتحاد العاصمة الى ابعد حد في سد الثغرات والأخطاء التي ارتكبها بلخيثر. من جهته خريج مدرسة نادي بارادو رامي بن سبعيني لم يظهر بالمستوى الذي كان منتظرا منه الى درجة أنه كاد ان يخادع حارسه رايس مبولحي لولا ارتطام كرته بالقائم شأنه شأن المدافع والقائد عيسى ماندي الذي ارتكب العديد من الأخطاء ولولا يقضة الحارس مبولحي الذي كان بحق الحارس الأمين لشباكه ويستحق كل الثناء والتقدير. سليماني ضيّع ما لا يضيّع محرز أنقذ الخط الأمامي لم يُظهر الخط الأمامي للفريق الوطني كما كان ينتظرا منه فلولا هدفي اللاعب رياض محرز الذي أكد من خلاله أحقيته حصوله على الكرة الذهبية الإفريقية الأخيرة بتوقيعه لهدفي (الخضر) لكان لنهاية المباراة حديث آخر. فسليماني ضيّع ما لا يضيّع حيث فوّت على الفريق الوطني في الدقائق الأخيرة توقيع على الأقل هدف الفوز وهو الذي عوّدنا بعدم تضييعه لفرص سانحة للتسجيل. من جهته اللاعب العربي هلال سوداني ظهر بمستوى يمكن وصفه بالضعيف ولم يقدم الشيء المنتظر منه الأمر الذي دفع بالمدرب ليكينس بتعويضه في الدقيقة ال75 بمهاجم اولمبيك ليون رشيد غزال بغية إعطائه دفها قويا للخط الأمامي لكن هذا لم يحدق لتنتهي المباراة بالتعادل نتيجة تبقي على حظوظ الخضر قائمة في بلوغ الدور الثاني شريطة إعادة ترتيب أوراق التشكيلة الوطنية في المبارتين المقبلتين أمام كل من تونس الخميس المقبل والسينغال يوم الاثنين. انتقد أداء اللاعبين ليكينس: مطالبون بتصحيح الأخطاء أمام تونس انتقد البلجيكي جورج ليكينس مدرب المنتخب الجزائري أداء اللاعبين أمام زيمبابوي مشيرا إلى أن لاعبي الفريق يتعين عليهم التركيز الآن في المباراة المقبلة أمام المنتخب التونسي. مضيفا: بعد التعادل أمام زيمبابوي علينا الفوز بالمباراتين المقبلتين أنتظر رد فعل إيجابي من لاعبي فريقي بداية من يوم الخميس ضد تونس. علينا التركيز من أجل العودة في سباق التأهل للدور الثاني. بخصوص زيمبابوي أنا متيقن أن هذا الفريق قادر على صنع المفاجأة في المجموعة. وأوضح ليكينس كنا نعلم أن المباراة أمام زيمبابوي صعبة خاصة وأنها المباراة الأولى للفريق في البطولة اللاعبون فشلوا في الضغط على لاعبي زيمبابوي لدى استحواذ المنافس على الكرة . وأوضح: المباراتان المقبلتان للفريق سيكونا على نفس الدرجة من الصعوبة ولكننا نحتاج لتحقيق نتيجة إيجابية في كليهما بعد النتيجة المحبطة في مباراة زيمبابوي أهدرنا نقطتين ثمينتين أمام منتخب زيمبابوي . وأضاف: بعد تأخرنا في الشوط الأول جاء رد فعل اللاعبين جيدا في الشوط الثاني ولكننا يجب أن نكون أكثر حذرا في مواجهة منتخبات مثل منتخب زيمبابوي في الشوط الثاني سجلنا هدف التعادل وكنا نستطيع تحقيق الفوز بأكثر من هدف آخر ولكن حارس مرمى زيمبابوي تألق وحال دون ذلك رغم الفرص العديدة التي سنحت لنا . وأشار ليكينس إلى أن الفريق يجب أن يركز حاليا في مباراة تونس والتي يجب التعامل معها بكل جدية وصرامة مع علاج السلبيات التي وقع فيها الفريق في مباراة زيمبابوي. مدرب زيمبابوي: التعادل أمام الجزائر نقطة انطلاق رائعة أعرب كاليستو باسوا مدرب منتخب زيمبابوي عن سعادته البالغة بتعادل فريقه 2 / 2 مع نظيره الجزائري. وأكد باسوا الذي يخوض فريقه نهائيات البطولة للمرة الثالثة فقط في تاريخه أن نقطة التعادل أمام فريق مثل المنتخب الجزائري في بداية مشوار بالبطولة تمثل بداية جيدة ونقطة انطلاق رائعة في البطولة. وأعرب باسوا عن اعتقاده بأن فريقه يستطيع مواصلة الأداء القوي في مباراتيه التاليتين أمام منتخبي السينغال وتونس ويمتلك القدرة على التأهل للدور الثاني. وأشار باسوا إلى تصريحاته الصحفية قبل المباراة أمام الجزائر وقال إلى الصحفيين: سألتموني قبل المباراة عن المرشح الأقوى في هذه المباراة وأجبت بأنه منتخب زيمبابوي لكن هذا الرد أثار ضحك البعض . واختتم: أتمنى أن تكون نقطة التعادل أمام الجزائر حافزا لفريقي في المباراة المقبلة أمام السينغال هذه المجموعة ليس بها فرق ضعيفة وليس بها مرشح أقوى من الباقين . تصريحات اللاعبين رياض محرز لم نوفق في بداية اللقاء وكان أداؤنا سيئا. كنا نعلم أن اللقاء صعب. خلال المرحلة الثانية تحكمنا في اللعب وسنحت لنا عديد الفرص. الآن سننسى زيمبابوي التي ليست إلا المباراة الأولى والتركيز على بقية المشوار بداية من مواجهة الخميس ضد تونس.
ياسين براهيمي : متأسفون بعد هذا التعادل. لم ندخل جيدا في المقابلة. لم نكن بالانضباط المطلوب ودفعنا ثمن الأخطاء غاليا أمام فريق زيمبابوي القوي. بعد ذلك قدمنا شوطا ثانيا محترما وضغطنا للتسجيل. الدفاع يبدأ من الهجوم. كل الفريق لم يقدم ما عليه ليس الدفاع فقط. لازالت مباراتان علينا الفوز بهما الأولى أمام التونسيين يوم الخميس . ربيع مفتاح: بدايتنا كانت موفقة بإفتتاح التسجيل مبكرا لكن بعد ذلك تركنا المبادرة للمنافس. خلال المرحلة الثانية سيطرنا وخلقنا العديد من الفرص وهو ما جعلنا نعدل النتيجة. المهم أننا تفادينا الهزيمة في إنتظار المقابلة القادمة أمام تونس . عدلان قديورة: بالنظر لمجريات اللقاء أستطيع القول أننا حصلنا على نقطة. المشوار لا زال أمامنا لتحقيق التأهل. لم نوفق في العديد من الأمور وأتحدث بالخصوص على الأخطاء الدفاعية التي عقدت مهمتنا . هلال العربي سوداني: نستحق أخذ النقاط الثلاث بالنظر لمردودنا في الشوط الثاني. لن نتحجج بأي شيء لتبرير هذه النتيجة. هذه بداية الدورة ونتمنى أن يكون القادم أفضل . عيسى ماندي : كنا نطمح للظفر بالنقاط الثلاث لكن لم نتمكن للأسف من ذلك. لعبنا متأخرين خصوصا في الشوط الاول. سنحلل المبارة بإرتياح من أجل سد الثغرات تحسبا للمباراة المقبلة أمام تونس. لا يجب وضع المزيد من الضغط على أكتافنا .
فوزي غولام : الأصعب كان التأقلم مع الظروف المناخية أنا لست بصدد تبرير النتيجة المسجلة اليوم. لم يكن جيدا اللعب على الساعة الخامسة يجب أن نتحلى بالواقعية ونركز على المقابلة القادمة . وفق فرانس فوتبول مبولحي وكوداكواشي الأفضل في اللقاء حقق رايس مبولحي حارس مرمى منتخب الجزائر وكوداكواشي ماهاشي لاعب وسط زيمبابوي أعلى درجة في تقييم مجلة فرانس فوتبول الفرنسية. وحصل مبولحي على أعلى تقييم (8 درجات) في منتخب محاربي الصحراء بعد تصديه ل5 فرص محققة للتهديف من لاعبي زيمباوي متفوقا بفارق درجة على مواطنه رياض محرز (7 درجات) الذي سجل هدفي إنقاذ منتخب الجزائر. وحصل رامي بن سبعيني على 6 درجات بفضل تألقه على المستوى الدفاعي وكذلك براهيمي بعد أن قدّم مجهودا كبيرا خلال اللقاء بينما اكتفى ماندي وغلام وبن طالب وقديورة وسليماني والبديل مفتاح بالحصول على (5 درجات) قبل هلال سوداني (4 درجات) ومختار بلخثير (3 درجات) كأسوأ لاعب في المباراة. على الجانب الآخر حصل الزيمبابوي ماهاشي على 8 درجات كأعلى تقييم لدى فريق زيمبابوي بفضل تسجيله هدف التعادل الأول لفريقه والذي كان نقطة تحول في المباراة. ونال بيليات وكاتساندي 7 درجات بعد تألقهما خلال اللقاء بينما حصل نياشا موشيكوى صاحب الهدف الثاني لزيمبابوي من ضربة جزاء وفيري صانع الهدف الأول لماهاشي زفيريكوي ومورويوا وكوستا والحارس تاكابفا ماوايا على 6 درجات واكتفى البديلين روسيكي وبهاسيرا ب(5 درجات). وحصل على تقدير سلبي حكم المباراة الإثيوبي وياثا على 4 درجات من أصل 10 درجات بسبب تواضع مستواه خلال اللقاء طبقا للمجلة الفرنسية. سبعة أرقام من المباراة 1- التعادل هو الثاني في تاريخ مواجهات المنتخبين من أصل 6 مباريات. 2- سجل محاربو الصحراء 10 أهداف في مرمي منتخب زيمبابوي. 3- سجل منتخب زيمبابوي 8 أهداف فى مرمي الجزائر. 4- خاض منتخب الجزائر مباراته رقم 65 فى كأس أمم إفريقيا حقق الفوز في 22 وتعادل في 19 و خسر 24 لقاء. 5- خاض منتخب زيمبابوي مباراته السابعة في تاريخ كأس أمم إفريقيا حقق الفوز في مباراتين وتعادل في لقاء وحيد وخسر 4 مباريات. 6- سجل منتخب الجزائر حتى الآن 77 هدفا في نهائيات كأس أمم إفريقيا واستقبلت شباكه 79 هدفا. 7- سجل زيمبابوي 10 أهداف واستقبلت شباكه 15 هدفا بعد هذه المباراة.