الانتخابات التشريعية ** أكد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أمس السبت ببومرداس بأن تشكيلته السياسية تشارك في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة من خلال قوائم توافقية مشتركة عبر كل ولايات الوطن مع حركة مجتمع السلم (حمس). وأوضح رئيس الجبهة في ندوة صحفية على هامش تجمع شعبي لمناضلي الحركة بأن القوائم المشتركة ستدخل غمار الانتخابات المقبلة باسم حركة مجتمع السلم عبر كل الوطن بغرض المساهمة في بناء مؤسسات وطنية منتخبة ديمقراطيا وذات مصداقية لدى الشعب . ورحب ذات المسؤول بتصريح وزير الداخلية والجماعات المحلية الذي أكد فيه عزم الدولة على ضمان شفافية ونزاهة الاستحقاقات الانتخابية القادمة معتبرا بأن نزاهة الانتخابات وتصالح الشعب مع الصندوق الانتخابي هو جزء من الحلول الواجب اعتمادها لحل الأزمات في البلد . وفيما تعلق بالوحدة مع حركة حمس وعلاقة ذلك بالانتخابات المقبلة أكد السيد مناصرة بأن مشروع الوحدة ليس له علاقة بالانتخابات القادمة وإنما هو مسار إستراتيجي اختياري استغرق 44 شهرا من الحوار والعمل وتم الانتهاء منه والإعلان عنه صدفة في هذا الظرف الذي يسبق الانتخابات. واعتبر مناصرة بأن الانتخابات المقبلة هي جزء من مشروع الوحدة بين الحزبين وعليه - كما قال- سنخوض غمار الاستحقاقات القادمة بقوائم موحدة وبعدها نتوجه إلى إتمام تشكيل الوحدة الاندماجية حيث سيتم بموجب ذلك اندماج جبهة التغيير ضمن حركة مجتمع السلم في تشكيل حزبي واحد وموحد من حيث التنظيم . ونحن مضطرين لتجسيد الاندماج من خلال اعتماد الإطار القانوني لحركة حمس وليس وفق تشكيل سياسي جديد كما أضاف السيد مناصرة مفسرا ذلك باعتبارات تتعلق أهمها بأقدمية حركة حمس ولأن قانون الأحزاب في الجزائر لا ينص صراحة على كيفية الاندماج بين الأحزاب. وفي هذا الصدد كشف المتحدث بأنه سيتم في 20 ماي القادم عقد مؤتمر استثنائي بين هيئتي التشكيلتين السياسيتين بغرض التوافق على خارطة عمل لتجسيد الوحدة ميدانيا من حيث توحيد التنظيم والهياكل والوثائق وغيرها. ويستغرق تجسيد الدمج النهائي بين التشكيلتين - حسب السيد مناصرة - فترة انتقالية توافقية تسير بالمناصفة ما بين الحزبين ما لا يقل عن سنة حيث سيشرع في ذلك بعد المؤتمر الاستثنائي في 20 ماي 2017 وينتهي منه في 20 ماي 2018 بعقد مؤتمر عادي لحركة موحدة بشكلها الجديد تحت اسم حركة مجتمع السلم ينتخب إثرها قيادة الحزب بشكل ديمقراطي وشفاف . وعن موقف الجبهة من الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات أكد السيد مناصرة بأن هذه الأخيرة لم تكن مطلبا لتشكيلته السياسية لأنها - كما قال لن تستطيع (الهيئة) أن تكون ضامنة من حيث صلاحياتها وطبيعتها القانونية على نزاهة وشفافية الانتخابات . مطلبنا- يضيف مناصرة- يتمثل في استحداث هيئة مستقلة تشرف وتنظم الانتخابات وفق معايير تسيير محدد يحترمها ويخضع لها جميع الشركاء بما فيها الإدارة. ساحلي ينتقد مقاطعي التشريعيات صرح الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أمس السبت بالجزائر العاصمة أن مشاركة حزبه في الاستحقاقات المقبلة تمليها أهداف استراتيجية . واعتبر السيد ساحلي خلال لقاء لخلايا اتصال الحزب أن المشاركة في التشريعيات والمحليات لسنة 2017 تمليها أهداف استراتيجية وهي بناء مؤسسات البلاد وتكريس سيادة الشعب . وبرر اختيار حزبه المشاركة في المواعيد الانتخابية القادمة بجو الثقة الذي ينبئ بانتخابات نزيهة وشفافة مذكرا بالتزام السلطات العليا في البلاد وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذا الشأن. كما عبّر السيد ساحلي عن ارتياحه للآليات القانونية التي تضمنها قانون الانتخابات المعدل والذي يسمح أيضا بتخفيف اجراءات إيداع ملفات الترشح. وذكر كذلك بتنصيب الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي تضمن انتخابات لا غبار عليها وأضاف بهذا الخصوص أنها تملك صلاحيات منحها لها القانون الجديد . وبشأن الأحزاب التي قررت مقاطعة التشريعيات تساءل عن جدوى هذا الخيار الذي يعاقب الناخبين . ولدى تطرقه إلى تحضيرات حزبه للتشريعيات المقبلة أصر الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري على ضرورة تحسيس المواطنين بالمشاركة الواسعة في هذه الاستحقاقات. العسكري يدافع عن مشاركة الأفافاس في الانتخابات أكد أمس السبت عضو الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية علي العسكري من عين الدفلى أن مشاركة حزبه في الانتخابات المقبلة نابع من حرص الحزب إعطاء الأمل إلى الجزائريين وتوجيه القادة نحو إقامة توافق وطني لمختلف وجهات النظر . واعتبر السيد العسكري الذي تدخل في حفل تنصيب فرع الحزب ببلدية عين الدفلى أن المشاركة في هذه الانتخابات من شأنها المساهمة في تغيير وجهة نظر المواطن للسياسة مشيرا إلى أن التماسك الاجتماعي وأمن البلاد يشكلان من بين الأسس التي يرتكز الحزب عليها في نهجه . طلب منا الكثير من المواطنين شرح دوافع اتخاذ قرار بشأن مشاركتنا في الانتخابات البرلمانية المقبلة يقول السيد العسكري الذي أشار إلى أن الأمر نابع من حرص الحزب على خلق ديناميكية التغيير قادرة على إقامة الحريات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. غير أنه أشار إلى أن التغيير المتوقع يجب أن يتخذ بعيدا عن أي شكل من أشكال العنف مهما كانت طبيعته لافتا إلى أن البلد في هذه الأوقات بالذات بحاجة إلى الصفاء والاستقرار . وبحسب السيد العسكري فإن نشر ممثلي الأحزاب في الميدان قبل وأثناء الحملة الانتخابية المقبلة ستكون فرصة لشرح نهج الحزب في حل المشاكل التي تواجه البلاد معتبرا في الوقت ذاته أن الانتخابات ليست في حد ذاتها الحل للمشاكل التي تمر بها البلاد.